يبدو أن الصدمة العنيفة التي تلقاها مجلس إدارة النادي الأهلي برفع دعوي قضائية ضد المجلس القومي للرياضة لإلغاء اللائحة وبند ال 8 سنوات هزت ثقة مجلس إدارة الأهلي بالفوز بالقضية خاصة بعد أن اكتشفوا أن زاهر خسر قضية مماثلة..كما أن مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي بدأ يفقد السيطرة علي اللاعبين بعد أن شعروا بأنه يتعامل معهم بعجرفة وتوبيخهم أثناء التدريبات أو في المباريات الرسمية مما أثار غضب اللاعبين سواء الكبار أو الشباب.. وازداد تمردهم عندما فوجئوا بأن لجنة الكرة تهدد اللاعبين بتوقيع خصومات وعقوبات صارمة عليهم.. رغم تركيز مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي علي إلغاء اللائحة الجديدة وخاصة بند ال 8 سنوات مما أدي إلي عدم الاهتمام بالفريق الأول ومشاكلهم مع الجهاز الفني وتجاهل طلباتهم فأثر ذلك علي نفسية اللاعبين والخلافات التي حدثت بين اللاعبين وبعضهم البعض إلي جانب الانتقادات المتبادلة بين جوزيه وبعض اللاعبين الكبار.. وكانت المفاجأة أن أطلعت الشئون القانونية بالأهلي علي القضية التي رفعها سمير زكريا حسن زاهر الشهير بسمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم المصري ضد السيد رئيس مجلس الوزراء والسيد وزير الشباب في ذلك الوقت بهدف إلغاء بند ال 8 سنوات ولكن زاهر خسر القضية حيث أصدر وزير الشباب في ذلك الوقت قراره (538) لسنة 0002 لتحدد جهاز الرياضة كجهة ادارية مختصة واعتماد المرفق للائحة الاتحادات الرياضية التي نظمت المادة (23) ووضع البند (7) الذي يشترط ألا يكون المرشح قد سبق انتخابه في مجلس ادارة لدورتين متتاليتين مالم تنقضي دورة انتخابية واحدة علي الأقل.. وكما تم إصدار اللوائح النموذجية للاتحادات الرياضية.. ويتم تعيين القانون من يصدر القرارات اللازمة لتنفيذه بما ليس فيه تعديل أو تعطيل له لتنفيذ احكامه. وقد اعترض المدعي (سمير زاهر) علي اللائحة وتقدم بطلب لترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم إلا أن الاتحاد المذكور اعترض علي هذا الترشيح لسابقة انتخابه لذات المنصب. فعند تنظيم الأحكام التي ربطها المشرع بمصلحة عامة تتمثل في كسر احتكار أشخاص بذويهم لمواقع قيادية لفترات طويلة تؤدي إلي ترهلهم وضعف قدرتهم علي العطاء في حين تداولهم هذه المواقع بين أكبر عدد ممكن من القيادات يؤدي إلي إتاحة الفرصة أمام أفضل العناصر التي تلاحق التطور في الحياة الاجتماعية والرياضية والتي تأخذ بالتخطيط العلمي السليم من أجل ابتكار أفضل الوسائل التي تكفل رعاية الشباب ومساعدتهم كأفراد وجماعات لتكوين شخصيتهم وتنمية ملكاتهم وقدرتهم علي تحمل المسئولية لضمان مشاركتهم الفعالة في بناء مجتمعهم بالإضافة إلي قصر هذا الحكم علي الاعضاء المنتخبين دون المعينين مرده وزير الشباب والرياضة يلجأ إلي اسلوب التعيين ولذلك حكمت المحكمة برفض الدعوي وألزمت المدعي بالمصروفات ومبلغ مائتي جنيه مقابل أتعاب المحاماة. وهذه الظروف يمر بها النادي الأهلي ولذلك علي مجلس إدارة نادي الأهلي ألا يتمادي في تعنته ويوجه هجوما ضد رئيس المجلس القومي للرياضة خاصة أن هذا الأسلوب غير مجد لأن القانون لا يتغير في قضايا متشابهة. خلافات بين جوزيه ومعاونيه ويبدو أن النتائج المتواضعة والأداء الهزيل للفريق في الفترة الأخيرة وبالتحديد في بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري جعلت جوزيه في حالة انعدام وزن وفقدان المركزين الأول والثاني وهناك احتمال خروج الأهلي من البطولة قبل اللقاء أمام الترجي التونسي بالقاهرة خاصة أن الأهلي سيلعب أمام الوداد بالمغرب ولذلك بدأ جوزيه توجيه الا تهامات ضد اللاعبين خاصة الكبار وفي نفس الوقت دخل جوزيه في صدام مع الجهاز الطبي لاتهامه لهم بأنهم وراء تأخير عودة بركات إلي صفوف الفريق وإن اللاعب