«درس منهج العلوم المتكاملة».. رئيس الوزراء يتفقد أحد معامل مدرسة العهد بالقاهرة    بالصور.. زيارة مفاجئة.. رئيس الوزراء يتفقد عددا من مدارس حي السلام    أسعار العملات العربية في بداية تعاملات اليوم الأربعاء 25 سبتمبر    لا تنساقوا وراء الشائعات.. «الشركة القابضة» بالقاهرة تكشف حقيقة تلوث مياه الشرب    وزير الخارجية يشارك في فعالية مجلس الأعمال للتفاهم الدولي    تمهيدًا لافتتاحه.. أخر مستجدات تنفيذ مشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين    بيان حزب الله: تفاصيل استهداف قاعدة «جليلوت» في تل أبيب    تحذير بريطاني لمواطنيها: مغادرة لبنان فورًا    قطر تنضم لبرنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية    رعب في تل أبيب بسبب تهديد ترسانة حزب الله الصاروخية    وزير الخارجية الصيني: سنواصل الدفع نحو وقف إطلاق النار في غزة    برشلونة يستضيف خيتافي في الدوري الإسباني    إمام عاشور: لاعبو الأهلي المصري يعرفون المطلوب منهم في نهائي كأس السوبر الإفريقي    السوبر الأفريقي.. الحكم الليبي معتز الشلماني "بشرة خير" للأهلي    السوبر الأفريقي.. 23 لاعبًا في قائمة الأهلي المتجهة إلى السعودية    الأرصاد: عدم استقرار الأحوال الجوية خلال الفترة المقبلة    إصابة 13 شخصًا بإصابات مختلفة إثر انقلاب سيارة ميكروباص ببني سويف    واتساب يطور أداة تحويل« الرسائل الصوتية» إلى نصوص بالعديد من اللغات    ملخص أحداث مسلسل برغم القانون الحلقة 9.. اكتشاف خيانة جوري بكر ل ليلي    فيروز فكري: خدمة المرشد الصوتي في المتحف القومي لاقت استحسانا كبيرا من الزائرين    هل نقص المغنسيوم في الجسم يهدد حياتك؟    محافظ أسيوط يفاجىء العاملين بمستشفى الشاملة بزيارة فجراً    البنك المركزي الصيني يضخ 300 مليار يوان في النظام المالي عبر آلية الإقراض متوسطة الأجل بفائدة منخفضة    هكذا احتفل محمود البزاوي بعيد ميلاده.. صورة    في خدمتك| نصائح وزارة الصحة للوقاية من النزلات المعوية    «الوطنية للإعلام» تنعى الإعلامي أيمن يوسف    اليوم.. الحكم على المتهم بالانضمام لجماعة إرهابية في بولاق الدكرور    مدونة سلوك لتعزيز بيئة عمل آمنة.. الصحفيين تخطو نحو دعم المساواة ومناهضة العنف    أبطال فيلم عنب يحتفلون بالعرض الخاص قبل عرضه اليوم بالسينمات (صور)    أحداث الحلقة 4 من مسلسل تيتا زوزو .. صدمة إسعاد يونس بسبب زوج ابنتها    بأسلوب كسر الباب.. سقوط لصوص المنازل بحلوان    أمير قطر: منح العضوية الكاملة لفلسطين لا يؤسس سيادتها ولا ينهي الاحتلال    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأربعاء 25 سبتمبر 2024    خلال تبادل إطلاق نار.. مصرع متهم هارب من أحكام قصائية في قنا    هل هناك نسخ بالقرآن الكريم؟ أزهري يحسم الأمر    أنقرة: الصراع الأوكراني يهدد بمواجهة عالمية طويلة الأمد    المقاومة الإسلامية في العراق تعلن قصف هدف قرب غور الأردن    وزير الزراعة: نجحنا في تغطية 80% من احتياجات الأسمدة.. وسنشهد طفرة كبيرة 2026    وفري في الميزانية، واتعلمي طريقة عمل مربى التين في البيت    أحمد موسى: مصر لها جيش يحمي حدودها وشعبها ومقدراته    بعد ظهورها في أسوان.. تعرف على طرق الوقاية من بكتيريا الإيكولاي    بشرى للموظفين.