أيام ويهل علينا يوم 52ينايرالميمون المجيد، يوم انتفاضة الشرف وثورة الكرامة، وتتوالي بعده أيام التضحية والشهادة وسقوط الثوار تحت سنابك الغدر وصهيل الخيانة العظمي حتي خلع الطاغية وحاشيته وكلهم خان الوطن وحنث في اليمين فكان ما كان "إنهم كانوا لايرجون حسابا، وكذبوا بآياتنا كذابا، وكل شيء أحصيناه كتابا، فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا".. فماذاسنفعل في هذا اليوم؟ بل ما ينبغي أن نفغل؟ أظنه يوما مجموعا له الناس وذلك يوم مشهود، وأعتقد أن المليونيات بميادين الثورة في ربوع المحروسة ستكون غير مسبوقة حتي في أيام الثورة وذروتها. ذلك أن الثورة تعرضت لغدر شديد وخيانة عظمي وتلاشت أحلام المصريين في محاكمة العصابة واسترداد مانهبوه وإنزال العقوبة المستحقة عليهم فقد تحقق فيهم قول الله تعالي"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا، أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم". لذا ستحتشد الملايين ترفض هذه المحاكمة الهزلية والمسرحية العبثية التي هلل لها بعض فريق الدفاع مبشرين ببراءة المخلوع وعصابة المجرمين . لذلك أتوقع ان مليونيات 52يناير سترسل برسائل جازمة وقاطعة إلي كل الدنيا وكل من يهمه الأمر أن الثورة مازالت متوهجة ولن ينطفئ ضوؤها، حية لن تموت ولو أطلقوا عليها ترسانة أسلحة مجرمة دوليا ،طالما يحرسها الشعب ويفتديها بدمه وعيونه!! لكني أحذر من مكر المرجفين في المدينة وبلطجة الطابور الخامس الذي لايفتأ يحرض علي تشويه وجه الثورة الوضاء بدفع أطفال الشوارع والشبيحة الي الميادين في محاولة فاشلة لإسقاط راية الثورة السلمية.. إذن البلطجية يمتنعون فخذوا حذركم واحرسوا ميادينكم ووضحوا رسائلكم من غير انفعال ولا إسفاف، ولا تعطلوا عملا ولاطريقا ولا تكسروا رصيفا ولا تقطعوا شجرا ، بل أضيئوا النهار بطهارة مقاصدكم وحبكم لمصر. أتعشم أن تختفي الفئوية والانتهازية تماما .لتكن مليونيات القسم علي العمل الصالح والقصاص للشهداء ، كما أتمني أن يكون يوم المصالحة والتسامح مع الشرطة المصرية الوطنية وفي الميدان وأؤكد أن الشرطة أنبل وأكرم من عصابة العادلي التي شكلها ودجنها لقتل المصريين وحماية التوريث.. والصلح خير!