فعلا إنها لعبة القط والفار بين أعضاء الجمعية العمومية من الأندية المقيدة في جداول اتحاد الكرة.. وبين المسئولين الذين تمت إقالتهم من مسئولية إدارة اتحاد الجبلاية في أعقاب مجزرة بورسعيد، لعبة القط والفار تيقن لها أعضاء الجمعية العمومية سريعا وتيقظ رؤساء الأندية المخضرمون للوقوف في وجه سمير زاهر وبقية شلته الذين خرجوا في أسوأ صورة لهم بعد الفشل الذريع في كيفية إدارة شئون كرة القدم خلال الفترة الأخيرة التي تغلبت فيها المصالح الشخصية علي المصلحة العامة فتاه الجميع.. وسريعا بدأ البعض استغلال كل دقيقة للترشح لرئاسة وعضوية المجلس الجديد إذا ما وقعت انتخابات منتصف أبريل لاستكمال الدورة الحالية. أعضاء الجعية العمومية قاموا بالتنبيه علي الكابتن أنور صالح القائم بأعمال رئيس الجبلاية حاليا بضرورة توخي الحذر في التعامل مع أي عضو من الأعضاء المقالين وكذا ضرورة التنبيه علي موظفي الجبلاية بتوخي الحذر والدقة في التعامل خاصة أن الشبكة العنكبوتية التي تم نسجها سواء داخل الجبلاية أو بين صفوف الفرق القومية أو خلال الأماكن الأخري الخاصة بالاتحاد تجعل أعضاء الجبلاية وكأنهم داخل الاتحاد تماما، وهو الأمر الذي جعل أنور صالح بالفعل يحذر كل العاملين ويحصر المسئولية في كبار المسئولين وكبار الموظفين داخل الجبلاية دون غيرهم خاصة بعد أن حاصر جميع المستندات الهامة ومحاضر الجلسات والأوراق الخاصة بالتعاملات المالية وغيرها من أجهزة الكمبيوتر والسيديهات الهامة وقام بإغلاق عدد من حجرات الاتحاد وتحفظ علي المفاتيح بمعرفته وأوقف جميع التعاملات الحالية لحين تحديد الموقف النهائي بطريقة العمل القادمة داخل الجبلاية سواء بتعيين لجنة مؤقتة لإدارة الجبلاية أو إبقاء الوضع علي ماهو عليه والدعوة لعقد جمعية عمومية لانتخاب مجلس إدارة لاستكمال الدورة الحالية وفق ضوابط محددة جديدة. ومن جانبهم طالب أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة من أنور صالح ضرورة التنبيه لكافة المواعيد الخاصة بانعقاد الجمعية العمومية للاتحاد نظرا لمراقبة »الفيفا« لكل ما يخص الاتحاد المصري لكرة القدم في الفترة الحالية.. ويسعي المعارضون بجدية لسحب الثقة من المجلس الذي تمت إقالته بالفعل لتفويت أي فرصة علي أعضائه بالتقدم بأي شكوي إلي الاتحاد الدولي تدل أو تطرح إمكانية عودتهم بعد تعرضهم لضغوط الإقالة من المجلس القومي للرياضة وأن قرار إزاحتهم جاء بقرار حكومي سيادي، ويباشر مجموعة من خبراء المعارضة أيضا مراقبتهم الجادة والجيدة علي كل القرارات لسد أي ثغرات قد تعوق انعقاد الانتخابات القادمة وفق ضوابط محددة تهدف إلي إبعاد كل فلول الجبلاية الذين بدأوا يتراقصون من جديد. وقد تبين أن هناك مجموعة من بين أعضاء الجبلاية المقالين يلوحون بالفعل بتقديم شكاوي للاتحاد الدولي خاصة في ضرورة إلغاء بند ال 8 سنوات ويحاولون العودة من جديد إلي أماكنهم إلا أن الرد جاء قاسيا من مجموعة المعارضين والذين أكدوا أن أغلب أعضاء المجلس الذي تمت إقالتهم سوف يمثلون للتحقيق أمام النيابة العامة خلال أيام قليلة للتحقيق في مجموعة من المخالفات المدمرة بخلاف أن الاتحاد مسئول مسئؤلية تامة عن أحداث مذبحة بورسعيد الأخيرة لسعيه الدائم والمستمر لاستمرارية بطولة الدوري الممتاز دون أي اعتبارات أخري وأن هناك شواهد عديدة سبقت مباراة المصري والأهلي كانت تشير وتؤكد إلي اقتراب لحظة الانفجار المدمر وهو ما حدث بالفعل في ستاد بورسعيد. علي جانب آخر.. وفي هدوء تام فإن مجموعة من مسئولي أندية الدوري الممتاز وعلي رأسها الأهلي والزمالك والإسماعيلي والاتحاد وغيرهم بدأوا في التخطيط لتقديم عدد من المقترحات الجادة والمدروسة لاستئناف مباريات الدوري هذا الموسم ووضع تخطيط آخر في حالة إلغائه وتحديد موعد بدء البطولة القادمة وذلك بعد تجميع الخسائر المادية الفادحة التي سوف تتعرض لها كرة القدم في حالة الوضع علي ماهو عليه حيث أكدت الأرقام الأولية خسارة اتحاد كرة القدم لمبلغ لن يقل بأي حال من الأحوال عن نصف مليار جنيه، بالإضافة إلي الخسارة الأخري في حسابات أندية الدوري خاصة في الأهلي والزمالك والتي تعتمد في صرفها علي كرة القدم التي تجلب المبالغ و التي يتم الصرف من خلالها علي بقية اللعبات الأخري.