بعد أن أجريت انتخابات المجلس الأعلي للطرق الصوفية وتم التشكيل الجديد الذي سيتولي مسئولية إدارة وتسيير شئون المشيخة في الفترة القادمة بات علي أعضائه العمل الجاد والدءوب لاصلاح حال البيت الصوفي من الداخل وانهاء حال القطيعة والخصام خاصة التي صاحبت الانتخابات الأخيرة حتي يستطيعوا الانطلاق نحو مستقبل أفضل لإحياء الدور الصوفي الغائب حاليا في المجتمع والذي نحن في أمس الحاجة اليه لتخفيف حدة المادية والأنانية التي طغت في كل مناحي حياتنا. وهذا يتطلب أن يتحلي جميع الصوفية خاصة القادة والمشايخ بما ينبغي عليهم من صفات الزهد والورع وعدم التكالب علي ملذات الدنيا بمناصبها الزائلة. فالحب والاخلاص لله ورسوله هو الدائم والباقي لنا في الدنيا والآخرة. ان جموع الصوفية بانتظار أن يقدم لهم قادتهم ومشايخهم القدوة والمثل في الروح الصوفية التي ينبغي أن تسود كل المجتمعات وقبلها المجتمع الصوفي الذي يمثل التجسيد الحقيقي والواقعي لسماحة الاسلام ورحمته التي أبلغنا بها سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم. هل يمكن أن نجد مفاجأة أو بادرة من أي من القيادات الصوفية أو المحبين لها لإنهاء هذا الوضع من المجافاة والخصام ودفع عجلة القيادات الصوفية للقيام بمسئولياتها ومهامها.. قريبا؟! أرجو ذلك.