"هذا فضل من الله" لم يجد الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، أبلغ من تلك العبارة، للتعبير عن سعادته البالغة، بتنظيم الجماعة لأول انتخابات داخلية علنية، وعلي رؤوس الأشهاد، وأمام كاميرات الفضائيات والصحافة، منذ عام 1995 إضافة إلي عودة إفطار الجماعة الرمضاني السنوي، بعد خمس سنوات كاملة من الانقطاع، بناءً علي رغبة جهاز أمن الدولة المنحل. كان أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، قد شهد مطلع هذا الأسبوع، الانتخابات التكميلية لمكتب إرشاد الإخوان، أعلي جهة تنفيذية حاكمة في الجماعة، لاختيار ثلاثة أعضاء جدد، بدلاً من أعضاء المكتب السابقين، محمد مرسي وعصام العريان وسعد الكتاتني، الذين تخلوا عن عضويتهم في مكتب الإرشاد، علي إثر توليهم مواقع الرئيس ونائبه والأمين العام، علي التوالي، في حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية الجديدة لجماعة الإخوان. حضر الانتخابات 108 أعضاء من أعضاء مجلس شوري الإخوان ال 120 ممن يحق لهم التصويت، وقد جرت عملية الاقتراع علي مرحلتين، تمثلت الأولي في التصويت فقط علي ممثل شمال الصعيد، نظراً لخلو مكتب الإرشاد من أي ممثل لهذا القطاع، الأمر الذي حسم في النهاية بفوز عبدالعظيم أبوسيف. بينما خصصت المرحلة الثانية للتصويت علي المقعدين الإضافيين، من دون قصر المرشحين علي قطاع أو محافظة بعينها، ليسفر الفرز في النهاية، عن فوز كل من حسام أبوبكر ومحمد أحمد عبدالرحمن. من جانب آخر، شهد الإفطار الرمضاني الإخواني حضوراً حاشداً لرجال الدولة والأحزاب السياسية ورجال الصحافة والإعلام والرياضة والفن والمثقفين ورجال الدين، وممثلين عن عدد من السفارات العربية والأجنبية لدي القاهرة، وكان من بين الحضور الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء، وأسامة هيكل وزير الإعلام والشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية والشيخ يوسف القرضاوي الداعية الإسلامي الكبير والسيد البدوي رئيس حزب الوفد والكاتبان الصحفيان لويس جريس ومصطفي بكري، القاضية الشهيرة نهي الزيني، إضافة إلي كابتن منتخب مصر أحمد حسن والفنان عبدالعزيز مخيون.