لن يلحق بمباراة الوداد ورغم ذلك مازال جوزيه يتعلق بالأمل بشفاء بركات وتجهيزه إلي جانب تأكد إشراك أحمد فتحي في مباراة الوداد صحيح أنه جاهز فنيا ولكنه غير مؤهل نفسيا بعد أن طرده جوزيه من الملعب قبل مباراة الأهلي وكيما أسوان في كأس مصر بسبب عصبية اللاعب ورغم أن جوزيه قام بمصالحة اللاعبين.. وكما أن العلاقة بين جوزيه والظهير الأيسر سيد معوض ساءت مرة أخري لاتهامات جوزيه بتراجع مستوي اللاعب ونفس الاتهام وجهه ضد الحارس أحمد عادل عبدالمنعم واتجه البرتغالي لتأديب الحارس بأن أشرك شريف إكراي أمام كيما. وامتدت المشاكل بين المدير الفني وأوسكار بسبب رفض جوزيه قيد أحمد شديد قناوي الظهير الأيسر والجزائري أمير سعيود في القائمة الافريقية وكما أن التقرير الذي قدمه أوسكار إلي جوزيه طلب فيه عدم الاستغناء عن أحمد حسن »الصقر« الذي انتقل للزمالك وطلب عدم قيد جونيور.. ورامي ربيعة ولكن تعنت جوزيه جعله يواجه مشاكل خطيرة قادمة إلي جانب أن فيدالجو مدرب الأحمال أبدي تخوفه من تعرض اللاعبين للإصابات والتي قد تستمر لفترات طويلة خاصة أن المواسم متلاحمة ولم يحصل اللاعبون علي راحة كافية والأخطر من ذلك أن الأهلي سيشارك في العديد من البطولات وهي كأس مصر ثم البطولة الافريقية القادمة إلي جانب مباراتي السوبر سواء المحلي أو الافريقي وربما يتأهل الأهلي لبطولة العالم للأندية. ومن ناحية أخري مازالت لجنة الكرة تتجاهل مستحقات اللاعبين والمبالغ لترضية بعض النجوم لرفضهم الاحتراف وفي نفس الوقت النجوم الكبار يشعرون بقلق وغدر من جوزيه الذي يصمم علي التعاقد مع صفقات جديدة تمهيدا للتخلص من النجوم الأساسيين في الفريق حيث يعتبرهم الجهاز الفني مثل خيل الحكومة كما أن اللاعب محمد فضل رغم تمسك جوزيه به إلا أن فضل يشعر باكتئاب لعدم تنفيذ لجنة الكرة بوعده للاعب بإعطائه مستحقاته المتأخرة ولذلك معظم اللاعبين يشعرون بإحباط لدرجة أن معظمهم يفكر في الرحيل وربما أن اللاعبين يعتقدون بأن مجلس الإدارة برئاسة حسن حمدي لن يستمر بعد هذه الدورة. وكما أن اللاعب رامي ربيعة فوجئ بإدارة النادي تتجاهل تجديد عقده وإنه مازالت لجنة الكرة تتعامل معه علي أساس أنه من الناشئين لأنه لم يوقع أي عقد مع الأهلي والمطلوب من سيد عبدالحفيظ مدير الكرة تهدئة اللاعبين ثم اتجاه بعض اللاعبين لإطلاق التصريحات النارية تتهم فيه مانويل جوزيه المدير الفني وعلي رأس هؤلاء اللاعبين المعتز إينو وهدد اللاعب بالرحيل والمثير للسخرية أن لجنة الكرة طالبت مدير الكرة بتنفيذ لائحة النادي ضد أي لاعب في نفس الوقت يعترض مجلس إدارة الأهلي علي لائحة المجلس القومي للرياضة ويرفع دعوي ضد المجلس القومي للرياضة لإلغاء اللائحة! أصابع الاتهام ضد الأهلي بسبب الصفقات التي عقدها الأهلي مع نجوم الأندية المصرية أدي إلي جميع الأندية بدون استثناء تتهم النادي الأهلي بأنه منظومة فاشلة لأنه لايعتمد علي أبناء النادي من الناشئين والشباب ولجأ إلي خطف نجوم الأندية خاصة الاسماعيلي والترسانة والمحلة وإنبي وبتروجيت والصعيد لأن هدف الأهلي الحصول علي البطولات والغريب أن جوزيه يفتخر بأنه وراء هذه الانتصارات والانجازات وتناسي جوزيه أنه خطف النجوم من الأندية المختلفة ليحقق البطولات وليحرم الأندية الأخري من الدخول في دائرة المنافسة والأهلي لجأ إلي الإغراءات المادية لقلب اللاعبين ضد أنديتهم مثلما فعل الأهلي مع وليد سليمان ثم عبدالله السعيد وكثرة عدد نجوم الأهلي جعل بعضهم يشكون من الجلوس علي دكة البدلاء وأصبح الأهلي يحصل علي البطولات بأقدام نجوم الأندية الأخري رغم الأزمة المالية الحادة التي يعاني منها جميع الأندية خاصة الأهلي والزمالك والاسماعيلي.. ولذلك الأهلي يحصل علي البطولات بأقدام نجوم ليس أبناء القلعة الحمراء وهذا سر كراهية الأندية الأخري للنادي الأهلي.
