هي الخطبة الأولي له منذ أكثرمن 30 عاماً حيث كان الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي خلاف دائم مع النظام السابق وصل إلي حد الرحيل عن مصر والاستقرار في قطر التي أعطته جنسيتها فقد أم الدكتور يوسف القرضاوي صلاتي الجمعة والغائب علي أرواح شهداء ثورة 25 يناير بميدان التحرير وعقب الصلاة ارتفعت تكبيرات العيد تهليلاً وفرحاً بالنصر وتعالت الأصوات المطالبة بتطهير النظام السابق لقي الدكتور القرضاوي استقبالاً حاشداً من الشعب وشباب الثورة لحظة وصوله للميدان أكد الدكتور يوسف القرضاوي في خطبة الجمعة ان هذه الثورة ليست عادية ولكنها ثورة انتصرت ليس فقط علي مبارك ولكن علي أوباما وعلي الظلم والسرقة أو النهب فكان لابد لهذه الثورة ولابنائها الانتصار علي هذا الطاغوت والفرعون فمصر حينما تؤمن تحقق النصر فكان في عهد الفرعون لا يجوز للعقول ان تقتنع أو للقلوب ان تتحرك الا بإذن الفرعون فقديما حينما آمنت مصر في عهد الفرعون الحقيقي قال المصريون لن نأسرك علي من جاءنا بالبينات ولذلك راينا هذا الشباب من كل الطبقات والفئات عمال وفلاحين واميين ومثقفين الذين كانت الغالبية العظمي منهم الجميع جنبا إلي جنب ذابت كل الفروق وأصبح الكل وحده يعملون من أجل مصر وتحريرها من الطاغوت فلابد لارادة الشباب ان تنتصر فإذا أراد الشباب فارادته من الله فالله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم وبرغم محاولات النظام اجهاضهم بوجود القناصين والخيول أصر الشباب علي الاستمرار فكان له النجاح تهنئتي لهذا الشباب الثائر الذي أود ان أقبل رؤوسهم هؤلاء الشباب نشبههم بالأنصار في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام. وأضاف حافظوا علي ثورتكم وعلي وحدتكم وإياكم ان يدخل بينكم من يفسد هذه الاخوة التي جمعت بينكم في هذا الميدان إياكم وان يسرق منكم أحد إياكم والمنافقون التي تتلون وجوههم بأوجه كثيرة حسب النظام الحالي فمصر ذكرت في القرآن خمس مرات فالنظام السابق كانوا يسرقون وينهبون قوت الشعب وأبناء الشعب يقبضون رواتبهم ملاليم ويهربون أموالهم في الخارج والشعب جوعان فهربوا ثلاثة تريليونات دولار إذا رجعت هذه الأموال أو نصفها تستطيع مصر أن تسدد ديونها وان ينعم ابناءها بالخير. وقال عندما دخل الإسلام مصر حارب المصري التتار والصليبيون وقد قالها سيف الدين قطز ان جيش مصر هو الذي انتصر علي التتار الذين لم يقدر عليهم أحد ومصر انتصرت علي الطائفية رغم ان النظام هم من صنع هذه الطائفية وكان هذا النصر في ميدان التحرير فوجدنا المسلم يقف بجانب المسيحي وكان الأقباط يحرسون المسلمين وكان الأقباط يحرسون المسلمين أثناء أداء الصلاة وأنا أدعوهم جميعاً الآن للسجود معاً شكراً لله. ووجه رسالة إلي الجيش المصري الذي استطاع ان ينصر الشعب فعندما خطبت الجمعة السابقة قلت أنني مؤمن ان جيش مصر لن يكون أقل وطنية من جيش تونس فالجيش لا يمكن ان يضحي بالشعب من أجل شخص واحد وأقسمت انني أثق انه سيقف بجانب الشعب فأكد الجيش دائماً انه لم ولن يستخدم القوة ضد الشعب الذي خرج في مظاهرات سلمية دون اي تخريب كما أعلن أنه متمسك بالحرية والديمقراطية فقد شكل الجيش في عشرة أيام فقط لجنة تعديل الدستور وهذا تأكيد علي ان الجيش يستعجل الديمقراطية والآن أطالب الجيش ان يحررنا من الحكومة التي شكلها مبارك في عهده نريد حكومة ليس بها أي وجه من الوجوه السابقة التي تذكر من يراها بالقناصة التي قتلت والسيارة التي تحركت يميناً ويساراً وتقتل ابناءنا وتذكرنا بالخيول ونطلب من الجيش ان تكون الحكومة مدنية مشكلة من أبناء مصر الشرفاء وما أكثرهم. وطالب الجيش ان يفرج فوراً عن السجناء السياسيين ودعي الشعب ان يساند الثورة وان يجتهد بالعمل في المرحلة الحالية وان يصبر كل المضربين علي مطالبهم حتي يستطيع الجيش القيام بعمله وعلي الجيش من جانبه الاتصال بهم لطمأنتهم نريد مصر ان تسير إلي مرحلة البناء وكل مصري يرغب ان يمسك بحجر للمشاركة في هذا البناء نحن في مرحلة نحب الحق فيها ونكره الباطل ونريد ان نحقق العدل فهذا حقنا ولكن علينا الصبر علي اخواننا في الجيش ليستطيعوا تحقيق هذه الآمال واحداً تلو الآخر. وقال موجهاً حديثه للانظمة الحاكمة في الدول العربية لا توقفوا التاريخ فلن يستطيع احد ان يؤخر النهار إذا ظهر فالعالم العربي تفتح ولا تحاولوا ان توقفوه عليكم بالعمل البناء واحترام عقول الناس وعقول الشباب ورسالتي إلي اخواننا في فلسطين ان لدي أمل ان الله سبحانه وتعالي كما أقر عيني بنصر مصر انه سيقر عيني بفتح المسجد الأقصي وسأخطب به وسيفتح معبر رفح للفلسطينيين وهذه دعوة للحكومة والجيش فيجب ان تكون مصر درعاً وحصنا للفلسطينيين فمصر حاربت أربعة حروب وأطالب الجيش بفتح المعابر فوراً.