لماذا لا تتمتع محاكمات كبار المسئولين بالشفافية الإعلامية.. ولماذا لا يسمح بتصوير المتهمين حتي خارج المحكمة.. لماذا يدثرونهم بالأغطية وهم داخلون او خارجون من المحكمة في التجمع الخامس.. من أين تأتي الملاءات البيضاء الحاجبة عن عدسات المصورين.. وهل يحملها أناس يستقدمهم المحامون.. أم هم من حرس المحكمة ؟..ولماذا يفضل المسئول المتهم أن يحضر للمحكمة ملفوفا بملاءة أو مستترا وراء كراتين ورقية؟ ولماذا لايبدو المسئول منهم كالبريء إلي أن تثبت إدانته بدلا من إظهاره كأنه عورة أو عامل عملة مش ولابد ؟ ..ألا يكفي أن الرئيس المخلوع المقرر محاكمته، ليس له صورة واحدة منذ تم خلعه.. بينما تتواتر الأنباء كل صباح عن حالته النفسية. نحن ياسادة لا نبغي التشفي في مواضع الضعف.. فقط نبغي صورة لما يجري حتي لا يسرح بخياله من في نفسه غرض! اللي بعده يبدو أن المحاكمات لرموز النظام السابق- إذا خلصت النوايا- ستتواصل إلي الصف الثاني ثم الذي يليه- ثم الذي يليه مرورا بالمجالس المحلية التي تشكل القاعدة العريضة للحزب الوطني المنحل حتي تتطهر مصر تماما من جذور الفساد.. وذلك يعني توقع وجود أزمة في (الترنجات البيضاء) من الماركات الأصلية (السينييه) بدلا عن البيجاما البيضاء المخصصة للنزلاء العاديين من عامة المساجبن علي ذمة الاحتياط .. علي كل من يري نفسه من هؤلاء أن يحجز مقاسه من الآن وأن يضع معه معجون أسنان وفرشاة داخل حقيبة صغيرة يضعها خلف باب شقته! بدأنا تطالب شقيقة سعاد حسني بإعادة قتح ملف مصرع شقيقتها متهمة صفوت الشريف وصديقتها المقربة بقتلها ثم ادعاء انتحارها في لندن– ابن عبد الحكيم عامر يطلب فتح ملف موت والده منكرا انتحاره– ثم يخرج من ينبش قبور شخصيات أخري رحلت في ظروف غامضة. يبدو والله أعلم أننا سنعيش الأيام القادمة مرحلة قال عنها الفنان مدبولي: (شيلوا الميتين اللي تحت)!