عبدالله سيسيه بدأ شبح رحيل ڤييرا يطارد حلمي طولان.. فالمشاكل كما هي لم تحل أو تتغير والتي بسببها هرب الأول.. وبدأت الحلقة تضيق حول عنق الثاني.. فلا أمل لإنهاء هذه المشاكل إلا بإنعاش خزينة النادي.. وقد ظهر الفرج في الأفق حيث تؤدي اشتراكات الأعضاء إلي حل جزء كبير من الأزمة.. ولكن في نفس الوقت سيؤدي إلي غضب وثورة الأعضاء! بدأ حلمي طولان المدير الفني للزمالك في الاصطدام بالمشاكل التي واجهها من قبل ڤييرا وكانت سببا مباشرا في رحيله عن النادي.. فاللاعبون عادوا يهددون بالتمرد إذا لم يحصلوا علي مستحقاتهم مما يعني انفراط عقد الفريق.. وقد سارع مجلس الإدارة وأعلن أن مشكلة المستحقات المالية في طريقها للحل.. حيث سيتم سدادها من حصيلة اشتراكات الأعضاء عن العام الجديد والذي بدأ أول يولية.. وإن كان هذا الإعلان أثار غضب العديد من أعضاء النادي.. والذين يرون أموالهم تدخل جيوب لاعبي الفريق.. فكانوا يأملون أن تستغل هذه الاشتراكات في إنهاء وإكمال المبني الاجتماعي أي توجيه هذه الأموال لخدمة الأعضاء.. كما اصطدم طولان بطريقة لعب الفريق ورغم أنه كان يتبع نفس الطريقة عندما كان يتولي تدريب حرس الحدود وهي 4/4/2. ولكنه سيجد صعوبة لتطبيقها في الزمالك نظرا للعجز الكبير في خط الهجوم.. فليس لديه سوي أحمد جعفر أي أن هناك عجزا في لاعب آخر بالإضافة لعدم وجود احتياطي تحسبا لأي إصابات في هذا الخط.. لذلك طلب سرعة التعاقد مع خالد قمر مهاجم الشرطة ولكن توجد بعض الصعوبات لإتمام هذه الصفقة فقد طلب ناديه 5.2 مليون جنيه بعد أن رفض مبدأ المقايضة بلاعبين من الزمالك.. كما رفضوا مبدأ الإعارة مقابل نصف مليون جنيه.. ولكن الزمالك يري أن المبلغ المطلوب مبالغ فيه.. ولذلك يحاولون تخفيض المبلغ إلي 5.1 مليون جنيه وأن يدفع علي أقساط.. وهذه الفكرة ترفضها جميع الأندية التي تتعامل مع الزمالك بعد فقدانهم الثقة في الأخير لعدم الوفاء بوعوده واتفاقياته وللخوف من فشل هذه الصفقة وعدم إتمامها وضع طولان عينه علي عرفة السيد مهاجم الجونة.. ولكن الأخيرة رفضت مبدأ الإعارة أو التقسيط وأن يكون التعامل عدا ونقدا..مما أسقط في يد طولان.. وأرسل بالكرة إلي مجلس الإدارة وحمله مسئولية تطعيم الفريق وسد الثغرات به إذا كانوا يضعون البطولة الأفريقية في أولويات اهتماماتهم كما يواجه طولان مشكلة عدم وجود ملعب لإقامة مباريات الفريق الرسمية بعد أن حرم من اللعب علي استاد القاهرة.. وأصبح مجبرا علي اللعب في برج العرب أو الجونة وهي ملاعب بعيدة تصيب اللاعبين بالإرهاق والتعب وقد منعت إدارة الاستاد الزمالك من اللعب علي أراضيها أو استعمال صالاتها المغطاة نظرا لارتفاع قيمة مديونية الزمالك للاستاد حيث بلغت 4.25 مليون جنيه والزمالك يعجز عن تسديد هذا المبلغ.. وحتي عندما اتفق علي تقسيط هذا المبلغ لم يلتزم الزمالك بتعهداته وامتنع عن التسديد.. مما دعا إدارة الاستاد للجوء للقضاء للحصول علي مستحقاته.. وقد أعلن طولان أنه الوحيد صاحب الحق في اختيار الصفقات الجديدة والتي يحتاجها الفريق وليس لأي طرف آخر التدخل في هذا الاختيار.. وأن مسئولية لجنة الكرة ولجنة التعاقدات هي إنهاء هذه الصفقات فقط.. وجاء هذ الإعلان ليفتح ملف الصفقات السابقة والتي كلفت النادي ملايين الجنيهات ضاعت كلها في الهواء.. فهناك 8 لاعبين تعاقد معهم الزمالك ولم يستفد منهم.. بعضهم يعتبر كمالة عدد في الفريق لم يفيدوه بشيء.. وبعضهم رحل والبعض الآخر في طريقه للرحيل !.. فكان هناك الغاني كريم حسن الذي لم يشارك في أي مباراة وحسين حمدي لاعب المقاصة الذي رحل دون أي مشاركة وإسلام عوض وتوفيق السيد واللذين دفع فيهما الملايين ليجلسا ضمن الاحتياطي.