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2024 للقطاع العام والخاص والبنوك (هتأجز 9 أيام)    عمارة ل«البوابة نيوز»: جامعة الأقصر شريك أساسي لتنمية المحافظة وبيننا تعاون مستمر    ما حكم قراءة سورة "يس" بنيَّة قضاء الحاجات وتيسير الأمور    وزير الاتصالات: التعاون مع الصين امتد ليشمل إنشاء مصانع لكابلات الألياف الضوئية والهواتف المحمولة    حال خسارة السوبر.. ناقد رياضي: مؤمن سليمان مرشح لخلافة جوميز    حمادة طلبة: الزمالك قادر على تحقيق لقب السوبر الأفريقي.. والتدعيمات الجديدة ستضيف الكثير أمام الأهلي    فريق عمل السفارة الأمريكية يؤكد الحرص على دفع التعاون مع مصر    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق شقة سكنية بمدينة 6 أكتوبر    رياضة ½ الليل| الزمالك وقمصان يصلان السعودية.. «أمريكي» في الأهلي.. ومبابي يتألق في الخماسية    هل الصلاة بالتاتو أو الوشم باطلة؟ داعية يحسم الجدل (فيديو)    تشيلسي يكتسح بارو بخماسية نظيفة ويتأهل لثمن نهائي كأس الرابطة الإنجليزية    حظك اليوم| الأربعاء 25 سبتمبر لمواليد برج الحمل    خلال لقائه مدير عام اليونسكو.. عبد العاطي يدعو لتسريع الخطوات التنفيذية لمبادرة التكيف المائي    حظك اليوم| الأربعاء 25 سبتمبر لمواليد برج القوس    هل هناك جائحة جديدة من كورونا؟.. رئيس الرابطة الطبية الأوروبية يوضح    رسائل نور للعالمين.. «الأوقاف» تطلق المطوية الثانية بمبادرة خلق عظيم    خالد الجندي يوجه رسالة للمتشككين: "لا تَقْفُ ما ليس لكم به علم"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سفير الكويت د. رشيد حمد الحمد . في حوار صريح جدا
نشر في آخر ساعة يوم 16 - 10 - 2012

سفير الكويت بالقاهرة د. رشىد حمد الحمد
حديث يكتبه: تهامي منتصر
مصر أعطتنا كل شيء ومن ينكر فضلها جاحد
أيدنا ثورة مصر ردا للجميل في غزو العراق للكويت
السفير الكويتي يرحب بتهامي منتصر
الحديث مع سفير دولة الكويت بمصر د. رشيد حمد الحمد كان ضروريا ومهما خاصة بعدما ذاع هذا الخبر وانتشر »الكويت لن تقدم أي مساعدات لمصر إلا بعد الإفراج عن الرئيس المخلوع حسني مبارك«.. ذهبت إليه ألتقيه بمكتبه أحمل تلا من الهم وجبلا من الشك وأسئلة حيرت ملايين المصريين مثل: لماذا انفردت الكويت بفريق من القانونيين للدفاع عن مبارك.. وما هو سر هذه الخصوصية في العلاقة معه؟.. ولماذا كل هذا التوجس من وصول الإخوان للحكم في مصر؟.. وبشكل قاطع لماذا أنتم ضد ثورة الشعب بل وثورات الربيع العربي؟.. لم ينزعج السفير واستقبل استفزازي بابتسامة رقيقة تشجعني علي المزيد فسألته عن المليارات العربية في بنوك اليهود وما مصيرها؟ وأين حق المسلمين الفقراء في زكاة البترول؟.. ثم لماذا أغلقتم قنوات الشيعة بالكويت؟.. وهل بدأت المواجهة مع المد الشيعي في الخليج ..؟ د. رشيد حمد الحمد بعقلية مرتبة ومنطق دقيق أجاب علي أسئلتي بوضوح وصراحة فانزاح الهم وانداح الشك عندما أكد لي أن مصر صاحبة أفضل النعم علي الكويت في أول بعثة تعليمية مجانية كما أن خبر المساعدات غير صحيح بالمرة وأن الكويت تقف إلي جانب الشعب المصري بكل قوة واحترام لإرادة الشعب.. وبدأ الحديث..
