عن سلسلة كتاب اليوم صدر كتاب أحكام الصيام للكاتب محمد محمود محفوظ الكتاب بدأ بالحديث عن رؤية الهلال ومعني الصيام، والأعذار المبيحة للفطر في رمضان، كما يتناول درجات ومراتب الصيام وأركانه ومفسداته، كما يتناول الكتاب كل الأمور التي تهم الصائم وتشغل باله حول فريضة الصوم التي هي الفريضة الرابعة من أركان الإسلام الخمس بعد شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وهي الفريضة التي يشعر معها كل صائم بفضل الله عليه والنعم الكثيرة التي بين يديه، يشعر معها بعوز الفقير وحاجته، يتخلص معها من مباهج الحياة من مأكل ومشرب، يعطي لمعدته إجازة كي يبدأ عقله وروحه في التفكير في الحياة. وهناك العديد من القضايا التي يتناولها الكتاب وتظل حاضرة باستمرار مع مطلع كل رمضان مثل ما هي الأمور التي لاتفسد الصيام، وما يباح للصائم وما يكره من أمور، واستعمال السواك أو معجون الأسنان، والمضمضة والاستنشاق ووضع العطور والتطيب بها، وما الحل مع الذين يستخدمون الأدوية للعين والأنف والأذن. كما لم ينس الكاتب محمد محمود محفوظ أن يحدثنا عن العيد وفرحته، وصيام الأيام الستة من شوال. وشهر رمضان هو مدرسة للغفران وهو تعبير جميل، فبالفعل هذا الشهر بمثابة مدرسة تفتح أبوابها كل عام لكل راغب في الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وهو شهر نقوم خلاله بتربية أنفسنا وتدريبها علي تتحمل الصعاب، ومواجهة المشقة. فالنفس أمارة بالسوء، وتربيتها بالمنع والحرمان هو أمر يحمل الكثير من الحكمة، ويجسد فلسفة عظيمة لخالق الكون سبحانه وتعالي. وقد فرض صيام رمضان في السنة الثانية للهجرة وقد صام رسول الله([) تسع سنوات توفي بعدها. وصيام رمضان وجوبه معلوم من الدين بالضرورة، فمن جحد فرضيته فهو كافر إلا أن يكون قريب عهد بالإسلام أو نشأ في بادية بعيدة عن العلماء.