مجلس إدارة الأهلى واجه انتقادات وهجوماً رغم الموافقة على الميزانية لاشك أن ماحدث في اجتماع الجمعية العمومية بالنادي الأهلي وشهد اعتماد ميزانية النادي في الفترة أول يوليو 2011 حتي 30 يونيو من العام الحالي وتقديم مشروع الموازنة لعام 2012 / 2013 كانت متوقعة مع استمرار مسلسل كل عام في الجمعية العمومية والتركيز علي عدم وصول صوت المعارضة خاصة في الصفقات الخاسرة واعتبار أعضاء النادي ماحدث في صفقة جونيور البرازيلي إهدارا للمال العام لأن الأهلي لم يستفد من هذا اللاعب. ومن ناحية الطريقة التي سار بها اعتماد الميزانية لجأ مجلس الإدارة إلي تصفيق مجموعة من الحاضرين وخاصة فريق الصباح وهذه الطريقة استفزت جبهة المعارضة التي يرأسها طاهر أبو زيد نجم الأهلي والمنتخب الوطني وعضو مجلس إدارة الأهلي الأسبق وكذلك محمود رشدي ومصطفي كشك ووليد الفيل وقد انسحبوا جميعا بعد أن أعلن حسن حمدي رئيس النادي أن خسائر الميزانية هذا العام بلغت 5.62 مليون جنيه ومعني ذلك أنها أقل من العام الماضي. ولذلك عبر عدد كبير من أعضاء الأهلي عن غضبهم الشديد من الطريقة التي أدار بها مجلس إدارة النادي وكيفية تجاهل حسن حمدي طلبات الأعضاء وأنهي الاجتماع عقب موافقة الجمعية العمومية علي اعتماد ميزانية النادي. وقد حاول الألتراس أن يكون لهم دور مؤثر والإطاحة بمجلس الإدارة ولكن باءت محاولاتهم بالفشل بعد أن قاموا بتوزيع منشور علي المارة خارج النادي والأعضاء العاملين داخل النادي واتهموا مجلس الإدارة بالتفريط في حقوق جمهوره وأن المسئولين لايفكرون إلا في عودة الدوري. ومن ناحية أخري وجه أسر الشهداء هجوما عنيفا وانتقادات ضد وزير الرياضة العامري فاروق واتهموه بأنه منحاز لمجلس إدارة النادي الأهلي رغم شعور الأعضاء بالفرحة حيث اعتبروا التجمع الضخم عيدا لأنهم يقومون بمناقشة أحوال ناديهم بعد أن كانوا متهمين بالسلبية رغم فشل أقطاب المعارضة في الضغط علي الأعضاء لرفض الميزانية وإسقاط مجلس الإدارة برئاسة حسن حمدي وإن كان طاهر أبو زيد أعلن عن نيته في الترشيح لرئاسة الأهلي في الانتخابات المقبلة لدرجة أن عددا كبيرا من الأعضاء قاموا بالدعاية له كرئيس للأهلي وسانده في ذلك أيضا جماعة الألتراس. ومن ناحية أخري يدخل المسئولون بالنادي الأهلي في امتحانات صعبة وأزمات عديدة سواء مع أعضاء الجمعية العمومية خاصة المعارضة أو التجديد للنجوم الكبار أو حتي الشباب ثم مجموعات الألتراس ثم لقاء الفريق مع فريق صن شاين النيجيري ورغم ذلك لم يجد المساندة المطلوبة من المسئولين أو أعضاء النادي وجماهيره وحتي الجهاز الفني بقيادة حسام البدري المدير الفني أصبح في حيرة من الأزمات التي تواجه الفريق قبل المباريات الأفريقية التي يخوضها. ويعتبر فريق الأهلي في تحد كبير ومهمة صعبة في نيجيريا حيث يلاقي فريق صن شاين الذي يمثل قوة لأنه يمتلك عناصر موهوبة وأصحاب خبرة في نفس الوقت ودخل الفريق في معسكر بالإسكندرية لم يخل من المناوشات مع الألتراس السكندري إلا أنه كان أخف عنفا من وجودهم بجوار منطقة الأحداث الساخنة.. ورغم ذلك أبدي حسام البدري رضاءه التام عن المعسكر حيث قام بعلاج الأخطاء التي تكشفت في المباريات السابقة خاصة في خط الدفاع وكذلك الخلل في خط الهجوم.. وقبل سفر اللاعبين نجح البدري في علاج اللاعبين نفسيا وتجهيزهم فنيا وبدنيا وكانت أهم النصائح التي وجهها لأعضاء الفريق عدم التهاون أو الاستهتار في مباراة الذهاب وطلب من اللاعبين تحقيق الفوز في نيجيريا أو تحقيق التعادل علي أسوأ الظروف لما يملكه لاعبو الأهلي من خبرة بالأجواء الأفريقية وحتي يستطيع الفريق أن يلعب مستريحا في لقاء العودة باستاد برج العرب بالإسكندرية.. ومن ناحية أخري يحاول المسئولون بالأهلي الوصول إلي عقد اتفاق مع ألتراس الأهلي من خلال عقد جلسات في غرفة مغلقة حتي لا يحدث الخروج عن النص من جانب مجموعات من الألتراس تجاه النادي أو مجلس الإدارة أو اللاعبين أو حتي أعضاء النادي مثلما حدث عندما اقتحم مجموعة من الألتراس فرع النادي بمدينة نصر ووجهوا ألفاظا جارحة للاعبين الذين كانوا يستعدون للخروج من النادي بعد التدريبات والأمل أن يتم الاتفاق بحيث يقوم الألتراس بحماية النادي ومنشآته والحفاظ علي اللاعبين والجهاز الفني وتأمين المباريات الأفريقية وأن يلتزم مجلس الإدارة بالوفاء الكامل لحقوق الشهداء وعدم التفريط فيها قانونيا حتي لو اضطر الأهلي إلي عدم المشاركة في البطولات المحلية ويقوم بالاتفاق مع الألتراس هادي خشبة المقرر العام وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة وكذلك محمد أبوتريكة.