كيف تري وتقيم العلاقات المصرية الكويتية الآن؟
آراها في أحسن حال.. علاقتنا بمصر دائما متميزة ومستمرة وما زالت حتي الآن. وأستطيع أن أؤكد أن العلاقة بين الشعب المصري والشعب الكويتي تتميز بالدفء والحميمية.. وشعبنا في الكويت يتذكر جيدا فضل مصر عليه ولا ينكره ففي بداية النهضة كانت مصر سباقة وهي أول من أرسل بعثة تعليمية في وقت كان التعليم عندنا عزيزا وكنا بحاجة إلي الأساتذة المصريين وكانت مصر الكريمة تتحمل نفقات البعثة كاملة هذه الفضائل أثرت في شعبنا جدا فلا نستطيع أن ننسي فضل المعلمين المصريين، بل إن الدستور الكويتي وهو من أعظم دساتير العالم تميزا قام بإعداده وصياغته الفقيه الدستوري المصري عبدالرزاق السنهوري وحتي جامعة الكويت أول جامعة في نهضتنا أسسها ووضع قواعدها الدكتور سليمان حزين والدكتور عبدالحليم منتصر والدكتور عبدالفتاح إسماعيل ود.أحمد كمال أبوالمجد كان مستشارا لولي العهد في ذلك الوقت.. إذن كانت علاقة الكويت بمصر قوية جدا ومتميزة وهي مازالت كذلك بفضل الله.
كل العلاقات الدولية تمر بفترات ضعف وفتور.. برأيك ماهي العقبات التي تعترض العلاقات المصرية الكويتية الآن؟
أنا لا أري عقبات بالمرة وخاصة في الناحية السياسية وبين البلدين تنسيق كامل في المحافل الدولية والعربية أما في الجانب الاقتصادي فقد تظهر بعض المشكلات تتعلق بإجراءات ولوائح معينة.. نعم توجد مشكلات وهي قديمة خاصة بالاستثمارات الهائلة ولكن بفضل الله تعالي وهمة المسئولين المصريين بعد ثورة 52 يناير 1102 تمت معالجة المشكلة جذريا.. علي سبيل المثال أرض العياط وهي تقدر بنحو 02 ألف فدان مملوكة للشركة الكويتية القابضة وتمثلها هنا الشركة المصرية الكويتية المشتركة ومع أول وزارة بعد الثورة بدأ حل المشكلة فعليا وإزاحة العقبات من أمام المستثمرين.. وهكذا سنعمل سويا علي حل أي مشكلة وتذليل كل عقبة لتمضي العلاقات في تميزها الشديد.
باركنا ثورة مصر
لقد أبدع الشعب المصري في ثورته البيضاء حتي تكللت بالنجاح لكن موقف الكويت كان غامضا وربما غاضبا بل ربما رافضا لماذا؟
رمقني السيد السفير بنظرة اختلط فيها التعجب مع ابتسامة تؤهلني لسماع الإجابة وقال: هذا كلام غير دقيق وغير صحيح.. الكويت أميرا وحكومة وشعبا تحترم إرادة الشعب المصري.. ودعني أشير إلي حدث مهم ينفي هذا الافتراض منك.. وفي 52 فبراير 1102 بعد شهر من ثورة الشعب المصري. دعت الكويت زعماء العالم للمشاركة بالاحتفال بالعيد الوطني الكويتي.. فمن مثل مصر؟ لم يدع المشير طنطاوي لظروفه وإنما دعي نائب رئيس الوزراء آنذاك الدكتور يحيي الجمل ممثلا لمصر واستقبله الأمير الشيخ صباح الأحمد وخصه بلقاء منفرد وقال له بالحرف الواحد: يا دكتور أوصيك وكل المسئولين الآن خذوا بالكم من أمنا مصر. هذا في بداية الثورة أميرنا وشعب الكويت قلوبهم علي مصر ولو كان الأمر كما تفترض في سؤالك يا أخ تهامي ربما كان كلام الأمير صباح قائد الكويت مختلفا عن ذلك تماما.. نحن استقبلنا ثورتكم بكل احترام وتقدير لإرادة الشعب ومازلنا.
إذن ما هو موقف المحامين الكويتيين الذين توافدوا بحماس للدفاع عن مبارك المخلوع وأسرته.. هل كانت مبادرتهم بعلم الدولة والأمير أم مبادرة شخصية وتطوعا؟
هي كما قلت مبادرة شخصية وتطوع من أفراد لاتربطهم علاقة خاصة بالدولة ولم يستأذنوا أحدا كما لاينبغي لأحد أن يمنعهم وأظن أنها مسألة إنسانية لها سابقة ففي حدود علمي أن بعض المحامين المصريين ذهب وترافع ودافع عن الرئيس صدام حسين ولم نسجل اعتراضنا علي هؤلاء ولم نسأل.. هل دفعت بهم الدولة أم تطوعوا.. الأمر كما قلت لاعلاقة له بالنظام السياسي للدولة.
