لواء على حفظى أسس اختيار المحافظين تخضع لمعايير منها القدرة علي الاتصال بالجماهير واتباع سياسة الباب المفتوح لتذليل كل أوجه الصعوبات أمام المواطنين من أبناء المحافظة مع خبرته الجادة في المجال والسمعة الطيبة وحسن تعامله مع كافة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة حتي تحقيق الإنجازات لخدمة القاعدة العريضة من الجماهير مع الاندماج مع الأزمات والعمل علي حلها وكان نظام الاختيار في عهد النظام السابق للمحافظين يتم قبل خروج القيادة لسن المعاش فيكون منصب المحافظ مكافأة نهاية الخدمة وخاصة لرجال القوات المسلحة والقضاء والشرطة منهم من ينجز ويحقق أهدافه ومنهم من يترك دعاء المواطنين عليه لعدم إدارته لدفة أمور المحافظة .ولكن بعد ثورة 25 يناير تغير الحال وهناك من طالب بأن يتم اختيار المحافظين من أبناء المحافظة لمعرفته بكل المشاكل التي تعاني منها المحافظة ولكن أوضح المحافظون السابقون أنه لابد من إجراء تغيير في قانون الإدارة المحلية لمنح سلطات أوسع للمحافظ مع تطبيق الفكرة علي مراحل منوهين أن المحافظات الحدودية تمثل قضية أمن قومي تحتاج لشخصية ذات طابع خاص هذا ما أكده المختصون في التحقيق الآتي.. أكد اللواء عبدالمنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق ومحافظا لأربع محافظات آخرها مطروح سابقا أن اختيار المحافظ بالانتخاب يحتاج إلي تغيير قوانين الإدارة المحلية حتي تمنح المحافظ سلطات تصب في صالح خدمة المواطنين لأن قوانين الحكم المحلي يتم الانتخاب فيها من أصغر وحدة محلية حتي المستوي الأعلي إلي أن يظل محافظا فضلا عن أن الإدارة المحلية لا تشرع وليس لها جهاز تشريعي علي عكس الحكم المحلي لديه جهاز تشريعي مع قدرته علي سن القوانين والتشريع مثل سن ضريبة معينة أو غيرها ومن الصعب الآن تنفيذ ذلك لأن فكرة الاختيار للمحافظين من أبناء المحافظة يحتاج إلي معايير وقواعد وخاصة في محافظات الصعيد ذات القبليات والعصبيات والآن مصر بعيدة كل البعد لتطبيق هذه الفكرة قبل إجراء التعديلات في القوانين المحلية وعن رؤيته حول اختيار المحافظين ذوي الخلفية العسكرية للمحافظات الحدودية مثل شمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر وأسوان ومطروح أشار إلي أن هؤلاء يكون لديهم دارية بحكم عملهم مع هذه المحافظات لأنها قضية أمن قومي وذات بعد استراتيجي ولكن من الممكن أن يأتي إليها غير عسكري بشرط أن يكون مؤهلا لفهم طبيعة كل محافظة. ومن جانبه أوضح اللواء علي حفظي محافظ شمال سيناء الأسبق أن فكرة اختيار المحافظين بالانتخاب خطوة جادة علي طريق الديمقراطية ولكن تواجهها الآن بعض الصعوبات لتنفيذها منها نحتاج توحيد قوانين الحكم والإدارة المحلية مع وضعها للمعايير وأسس الاختيار من المؤهلات والخبرات للمحافظ وتغيير قوانين المحليات سوف تمنح المحافظ المنتخب سلطات لأن الميزانية تأتي إليه للصحة كذا والتعليم والإسكان كذا فلا يستطيع الخروج بمنح الجهة التي تحتاج إلي زيادة الميزانية منوها إلي تطبيق انتخاب المحافظ لابد ان يتم علي مراحل تجنبا لحدوث مشاكل محذرا مصر أنه من الخطورة بمكان ان تطبق فكرة اختيار المحافظين من أبناء المحافظة علي المحافظات الحدودية لأنها محافظات ذات بعد استراتيجي وقضية أمن قومي تمس هيبة الدولة وخاصة محافظتي شمال وجنوب سيناء. الدكتور فاروق التلاوي محافظ البحيرة الأسبق يري أن اختيار المحافظ أو أي شخصية يكون من القيادة السياسية وذلك بقرار جمهوري وهناك اسس لابد من مراعاتها منها النزاهة والشفافية وارتباطه بالعمل العام وخبراته السابقة ولابد من اتباع سياسة الباب المفتوح والاتصال بالجماهير الذي يترك أثرا لديهم وهناك العديد من المواطنين يصلحون أن يكونوا محافظين ولكن غير قادرين علي الاندماج والتفاعل في نسيج المجتمع. وأشار الي أن اختيار المحافظين بالانتخاب يحتاج إلي تغيير قوانين المحليات حتي ينال المحافظ سلطاته في تنفيذ سياسته من توزيع الميزانية حسب احتياجات المحافظة من الخدمات لأنه قديما كان مقيدا بالميزانية وانفاقها علي المشروعات المدرجة بالخطة العامة والموازنة وأن اختيار المحافظين من أبناء المحافظة سوف يحدث بعض الإشكالات من بين المحافظات ذات الطباع القبلي وعن المحافظات الحدودية رأي أنها مسألة أمن قومي تحتاج الي رجل خبرة ومن الممكن عمل دورات تدريبية لهؤلاء للذين سيشغلون منصب المحافظ لأول مرة. وأكد اللواء سعيد البلتاجي محافظ سوهاج الأسبق ان اختيار المحافظ هو مطلب من المطالب المشروعة بعد ثورة 25 يناير خاصة أنه منصب رفيع المستوي يحتاج إلي العديد من السمات الذي يشغله منها القدرة الناجحة عن طريق تفعيل الأجهزة التنفيذية الموجودة بالمحافظة مع إيمانه بالعمل الميداني والوقوف علي الإنجازات لمعرفة ما تحقق علي أرض الواقع وما يتطلب تحقيقه وأوضح البلتاجي أن فكرة اختيار المحافظين من أبناء المحافظة تحتاج الي أسس وقوانين حتي تلتزم بها كل المحافظات من النزاهة والمشاركة في العمل العام وغيرها من الوسائل التي تصب في صالح المواطنين لأن كبار العائلات في محافظات الصعيد قد تحدث بها بعض المشاحنات ومن الممكن أن يتولي أبناء محافظات الشمال الجنوب لعمل معادلة بين المحافظين.