محمد صلاح نجم هجوم المنتخب أربك دفاع السنغال وساهم فى تحقيق الفوز والوصول للندن نجح المنتخب الأوليمبي المصري في تحقيق حلم الوصول لأوليمبياد لندن 2102 بعد الفوز علي المنتخب السنغالي في مباراة تحديد المركز الثالث بالمغرب 2/0 وتأهل مع منتخب الجابون المفاجأة الذي فاز علي المغرب في المباراة النهائية وينتظر منتخب السنغال اللقاء الفاصل مع رابع قارة آسيا.. ورغم أن المنتخب المصري أدي البطولة بأداء متذبذب من مباراة لأخري إلا أنه حقق الهدف وهو التأهل لأوليمبياد لندن. شهدت البطولة أداء متفاوتا للاعبي منتخب مصر الأوليمبي فلم يقدم الفريق مستوي ثابتا في كل المباريات حيث وصل إلي الأداء المقنع في مباراة جنوب أفريقيا في المحطة الثالث في المجموعة الثانية ولعب في الشوط الثاني بأداء رائع فيه جماعية وتخطيط ومهارات تصب لصالح الفريق.. أما في باقي المباريات فالأداء فردي لاتوجد ملامح لجمل تكتيكية ينفذها اللاعبون ولذلك تجد في كل مباراة جملا قليلة جدا كلها تعتمد في المقام الأول علي مهارة محمد صلاح والنني ولدغات مروان محسن الذي لم يقدم في البطولة أداءه المعروف وغاب عمرو جابر وعلي فتحي ومحمد صبحي وإسلام رمضان.. وعلي الدكة كان أحمد حسن كوكا وشهاب الدين أحمد وأحمد شكري ولم يستفد منهم هاني رمزي كما يجب .. وقليلا ماشاهدنا في المباريات أداء تكتيكيا مميزا مثلما قدمت المغرب والجابون والسنغال وكوت ديفوار .. وهذا الفريق أثار قلق بوب برادلي المدير الفني الأمريكي حيث اكتشف أنه لن يعتمد سوي علي عدد قليل من اللاعبين في المنتخب الوطني الأول والباقي محليون إلي حد كبير وكانت فرصة مصر ذهبية في حصد المركز الأول بسهولة ولكن عدم وجود جمل خططية والأخطاء في التشكيل وعدم التزام اللاعبين وهبوط اللياقة البدنية أحيانا وغياب النزعة الهجومية أدي إلي تقهقر ترتيب الفريق. أضاع لاعبو مصر فرصة ذهبية في الوصول لمنصة التتويج الأفريقي بالخسارة أمام منتخب المغرب في الدور قبل النهائي 3/2.. والمشكلة أن الهزيمة جاءت في أول خمس دقائق من المباراة حين مني مرمي أحمد الشناوي بهدفين في أقل من أربع دقائق وبصورة كربونية.. ونتيجة لسوء تمركز لاعبي الدفاع المصري خاصة أحمد حجازي ومعاز الحناوي وعمر جابر وعلي فتحي .. ورغم أن الفريق أضاع العديد من الفرص السهلة.. إلا أن سوء الحظ العاثر أدي إلي اصطدام الكرة بقائم المغرب مرتين بشكل غريب.. وإن كان الحق يقال أن المغرب استحق الفوز والصعود حيث نجح مدربه الهولندي المخلوع في إيقاف خطورة لاعبي مصر وشل حركتهم.. فلم يظهر النني وشرويدة ومروان محسن وصالح جمعة بمستواهم المعروف حتي الشناوي الحارس العملاق أخطأ مرتين بهدفين وإن كان أنقذ مرماه من أربعة أهداف محققة.. وكان للجهاز الفني المصري بقيادة هاني رمزي دور في الهزيمة بسبب إصراره علي الدفع بأحمد شرويدة طوال المباراة.. وعدم اللعب بليبرو وكذلك عدم التغطية الجيدة وراء عمرو جابر وعلي فتحي وهو ما استغله لاعبو المغرب.. ويكفي أن شباك مصر استقبلت في أربع مباريات أربعة أهداف منها ثلاثة في مباراة المغرب.. وثبت بالدليل القاطع أن هجوم مصر يحتاج إلي المهاجم القناص وإلي صانع الألعاب الموهوب وليس المجتهد. تعتبر هذه البطولة بحق هي بطولة المفاجآت واللا معقول.. وأثبتت أن الكرة بالفعل ساحرة ومستديرة.. فمن كان يتصور أن الجابون تصل للمباراة النهائية رغم أن الجميع اعتبرها في بداية البطولة حصالة الفرق وأنها ستنال ثلاث هزائم وتخرج سريعا إلي خارج السباق.. ومع أول مباراة أمام مصر خسرت بهدف وبأقل مجهود ثم تعادلت في المباراة الثانية مع جنوب أفريقيا.. واستعد الجميع لرؤية كوت ديفوار تستعرض مهاراتها في المباراة الثالثة أمام الجابون.. ولكن فاجأت الجابون الجميع وفازت 1/3 وقدمت عرضا رائعا.. وظن الجميع أن وقوعها أمام السنغال في مباراة الدور قبل النهائي كفيل بكتابة مشهد النهاية.. ولكن مع الدقيقة 120 أي الشوط الرابع الإضافي خطفت الجابون هدفا فازت به وصعدت للنهائي.. في الوقت الذي ودعت البطولة أقوي الفرق وأعتاها مثل نيجيريا وكوت ديفوار والجزائروجنوب أفريقيا من الأدوار الأولي.. وكلها فرق قوية وتضم محترفين علي أعلي مستوي وأجساما فارعة أشبه بلاعبي ألعاب القوي.. ولكن هذه هي كرة القدم. شهدت البطولة العديد من الأخطاء التحكيمية القاتلة لعل أهمها ماحدث في مباراة السنغال والجابون وإلغاء هدف صحيح 100٪ لكل فريق كان أحدهما كفيلا بتصعيد النتيجة مبكرا.. كذلك في مباراة الجزائر والمغرب.. وكوت ديفوار ومصر.. ولم يخطف أي حكم الأضواء خلال مباريات البطولة.. كذلك كان الإقبال الجماهيري ضعيفا جدا بسبب شراء الاتحاد المغربي لكرة القدم حق تسويق المباريات.