ولماذا هذه الخصوصية الشديدة في العلاقة بين المخلوع حسني مبارك ودولة الكويت الشقيقة؟
أي خصوصية تتحدث عنها يا أخ تهامي..؟ وماذا تقصد؟ أنا أطلب منك الدليل علي ماتقول الآن؟
قلت : الحديث عن ربط أي مساعدة كويتية لمصر بالإفراج عن حسني مبارك وأولاده أولا..!
والله مش عارف أنت تقصد بالخصوصية الآن ولا في السابق عندما كان رئيسا لمصر.. ودعني أقول لك ولكل المصريين الذين نعتز بهم.. نحن تعاملنا في السابق مع الرئيس مبارك باعتباره رئيسا لمصر وكان له موقف متميز في مساندة الكويت ضد الغزو العراقي ونحن لا ننكر له ذلك وكان حب الشعب الكويتي له من هذا المنطلق.
قلت: لا حسني مبارك ولا أولاده حاربوا ولا قاتلوا ضد الغزو وإنما أبناء الشعب المصري هم الذين أدوا واجب الأخوة واستبسلوا حتي الشهادة ومنهم خالي العميد فتحي بدر الذي استشهد من أجل الكويت.. وحتي قرار المساعدة والمساندة كان قرارا شعبيا بحتا.
قال السفير: ونحن نثمن ذلك ونقدره للشعب المصري العظيم وقد مضي زمن مبارك ولا توجد أي خصوصية له في العلاقات الآن مطلقا.
لا هواجس من الإخوان
هل أنتم متوجسون من وصول الإخوان للحكم.. وهل تنامي التيار الإسلامي يشكل هاجسا للكويت خاصة أو لدول الخليج عامة؟
في الحقيقة لا هواجس لدينا بالكويت.. عندنا جمعية الإصلاح وهي تمثل الإخوان المسلمين والجناح السياسي لجماعة حدث الحركة الدستورية الإسلامية وهي كتل من مجموعة كتل سياسية تمارس دورها الوطني بشكل جيد فمن أين يأتي التخوف والهواجس التي تتحدث عنها؟!
الدور القطري البارز في مؤازرة ثورات الربيع العربي هل ينسجم مع سياستكم بل ومع سياسة مجلس التعاون الخليجي؟
والله هذا يعود إلي قطر وماتقوم به من سياسات ودعم وقطر دولة مستقلة ولها أن تري وتفعل ما تراه مناسبا مع سياستها وهذا التوجه قد ينسجم وقد لاينسجم مع سياسة المجلس فهذا شيء يرجع تقييمه إلي أمانة مجلس التعاون الخليجي.
الكويت لها رؤية خاصة في هذا..؟
يا أخي الكويت رؤيتها وسياستها واضحة جدا.. نحن مع إرادة الشعوب ونحترم هذه الإرادة ونقدم كل ما نستطيع حتي تتحقق آمال الشعوب الصديقة.
أعود إلي سؤالي السابق.. لماذا هذا الربط بين أي مساعدة كويتية لمصر والإفراج عن المخلوع مبارك وأولاده.. ألا يتناقض هذا مع ما بدأت به من أن الشعب الكويتي يعترف بفضل الشعب المصري عليه ولا ينكره؟
هذا خبر تناقله مستخدمو الفيس بوك ونشرته صحيفة غير مسئولة.. والقصة أن بعض أعضاء حزب مصر الصوفي طلبوا مقابلتي بمكتبي هنا وقابلتهم وتحدثوا في كثير من القضايا والهموم وطرحوا قضية إعمار سيناء كضرورة ملحة جدا الآن.. فقلت لهم بحسم وصراحة إن أي شيء سيتم في هذا المشروع سيكون باتفاقات بين الحكومات وليس بين دولة الكويت وحزب في مصر.. أي حزب.. فهذا لايجوز وخرجوا من عندي علي هذا الأساس وبعد يوم فوجئت بخبر في جريدة غير مسئولة نشر الصحفي كلاما مثل الذي قلته في سؤالك بخصوص ربط المساعدات بالإفراج عن الرئيس مبارك.. فبادرت بالاتصال برئيس تحرير الجريدة فاعتذر لي وأكد أن المحرر تسرع ولم يستوثق من صحة الخبر.. كما أن رئيس الحزب اتصل ونفي صحة الخبر تماما.. الكويت دولة تعرف مسئولياتها وتتصرف وفق أعراف دبلوماسية عريقة وتحترم الشعوب العظيمة ولا يمكن أن يصدر تصريح مسئول بمثل هذا الكلام أبدا وخاصة مع مصر.
