بإمكان المقعدين فوق كراسي متحركة خدمة أنفسهم وأسرهم بسهولة إن تيسر لهم طريق للحركة داخل المنزل بالاعتماد علي أثاث قليل وصغير الحجم، وكذلك بدخولهم المطبخ إن رُوعي في تصميمه مجال لانسيابية الحركة، وأن تكون الأدوات في متناول أيديهم لإعداد وجباتهم بأنفسهم بتصميم دواليب منخفضة داخلها رفوف وأدراج سهلة الحركة فتحاً وغلقاً تضم الأغذية من الحبوب والتوابل والزيوت في مستوي ارتفاع كرسي المُقعد وفي متناول اليد. كذلك يكون تصميم الحوض في متناول يدهم وأن يكون مفتاح الصنبور في مقدمة الحوض وليس أعلاه، وأن يُراعي أن تكون مساحة مُفرغة أسفل الحوض لتمكين عجلات المقعد من الانزلاق للداخل حتي يتفادي المُقعد المياه المتناثرة إثر غسل الخضراوات أو الأكواب والأطباق. ويمكن بتصميم بسيط حتي ولو كان المطبخ ضيقاً تحديد طريق للكرسي المتحرك لا يوضع في طريقه أي شيء يعوقه فوق الأرض، كذلك من الأفضل ألا يكون للمطبخ باب حتي تسهل حركة دخول وخروج الكرسي، وألا يكون للمطبخ عتبة رخامية عند مدخله، ويفضل ألا يستخدم البوتاجاز إلا بعد فترة تدريب لكي يتمكن من التحكم في اللهب ورفع الأواني الساخنة بسهولة وأمان. ولإزالة أية عقبات يمكن توقعها لضيق المطبخ يمكن بسهولة تفصيل مطبخ خاص لن يكلف كثيراً إذا رُوعي فيه صغر حجم المنضدة الجانبية المنخفضة والدولاب الأرضي المنخفض والحوض والثلاجة إضافة لأجهزة كهربائية في متناوله لسرعة إنهاء وجباته، وهذه الحركة اليومية للمُقعد داخل بيته ومطبخه يحمله مسئولية خدمة نفسه بما يخفف عمن يعيش معه وأيضاً سيرفع من روحه وثقته بنفسه، وأن كونه مُقعدا ليس بحائل كي يعيش حياته ويقوم بمسئولياته وهذا سيسعده ويُسعد من حوله.