❊ التزمت وزارة السياحة بمبدأ الهدوء في معالجة أزمة اعتداءات أسماك القرش علي السياح بشواطئ شرم الشيخ. ❊ لم يكن هناك أي تهوين أو تهويل للأزمة وإنما تركت وزارة السياحة معرفة أسباب هذه الهجمات المفاجئة لأسماك القرش لدراسات المتخصصين في جهاز شئون البيئة وخبراء علماء البحار وغرفة الغوص والمختصين بالمحميات الطبيعية . ❊ ولكن استمرت الهجمات وتكررت مرة أخري مع سائحة ألمانية في حدث دام دمعت له العيون وهنا كان قرار الخبراء بمنع الغوص تماما في تلك المنطقة والالتزام بكافة المحاذير حفاظا علي سلامة السياح وحتي تكون هناك فرصة ليس لاصطياد أسماك القرش فحسب ولكن لدراسة هذه الظاهرة الغريبة التي أدت إلي انحراف سلوك أسماك القرش الذي اعتاد الكثير من الغواصين علي وجودها بينهم وبجوار السياح دون أية أخطار وتم الاستعانة بخبراء علوم البحار من أمريكا واستراليا للعمل بجوار الخبراء المصريين لمعرفة أسباب هذه الظاهرة. ❊ وعندما سألت أحد كبار خبراء السياحة حول الاحتمالات ا لتي يمكن ترجيحها لانحراف أسماك القرش وظهورها بهذه الشراسة في المنطقة لمهاجمة السياح.. أجابني بأن جميع الاحتمالات مطروحة بما فيها وجود مؤامرة إسرائيلية لضرب السياحة في مصر. ❊ لاشك أن الرأي العلمي للخبراء الأجانب بمشاركة الخبراء المصريين في هذا المجال سوف يضع حدا لتلك التكهنات والاحتمالات ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء وجود أسماك القرش المتوحشة في مياه شرم الشيخ . ❊ أسعدني بلا شك إصرار منظمي الرحلات من كبار شركات السياحة العالمية علي استمرار تنظيم رحلاتهم إلي مصر وإلي شرم الشيخ بصفة خاصة رغم تلك الأحداث الماضية لأنهم أدركوا أنها مجرد حوادث عارضة.