العمالة المصرية والخبرات الفنية والعلمية قامت ومازالت تقوم بأعمال ناجحة وتشارك في نهضة الأشقاء بالخليج.. فلماذا إذن التهديد والوعيد بإنهاء عقودهم وعودتهم لمصر مع كل أزمة تمر بها العلاقات..؟
يا أخي أنا لا أؤيد ذلك بل أدين من يقول بذلك وفي الكويت أري العمالة المصرية والجالية المصرية لم تتأثر بتاتا بهذا الأمر ولم تتعرض لمثل ما تقول أنت.. بل نحن هنا نصدر تأشيرات دخول للمصريين جميعا بكل سهولة واللجان تأتي علمية وقانونية ودعوية وتستقبل الإخوة المصريين وتختار من يناسبهم ونحن نصدر التأشيرات بكل حب ومودة وسهولة لأننا نقدر دور الجالية المصرية التي تعمل وتتصرف بمسئولية وتشارك في نهضة الكويت.
لا قلق من الشيعة
بعد قرار الكويت بإغلاق قناتين شيعيتين.. هل تتوجس الكويت خيفة من المد الشيعي بالخليج؟
كل شعوب الخليج تتكون من أعراق وقبائل.. وهي تتعايش في أمان ومواطنة حقيقية، وكل من يخالف القانون يعرض نفسه للإدانة والمساءلة.. والجميع تحت القانون والدستور سواء وليس لدينا تفرقة بين الطوائف أبدا.
وعموما المد الشيعي إذا كان سياسيا محضا فهو بلا شك مزعج للجميع حتي أنتم في مصر.. ولحساب التخوف لابد من معرفة إحصاءات دقيقة وعندنا في الكويت الثلث شيعة والثلثان سنة وعلي كل حال كلنا مواطنون في دولتنا.. فإذا تنامي هذا المد الشيعي في شكل سياسي فسوف يكون مزعجا ولايسعدنا بلاشك.
كيف هي العلاقة مع الجيران في العراق وإيران الآن.. هل تجاوزتم المحنة وعادت المياه إلي مجاريها بينكم؟
الحمد لله علاقتنا مع العراق عادية دولتان شقيقتان توجد بعض الأمور المتعلقة بما بعد حرب الخليج والغزو وتتعلق بقرارات الأمم المتحدة.
تقصد ترسيم الحدود..؟
لا .. قضية الحدود تم حسمها بوضوح ولا توجد مشاكل وإنما أعني قضية التعويضات والأسري وبصراحة العراق سدد جزءا مهما من التعويضات بتعاون كامل.. وبالنسبة لإيران علاقتنا جيدة ونعتبرها دولة صديقة وجارة عزيزة ولايوجد بيننا أي خلافات ولا عداء قد تصدر بعض التصريحات من بعض أعضاء البرلمان الإيراني نتفهم دوافعها ولا نعول عليها كثيرا..لأنها لاتعبر عن الرأي الرسمي لدولة إيران كحديث بعضهم عن تبعية الكويت أو البحرين لدولتهم وهذا كلام غير مسئول وغير رسمي فلا نتوقف عنده طويلا.
وماهو موقفكم من البرنامج النووي الإيراني؟
والله إذا كان برنامجا نوويا عسكريا فهو مزعج للكويت ولمصر وللشرق الأوسط كله ولا أحد يرحب بذلك أما إن كان للأغراض السلمية كما أعلنوا فمن حق أي دولة أن تستفيد بهذه التقنية الحديثة في نهضتها الجديدة ولم لا..!
متي تدخل الكويت النادي النووي؟
يضحك من قلبه ويقول: قريبا وفي الوقت المناسب كل الشعوب التي تبحث عن المجد والتقدم تتطلع إلي الاستفادة من هذه الطاقة النووية السلمية.
