اعتزال طبيب الأهلي د. إيهاب علي طبيب النادي الأهلي صرح بأنه قرر اعتزاله العمل في مجال كرة القدم نهائيا بعد ما رآه في مباراة المصري والأهلي في بورسعيد والتي شهدت أعمال عنف وشغب أسفرت عن قتل 37 ومئات المصابين وقد تحولت غرفة خلع الملابس إلي غرفة عمليات ومشرحة. دائما .. أبدا فتش عن الفضائيات في أي أزمة تخص كرة القدم.. فتش عن المصالح الخاصة بين أصحاب الفضائيات وأصحاب القرار في الجبلاية والذين لايدرون مافعلوا؟! ومن وراء هذه الفضائيات المسمومة والتي عكرت كل الأجواء بين الجماهير علي اختلاف ميولهم ببث الفتن والفرقة؟!. أصحاب الفضائيات كانت لهم اليد العليا في قرار ضرورة استكمال الدوري الموسم المنقضي.. وضرورة تنظيم البطولة هذا الموسم رغم اشتعال الشارع المصري.. فهل هناك أياد خفية تدير شئون اللعبة بعيدا عن المجلس الحالي؟! وهل أصحاب القرار بالجبلاية باعوا القضية بالفعل لآخرين استغلوا هذه الفضائيات ضد مصر ليحولوها إلي ساحات قتال؟ هذه تساؤلات وعلامات استفهام عديدة ظهرت في الأفق مجددا وانفجرت مع سقوط القتلي في ستاد بورسعيد بعد أن غض مسئولو الجبلاية البصر عن مخالفات عديدة أحاطت بكل المباريات وكان من المفترض إلغاء البطولة وعدم السماح بتواجد كل عناصر الاشتعال بجانب بعضها البعض!! وفي مناورة مكشوفة وعقب قرار إقالة اتحاد الكرة تعالت صيحات بعض أعضاء اتحاد الكرة مؤكدين أنهم سوف يتقدمون باستقالاتهم لعدم تعرض اتحاد الكرة في مصر لأي مساءلة من »الڤيڤا« فعدل زاهر عن قراره أكثر من مرة بعد إلغائه للمؤتمر الصحفي حيث صدر قرار الإقالة إضافة إلي تكاتف معارضي الجمعية العمومية برغبتهم في عقد جلسة طارئة لإسقاط المجلس. وعقب إعلان رئيس المجلس القومي للرياضة إقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة.. بدأ علي الفور الأعضاء يتباحثون ويبحثون عن »مخرج« جديد من أجل البقاء علي جثة الجبلاية.. فكان أول رد فعل وبسرعة إبلاغ »الڤيڤا« بالقرار من أجل التنديد بالتدخل الحكومي في عمل اتحاد الكرة.. ولم يخجل أحد من نفسه بالتطرق إلي البقاء من عدمه وسط أحزان المصريين.. واختلفت الرؤي والمشاهد داخل اتحاد الكرة بعد لحظة من قرار الإقالة وتكليف أنور صالح بتسيير شئون الاتحاد حيث اجتمع بكل موظفي الاتحاد في ذات اللحظة للتنبيه علي كل الموظفين والعاملين بالتحفظ علي كل الأوراق والملفات الخاصة بالاتحاد وعدم التفريط في أي ورقة أو مستند خاصة في إدارة الحسابات. والغريب أن سمير زاهر ألقي بتعليماته أيضا عقب الأحداث بضرورة تسريح موظفي الاتحاد وإغلاق المبني حتي لا يتعرضوا لأي خطر من المتظاهرين وجاءت تلك التعليمات رغم إقالته ومجلسه والذين ركزوا في شيء واحد فقط وهو ضرورة الإسراع بالعودة إلي كراسي الجبلاية من جديد ولو بجمع المستندات والسفر إلي سويسرا ولاستخلاص قرار من الاتحاد الدولي بضرورة عودة المجلس المنتخب وفي ذات الوقت لعب