فييرا أصبح مستقبل الزمالك متوقفا علي استئناف النشاط الكروي وبطولاته من عدمه.. فالأخيرة ستحل بالكوارث علي النادي بعد أن أصابه الشلل التام لانعدام السيولة والموارد المالية.. وفشل أي تعاقدات قد تعود بالربح بسبب انتهاء فترة وصلاحية مجلس الإدارة في مايو القادم.. مما يزيد من الأزمة المالية التي وصلت ذروتها ويحتاج لمعجزة من السماء لحلها!.. من علي سلم الطائرة عاد ڤييرا المدير الفني للزمالك لتولي مسئولياته بعد وعد من رئيس النادي بإطلاق سراحه دون دفع الشرط الجزائي وقدره 063 ألف جنيه.. وكان الخواجة قد قرر الرحيل لفقدان الأمل في عودة المسابقات في الوقت الراهن.. وكان ممدوح عباس قد أقنعه باقتراب موعد استئناف البطولات ولكن لم يحدث.. وأيضا وعده بدفع مستحقات اللاعبين لضمان الهدوء والاستقرار بين اللاعبين ولكن لم يحدث أيضا بل وهددوا بالرحيل.. وبالطبع كان لعباس أن يتمسك بڤييرا لأنه لن يستطيع إيجاد البديل له.. كما أن أي مدير فني جديد سيحتاج لفترة إعداد.. والوقت ليس في صالحه.. هذا بالإضافة إلي »بعبع« الانتخابات الذي يواجهه ليل نهار.. لذلك يحاول بكل جهده إعداد الفريق وتجهيزه انتظارا لعودة الدوري العام وتحقيق الفريق للعديد من الانتصارات والتي ستكون ورقة رابحة لدي انتخابات رئاسة النادي القادمة.. خاصة أن منافسيه يتمتعون بتأييد كبير من أعضاء النادي والذين يطالبون بوجوه جديدة ولهذا جاء سعيهم ومطالبتهم للمشير طنطاوي بخوض الانتخابات في حالة اعتذاره سيتيح الفرصة للعديد من هذه الوجوه بخوض الانتخابات وقد أبدي طارق عامر رغبته في خوضها وقد لاقت رغبته ترحيبا كبيرا خاصة أنه زملكاوي حتي النخاع.. فوالده حسن عامر أفضل من تولي رئاسة النادي وعمه المشير عبدالحكيم عامر صاحب الفضل في إقامة النادي بمكانه الحالي.. ويعتبر طارق خبيرا في الاقتصاد والاستثمار مما يساعده كثيرا في حل أزمة النادي المالية والخروج منها بدون خسائر.. مما يعتبر أقوي المنافسين لممدوح عباس الذي فشل في الخروج من هذه الأزمة!.. وبعيدا عن حرب انتخابات الرئاسة فهناك حرب أخري يخوضها عباس لوقف إعلان إفلاس النادي تكون الضربة القاصمة التي تطيح بعباس ومجلس إدارته وليذكرها التاريخ علي مر السنوات .. وهي ديون الضرائب والتأمينات.. وهما هيئتان حكوميتان لاتتعاملان إلا بالمستندات والقانون.. ولا تتعاملان بالشعارات مثل »معلش وعلشان خاطري.. والعيش والملح« وكل العبارات التي تحمل معني التسول!! فالضرائب تدين الزمالك ب 07 مليون جنيه نسبة كبيرة منها ضرائب مستحقة علي لاعبي الفريق الأول.. حيث اتضح أن المجلس كان يخصم هذه الضرائب من اللاعبين ولكن لا يسددها لمصلحة الضرائب!.. فتراكمت لتصبح سيفا مصلتا علي رقبة النادي.. في الوقت الذي ترفض فيه المصلحة الآن أي محاولات لتقسيط ديون الزمالك.. وذلك بعد تقاعس المجلس في تنفيذ اتفاق سابق بتقسيط المبلغ علي 07شهرا.. بواقع مليون جنيه في الشهر.. مما يعرض النادي للحجز علي أرصدته وحساباته في البنوك.. كما يواجه عباس دعوي قضائية لصالح هيئة التأمينات والتي تطالبه ب04مليون جنيه خاصة بالعاملين في النادي والتي لم يتم تسديدها طوال السنوات الماضية.. وفشل مجلس الإدارة بجدولة هذه الديون والتنازل عن الدعوي القضائية إلا إذا أثبت النادي حسن نواياه بدفع جزء من هذه الديون والالتزام بتسديد الأقساط في حالة الوصول إلي اتفاق بتقسيط هذه الديون.. هذا في الوقت الذي يقتنع فيه مسئولو التأمينات عجز المجلس عن تنفيذ وعوده.. وأن النادي لن يستطيع الخروج من أزمته المالية.. لأنه لو توفرت له سيولة مالية في الوقت الحالي فإنها ستوجه إلي الفريق الأول ونجومه الذي يهددون بالرحيل إذا لم يحصلوا علي مستحقاتهم المالية كاملة.. وبذلك يتضح أن 08٪ من أموال النادي للفريق وأن الأزمة المالية في الأساس من أجل عيون الفريق ونجومه.