يصدر هذا العدد من آخر ساعة بقدر الله يوم 52 يناير الذي أصبح يوما بارزا في تاريخ الأمة كلها بما أحرزته ثورة 52 يناير من نجاحات في تصحيح وضع مصر وإزاحة الفساد ورد اعتبار المواطن المصري الذي أهين وانسحق تحت أقدام النظام الفاشي البائد.. وفي هذه المناسبة وبينما الملايين الآن يحتشدون بميادين الثورة في كل مكان أقول باطمئنان وثقة إن ماحدث في هذه الثورة من تجاوزات لعصابة حبيب العادلي الآثمة حتي قتلوا الثوار بأبشع مايكون القتل والتمثيل واصطياد العيون لايمكن أن يتحمله جهاز الشرطة الوطني الشريف الذي ظلم أي ظلم بالخلط في التهم.. فهل يظن عاقل أن ضباط الأحوال المدنية كانوا في معركة التحرير أو ضباط الجوازات والمخدرات وشرطة السياحة وشرطة المرافق والحراسات الخاصة والإنتربول لاشك أن كل هؤلاء الضباط والأمناء والجنود الشرفاء كانوا يؤدون واجبهم في خدمة الدولة والشعب كل بقدره وإخلاصه.. فلم يبق في الميدان إلا العصابة التي دجنها العادلي بأموال الشعب ودربها في أمريكا علي حسابنا واستورد لها أدوات القنص وقنابل الموت مع قوة ردع وإرهاب الأمن المركزي.. إذن ضباط الشرطة وأفرادها العاملون في خدمتنا لم يشتركوا في قتل الثورة ودهس المتظاهرين لذا وجب علينا ونحن نحتفل بعيد الثورة الأول أن نبادر بإصلاح ذات البين، فليخرج وزير الداخلية ومعه بعض الرموز الوطنية من رجال الشرطة إلي الميدان يقابله نخبة فيهم د.أحمد زويل والبرادعي والعوا ومجدي يعقوب وممثلون عن الائتلافات الوطنية.. يبادر الوزير بوعد بتطهير الوزارة من الفلول ويقدم اعتذارا للشعب عما فعلته عصابة العادلي وتتشابك الأيادي تنادي: الله أكبر.. والصلح خير وتستعيد الشرطة احترامها للشعب ويستعيد الشعب ثقته في جهاز الشرطة الوطني خاصة أن الوزير محمد إبراهيم نجح بشكل ملحوظ في تحقيق الأمن نسبيا كما نجح اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة في تحقيق أمن المواطن والسائح بما عرف عنه من خبرة وحزم وسرعة نريد 05 مديرا للأمن من طراز محسن مراد.. وهآنذا أسبق بالهتاف: تحيا الشرطة الوطنية.