بدأ الجهاز الفني للفريق الوطني لكرة القدم بقيادة الأمريكي بوب برادلي في وضع خطة إعداد وتجهيز سريعة للمنتخب في حالة إلغاء مسابقة الدوري العام بسبب الظروف التي تمر بها مصر لتغيير شكل الحياة السياسية وتعديل مسيرة الدولة إلي الطريق الصحيح.. وتسود حالة من القلق والتوتر اتحاد كرة القدم طوال الاسبوع الأخير نتيجة جملة الأحداث غير الطبيعية التي مرت بها البلاد ليس في القاهرة أو الإسكندرية وحدهما ولكن في كل محافظات مصر، وهو الأمر الذي ينذر بإمكانية تلقي اتحاد الكرة أوامر سيادية من المجلس الأعلي العسكري بإلغاء البطولة من أجل توفير أكبر قدر ممكن من الأمن والأمان ولمنع التجمعات خاصة بعد الأحداث العديدة المؤسفة التي شابت معظم مباريات كرة القدم في كل الملاعب وإصرار الجماهير علي استخدام الشماريخ والألعاب النارية في المدرجات مما قد يؤدي إلي كارثة حقيقية وسط الزحام الذي يتزايد مع سخونة مباريات الدوري. اتحاد الكرة لم يقف مكتوف الأيدي أمام هذا الكلام الذي انتشر سريعا طوال الأيام الأخيرة، ووصل بصورة غير رسمية إلي مبني الجبلاية، ومعه أعد سمير زاهر العديد من الخطط البديلة لمواجهة أي مسئول قد يقوم بفرض قرار إلغاء بطولة الدوري حيث يتحفظ اتحاد كرة القدم علي كل الخطوات القادمة وكذا كل القرارات وأعد مذكرات رسمية بظروف الأندية واتحاد الكرة والذي تقاضي بالفعل مبالغ ضخمة من الرعاة وباع حقوق البث الفضائي لقنوات عديدة ولديه التزامات عديدة تجاه الأندية والتي سوف تغلق أبوابها وتعلن إفلاسها في حالة إلغاء المسابقة هذا الموسم، وهو الأمر الذي أكده معظم اللاعبين قائلين هيبقي موت وخراب ديار!! وبالفعل فقد تلقي اتحاد الكرة العديد من الإنذارات المباشرة وغير المباشرة من جهات عديدة يتعامل معها اتحاد الكرة وخاصة المحطات الفضائية والتي أكد مسئولوها عدم إمكانية دفع وتوريد كل المبالغ المستحقة عليهم للاتحاد وللأندية إلا بالقطعة.. كما يقولون حيث إن أحدا لا يضمن استمرار البطولة من عدمه وهو ما يعرض هذه المحطات لخسائر فادحة وخطيرة تنذر بإغلاقها.. وكذا سوف يتعرض اتحاد الكرة لمطالبات ومساءلات خطيرة من الرعاة الرسميين لاتحاد الكرة والذي يسعي سمير زاهر ورفاقه القدامي من بين الأعضاء إلي ضرورة استكمال المجلس حتي نهاية فترته الرسمية قبل عام 2102 وأن تكون كل المسابقات في أفضل حال. ولم يكن الجهاز الفني للمنتخب ببعيد عن الأحداث حيث تحرك برادلي علي الفور طالبا ضرورة الاتصال بمجموعة ضخمة من الاتحادات الكروية علي مستوي العالم من أجل الاتفاق علي مباريات دولية ودية في مواعيد محددة وعدم تفويت أي فرصة لإقامة تلك اللقاءات لأنها السبيل الوحيد لإعداد وتجهيز المنتخب خلال المرحلة القادمة وهو الأمر الذي دعاه للبقاء في القاهرة ورفضه السفر إلي المغرب لمتابعة المنتخب الأوليمبي حيث قال إن الفريق الأوليمبي ثم تجهيزه علي أعلي مستوي في الفترة الأخيرة وأن اللقاءات القادمة سوف تصقل لاعبيه أكثر وأكثر وأن هناك أكثر من 01لاعبين تحت المنظار وسيكون هناك 7 لاعبين أساسيين علي الأقل ضمن صفوف المنتخب الأول خلال مراحل التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم 3102 أو لكأس العالم 4102. وأشار إلي اعتذار أكثر من 6منتخبات أفريقية علي الأقل عن عدم اللعب أمام منتخب مصر حاليا بالقاهرة ومن بينهم أوغندا والسودان وبتسوانا ونيجيريا وليبيا والسودان وكنا نظن أنهم الأقرب للموافقة ولكن ما باليد حيلة. وأكد برادلي أن لديه البدائل من أجل الاستعداد لمواجهة منتخب أفريقيا الوسطي خلال فبراير القادم في التصفيات المؤهلة للأمم الأفريقية 3102 مؤكدا أنه سوف يعاود محاولات إقامة مباريات ودية رسمية قبل هذا اللقاء. ومن جديد تشتعل الأزمات والمشاكل بين أعضاء اتحاد الكرة بسبب واضح وبدون سبب أيضا حيث تلقي سمير زاهر من جديد حملة انتقادات من معارضيه داخل المجلس بسبب إعلانه إلغاء معسكر المنتخب بدون أن يخبر من بجانبه وهو ما اعتبره عبدالغني وكرم كردي وجمال محمد علي استمرارا لمسلسل التهاون في حقوق الآخرين وعدم وضعهم في الاعتبار عند اتخاذ أي قرار يخص اتحاد الكرة، بالإضافة إلي عدم معرفتهم بأي اتصالات رسمية من الجهات الأمنية بخصوص مباريات دوري الدرجة الثانية والذي تم تأجيله، وفي الطريق إلي الإلغاء نظرا للظروف التي تمر بها مصر وذلك بعد تقرير أمني خطير يؤكد علي خطورة إقامة المباريات في المحافظات المختلفة مع ظروف الانتخابات والاعتصامات العديدة من فئات الشعب المختلفة، وهو الأمر الذي جعلهم أكثر تشددا في مواجهة سمير زاهر والذي يريد إتمام الاتفاق علي إقامة مباراة البرازيل الثانية بالقاهرة يوم 14فبراير القادم وتحت أي ظرف من الظروف ودخل في مساومة جديدة من الشركة الراعية لمنتخب البرازيل وكذا مع الشركة الراعية لمباريات المنتخب الوطني داخل مصر ولم يستطع التوصل إلي حل جذري لإقامة تلك المباراة ولا التفاهم مع أعضاء المجلس الأمر الذي يؤكد ضرورة إقامة جدار عازل بينه وبين بقية الأعضاء حتي نهاية عمر المجلس.