مستقبل سوريا غامض
أين نحن.. الأمة العربية من الأزمة السورية الطاحنة؟
نحن الكويت ومجلس التعاون الخليجي مع العرب وقراراتهم بشأن سوريا لا نشذ.. وأري ضرورة وقف العمليات العسكرية من هذه اللحظة وفورا وأن يكون هناك حوار يصل إلي حل جذري.
استمرار بشار الأسد وارد؟
هذه أمور ليس لي فيها رأي ولا قول.. العملية معقدة.
وماذا عن الدور التركي المتنامي بالمنطقة؟
تركيا دولة كبيرة وجارة لسوريا وسوف تتأثر بما يحدث حولها ومن حقها أن تري الموقع المناسب لها كدولة محترمة وقبوله ورفضه مرهون بما سوف تفعله؟
05 عاما والشعب العربي يتطلع إلي الوحدة فمن أين نبدأ؟
لقد بدأنا بالفعل وخطونا خطوات جادة رغم أنها ليست سهلة.. وبعد سقوط الأنظمة التي أسقطتها الثورة يمكن أن يتجدد الأمل.. دعك من الوحدة الاندماجية فهي معقدة وشبه مستحيلة لكن في الجانب الاقتصادي مثلا نحن في 9002 أعددنا القمة الاقتصادية في الكويت وكانت ستنجح ومصر كانت شريكة معنا وقبيل ثورتكم في يناير 1102 كانت القمة الاقتصادية الثانية بشرم الشيخ واتخذت قرارات جيدة في هذا المجال.. بعد الثورة توقف العمل نسبيا ونأمل أن نستأنف الوحدة والتعاون بعدما استقرت الأحوال نسبيا ولن نبدأ من جديد فالقواعد موجودة وثابتة أري أن تبحث الأمة العربية في حقيقة ثرواتها والعمل علي استغلالها في مشروع تكامل حضاري بين دول المنطقة العربية وفورا.
الشعب العربي المسلم يسأل ماهو مصير المليارات العربية في بنوك اليهود ولماذا لاتسهم في بناء حضارتنا؟
يا أخي إن وجدت الإرادة سنعمل المعجزات، دعك من هذه الأرصدة وتعال نناقش الثروات التي بأيدينا من أرض وبشر وبحار وكنوز ماذا فعلنا بها.. ليتنا نبدأ وعندما نحتاج إلي أرصدة سنستدعيها فورا من بنوك اليهود.
ماهو الخطأ الفادح الذي وقعت فيه الأنظمة السابقة حتي باتت الثورات ضرورة؟
الاستبداد وحرمان الشعوب من الحرية والمشاركة في حكم البلاد والاستفادة من ثرواتها..
كيف تقيم دور الإعلام العربي الآن؟
بالفعل لدينا إعلام متميز وإعلاميون عالميون،، لكن المشكلة كانت في بعض الأنظمة التي كممت الأفواه وسيطرت علي الإعلام وقدمت إعلاما ينطق باسمها فقط.. الوضع تغير كثيرا الآن وبإمكاننا أن نقدم منظومة إعلامية تضعنا في مكان متميز.
هل تسمع لبعض الدعوات التي تطالب بزكاة الركاز.. وخاصة زكاة البترول التي لاتكفي لتنمية الأمة؟
هذه قضية فقهية الكلام فيها للعلماء والتنفيذ علي الحكومات بعد اتفاق العلماء.. وأري أن زكوات المسلمين الأغنياء 5.2٪ تكفي لسد حاجة الأمة إذا ما أحسن جمعها وتوزيعها واستغلالها.
والحالة الثقافية للأمة العربية؟
أقولها بصراحة.. التعليم عندنا سيئ وعلينا أن نعيد النظر في طرائق ومناهج ونظم التعليم لنقدم جيلا مبدعا في كل شيء ولو توافقت الأمة يمكن أن تبني صرحا علميا يحتضن المواهب الفذة بعيدا عن القطرية ويحزنني هذا الاشتباك بين جامعة النيل وجامعة زويل أتمني أن نصل في النهاية إلي صرح علمي يخدم الأمة.
كيف تري مستقبل مصر؟
مستقبل مصر واعد وحتما ستعود مصر أمنا جميعا ظهيرا ومساعدا ومساندا لكل دول المنطقة.. مسألة وقت فقط ومصر مستمرة ولن تتوقف أبدا إن شاء الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.