توجه أمس الكابتن أنور صالح القائم حاليا بإدارة شئون إتحاد الكرة إلي نيابة الاسماعيلية لسماع أقواله في الحادث المأساوي الذي شهده ستاد بورسعيد يوم الاربعاء قبل الماضي بالاسبوع السابع عشر للدوري الممتاز، حيث تلقي صالح إستدعاء من النيابة لأخذ رأيه الفني والاداري في الاحداث بحكم مسئوليته الحالية كقائم علي إدارة شئون الاتحاد.. وقبل التوجه إلي النيابة أمس كان أنور صالح قد عقد إجتماعا مع الادارة القانونية بالاتحاد لأخذ رأيها في القرارات التي إتخذتها الجمعية العمومية في إجتماعها غير العادي الذي عقدته أمس الاول بنادي النصر بدعوة من الدكتور عمرو عبد الحق رئيس النادي السابق، وقد ناقش صالح مع الادارة القانونية مدي قانونية طلب الجمعية بالدعوة إلي إجتماع غير عادي خلال الفترة المقبلة، ورأي صالح مع الادارة القانونية أنه لا يجوز قانونا الدعوة لجمعية عمومية غير عادية لبحث الطلبات التي نوقشت في إجتماع أمس الاول.. وقال صالح أنه سيعكف هو والادارة القانونية خلال الأيام القليلة القادمة علي مدي قانونية الاجتماع نفسه وذلك من خلال إجراءات الدعوة للاجتماع، وتوقيعات الحضور، وغير ذلك من الاجراءات التي يستوجب عملها لصحة الانعقاد.. هذا وكان أعضاء الجمعية العمومية قد حرصوا علي قطع الطريق أمام المحاولات السرية التي يبذلها البعض من أجل إبطال قرار إستقالة مجلس الادارة الذي كان يرأسه سمير زاهر والذي تقدم بالاستقالة في أعقاب حادثة ستاد بورسعيد الاخيرة، حيث إتخذت الجمعية العمومية في إجتماعها غير العادي الذي عقدته أمس الاول بنادي النصر قرارا بإقالة مجلس زاهر، وهو قرار إحترازي رأي أعضاء عمومية الجبلاية أنه من الضروري إتخاذه خوفا من أن تصدق الانباء التي يرددها البعض بأن مجموعة من أعضاء المجلس المستقيل راحوا يتحركون في الخفاء بإرسال خطابات للاتحاد الدولي لكرة لقدم " الفيفا " يشكون فيه من أن الاستقالة جاءت بضغوط حكومية ولم تكن بمحض الارادة علي أمل أن يتعاطف الفيفا معهم ويعيدهم إلي مواقعهم مرة أخري.. وفي هذا الصدد أكد أنور صالح أنه تلقي بالفعل إستقالات مكتوبة من كل أعضاء المجلس بإستثناء مجدي عبد الغني فهو الوحيد الذي لم يكن قد تقدم بالاستقالة حتي أمس . وتحرك عمومية الجبلاية بهذه السرعة وبذلك الحذر مثلما يكشف عن حالة الوعي التي أصبح عليها أعضاء الجمعية العمومية للجبلاية بعد أن كان البعض يتهمهم من قبل بالجهل والتخلف والانصياع لأي قرار يتخذه مسئولو الجبلاية خاصة إذا ما زج بإسم الفيفا في أي من هذه القرارات، فهو يكشف أيضا عن عدم ثقة أعضاء الجمعية العمومية في تصرفات وسلوك أعضاء الجبلاية المستقيلين حتي وأن كانت قراراتهم ومواقفهم رسمية أو ظاهرة مثل قرارهم الجماعي والمعلن في كل الوسائل الاعلامية بالاستقالة من مجلس الادارة.. وكان الاجتماع الذي عقدته الجمعية العمومية أمس الاول وحضره 53 ناديا قد شهد مناقشات حامية جدا معظمها تركز علي أخطاء المجلس المستقيل وسياساته الخاطئة التي كان أحد نتائجها الحادث المأساوي الذي شهده ستاد بورسعيد يوم الاربعاء قبل الماضي وراح ضحيته 74 قتيلا، حيث تم إتهام المجلس بالإهمال الجسيم في أداء المهام بتأمين مباراة المصري والأهلي التي أقيمت الأربعاء الماضي في الجولة ال17 بالدوري وشهدت أحداثًا مأساوية وعدم التفاعل السريع مع الأحداث التي بدرت قبل بداية المباراة وأثناءها وبعد نهايتها واقتحام الجماهير للملعب .. ووجهت الجمعية مجموعة من الاتهامات الاخري للمجلس المستقيل كإتهامه مثلا باستخدام أموال الأندية الناتجة عن البث الفضائي والتي كان يحصلها الاتحاد لحسابه في تغطية عجز السيولة وهي مخالفة ثابتة في الميزانية المقدمة للاتحاد من الجمعية العمومية .. وفي نهاية الاجتماع خرجت الجمعية بمجموعة من التوصيات المهمة منها مطالبة المسئول عن إدارة اتحاد الكرة حاليًا، وهو أنور صالح المدير التنفيذي للجبلاية بضرورة الدعوة لجمعية عمومية غير عادية في أقرب وقت ممكن للنظر في العديد من القرارات التي إتخذوها في الاجتماع . وتعديل لائحة النظام الأساسي للجبلاية استجابة لطلب الاتحاد الدولي ووفقاً لاقتراحات أعضاء الجمعية العمومية وإعادة النظر في قرار مجلس الإدارة السابق في تأجيل كافة المسابقات واتخاذ قرار جديد بشأنها إما بالابقاء أو الاستكمال بعد حين وتحديد فترة توقف أو الإلغاء وإقامة انتخابات مجلس إدارة جديد للفترة المتبقية من الدورة 2008 / 2012.. وكذلك بحث عقد شركة الملابس والمفترض الانتهاء منه واعتماده منتصف الشهر الجاري ومراجعة التصرفات المالية والإدارية للاتحاد. كما أعلنت بحث إصلاح الفجوة الفنية بالتنسيق مع الإدارة والمنتخبات المشاركة في تصفيات أمم أفريقيا وأولمبياد لندن وضرورة الرد من الجبلاية علي هذا الخطاب خلال 15 يومًا من تاريخ هذا الطلب .