تصاعدت الأحداث داخل اتحاد الكرة. وتفجرت المشاكل والأزمات بسبب مباراة مصر والبرازيل. وكشف المعارضون والمؤيدون أسرار هذه الرحلة. واختلفت الرؤي واتسعت حدة الشقاق بين أصدقاء الأمس سمير زاهر ومجدي عبدالغني.. . ومبكرا اقترب بوب برادلي المدير الفني من دخول النفق المظلم قبل خوض أي مباراة رسمية في تصفيات كأس العالم. أعلن الأمريكي برادلي أنه بحق في حيرة تامة بعد الأيام القليلة التي قضاها مدربا للمنتخب الوطني ليس بسبب النتيجة المتوقعة أمام منتخب البرازيل ولكن لسياسة »الاستعجال« التي رآها في عيون وعلي ألسنة كل من قابله أو تعامل معه سواء أكانوا مسئولين عن إدارة الكرة في مصر أو غير مسئولين. وقبل انعقاد مؤتمره الأخير مع سمير زاهر رئيس الجبلاية أعلن برادلي تخوفه الكامل من تلك السياسة والتي سوف تعيقه في تجديد صفوف المنتخب خلال المرحلة القادمة وفي جلسته الخاصة مع زاهر طالبه بضرورة منحه القوة اللازمة في مواجهة الأندية والتي صرخت ورفضت ضم لاعبيها في معسكر الفريق الحالي.. وقال له بالكلمة.. »لازم يكون الاتحاد أقوي من الأندية حتي استطيع بناء فريق قوي يليق باسم مصر. كل هذه التصريحات والتعليقات أطلقها الأمريكي برادلي بعد خطوة واحدة مع الفريق الوطني، ولوح لزاهر أن المسيرة بهذا الشكل سوف تكون في غاية الصعوبة، وأنه كان يهمه وقوف كل الأندية بجانب المنتخب وألا تحدث أي مواجهات مبكرة مثلما حدث برفض الأندية استمرار لاعبيها في المعسكر الحالي للفريق الوطني. وعلمت »آخر ساعة« أن برادلي رفض تلميحات أحد أفراد الجهاز الفني بضرورة ضم لاعبين بأعينهم من أجل كسب ود جماهير الأندية الشعبية وضرورة وقوفها في الفترة الحالية مع المنتخب، إلا أن المدرب حذر من هذا الاتجاه واستنكر أي تلميحات مؤكدا استبعاد أي شخص من مساعديه قد يقوم بفرض أي لاعب أو التلميح بذلك. وتتجه النية لدي الجهاز الفني الآن لمراقبة مباريات المنتخب الأوليمبي في بطولة الأمم الأفريقية تحت 23سنة المؤهلة لأوليمبياد لندن بالمغرب حيث سيتم اختيار معظم أفراد الفريق إلي الصفوف الأساسية للمنتخب الأول سواء وصل الفريق إلي النهائيات الأوليمبية أو خرج منها، وهناك اتجاه أيضا للإبقاء علي هاني رمزي وتصعيده تحت أي مسمي إلي المنتخب الأول وجهازه الفني حيث سيكون الأقرب إلي اللاعبين الجدد والوقوف علي إمكانياتهم وتقديم العون لبرادلي في مهمته الصعبة التي ستنطلق رسميا خلال شهر يونيو القادم في بداية تصفيات كأس العالم. وقد وجهت العديد من الانتقادات إلي أداء المنتخب أمام البرازيل في مباراتهما بالدوحة إلا أن اتحاد الكرة وكذا المدرب الأمريكي خرجا من المأزق بأن المباراة جاءت في توقيت غير مناسب وكذا لم يحدث بعد الانسجام المطلوب بين اللاعبين وهو الأمر الذي جعل برادلي يؤكد أن المباراة تم فرضها فرضا عليه، وذلك قبل توقيع تعاقده مع اتحاد الكرة. وبشأن مباراة مصر والبرازيل فمازالت علامات الاستفهام تتزايد أمام هذه المباراة ومازالت الاتهامات مستمرة ضد سمير زاهر والذي اتفق وتعاقد علي هذه المباراة دون علم بقية أعضاء المجلس من حيث الاتفاقات المادية وعوائد البث والتسويق وهو الأمر الذي جعل كثيرين من أعضاء المجلس يطالبون زاهر بكشف كل التفاصيل الخاصة بالمباراة حتي لا يتكرر ما حدث مرة أخري في مباريات قادمة، وكان رئيس الاتحاد قد أعلن أنه ليس لديه ما يخبئه عن هذه المباراة وأنه أوضح كل الأمور لبقية الأعضاء إلا أن أغلبهم لم يستوعب الكلام وآخرون كانوا مشغولين بأشياء أخري. وقال زاهر أتحدي أي عضو في المجلس يقول إنه لم يكن يعلم بمباراة البرازيل وبكامل تفاصيلها وهذا الكلام قلته في مؤتمر صحفي معلن أمام الجميع، أما تعليقي علي ما حدث من هجوم البعض علي هذه الرحلة فيرجع لأسباب غير معلومة وغير مفهومة. وعلمت »آخر ساعة« أن مجدي عبدالغني عضو المجلس والذي انتقد رحلة المنتخب إلي البرازيل وإجراءاتها الإدارية وكذا عملية بيع حقوق البث كان مرشحا لرئاسة البعثة وتم إلغاء القرار بسبب انتقاده المستمر للرحلة والمباراة والقائمين علي التنظيم من الجانب القطري وهو ما اضطر معه زاهر إلي إلغاء رئاسته للبعثة والقيام بنفسه برئاسة البعثة في قطر، وهو الأمر الذي استفز عبدالغني وجعله يقوم بمهاجمة وانتقاد سمير زاهر.