المعارضون من أعضاء الجمعية العمومية أدوارا هامة وحساسة وخلال الأيام الأخيرة وأوصلوا إلي زاهر ومجلسه رسالة مفادها أن الدكتور الجنزوري فعل خيرا بقرار الإقالة وأن عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة عليه التعامل بحذر وعليه فتح الملفات المليئة بالملاحظات والمخالفات وأن عليه اللجوء إلي النائب العام وتقديم بلاغات رسمية ضد اتحاد الكرة ومخالفاته الفجة في قضايا عديدة تم عرضها مرارا وتكرارا دون جدوي سواء قبل الثورة أو بعدها وحتي لحظة الإقالة. والاتهام الأول الموجه إلي اتحاد الكرة الآن هو الإصرار علي استكمال مباريات الدوري من لحظة لأخري وإقامة المباريات رغم الأحداث الخطيرة والعنيفة التي أحاطت بمباريات عديدة وتحولت إلي ساحات للقتال والمعارك لولا ستر الله في أغلبها ومنها علي سبيل المثال وليس الحصر مباراة المحلة والأهلي والتي كانت من الممكن أن تقضي علي المدينة الصناعية بأكملها، حتي وجد المتآمرون ضالتهم في مباراة المصري والأهلي الأخيرة.. ولم يكن صعبا علي المتابعين للأحداث الرياضية ومباريات الدوري الممتاز بأن الدولة في واد واتحاد الكرة في واد آخر حيث تبين أن رجال الجبلاية يتلقون التعليمات من أصحاب الفضائيات الخاصة والذين يتألمون ويحزنون ويتصببون عرقا عندما يسمعون بالرغبة في إلغاء الدوري العام حيث المكاسب والأرباح الطائلة وأن هناك »مافيا« حقيقية تقف وراء هذه المصلحة وتقف ضد مصلحة مصر ولا تريد لها الخير وتندد دائما بأي اتجاه لالغاء بطولة الدوري وسط الأحداث الدامية التي تلاحقت منذ اندلاع الثورة بسبب تدخل البلطجية وأصحاب المصالح الخاصة من »فلول« الحزب الوطني وأصدقاء الفاسدين المحبوسين الآن، وأن الفضائيات هي الوسيلة الهامة والأساسية في بث السموم لاستخدام الرياضة في أحداث الشغب، وأن هناك محطات بعينها يتم تمويلها بملايين الدولارات من أجل البقاء لبث التعصب بين الجماهير ولإشعال المواقف مستخدمين أيضا أبواقا إعلامية مأجورة لايهمها سوي مصلحتها في ملء جيوبهم بالأموال دون النظر إلي ما يتم بثه علي هذه الفضائيات. وأمام إصرار أصحاب الفضائيات علي ضرورة استمرارية بطولة الدوري تغاضي اتحاد الكرة عن أخطاء المباريات وتغاضي عن الأزمات والمشاكل والأخطار التي تحيط بالمباريات وإقامتها رغم عدم توافر الحد الأدني من الأمن وضوابطه المطلوبة من مباراة لأخري لدرجة أن المراقبين المسئولين من اتحاد الكرة من لجنة الحكام والمسابقات وكذا منطقة بورسعيد للكرة لم يستطيعوا إبداء الرأي بضرورة إلغاء أو تأجيل المباراة أو حتي مضاعفة حجم إعداد الأمن أو إبداء أي ملاحظات قبل المباراة لمعرفتهم المسبقة بأن اتحاد الكرة لن يقبل أي تأجيل أو إلغاء لأن المصلحة مع الفضائيات المأجورة تتطلب ضرورة الاستمرارية وهو الأمر الذي سوف تكشفه التحقيقات القادمة حول علاقة اتحاد الكرة بالفضائيات المسمومة المستخدمة كأداءة لإثارة الجماهير.