اقترب فريق الزمالك من بطولة الدوري بعد فوزه علي فريق النصر بأربعة أهداف جميلة ونجح النجم الكبير باسم مرسي في تحقيق «الهاتريك» بجدارة.. وبهذا يتبقي للزمالك نقطة واحدة ليفوز بالدوري ويعود الدرع إلي ميت عقبة بعد غياب طويل.. وقد استطاع مجلس إدارة الزمالك أن يعيد للاعبين الثقة ليحققوا الانتصارات علي ملعبه وخارجه.. بل إمتدت انتصارات الزمالك علي النطاق الأفريقي. وبدأ مجلس الإدارة في مناقشة بعض الأمور الفنية استعدادا للموسم الجديد وأهمها موقف فيريرا المدير الفني.. حيث سيجتمع رئيس النادي المستشار مرتضي منصور ليناقش مع فيريرا ليعرض عليه شروط النادي لمعرفة موقفه بالاستمرار في مهمته أم سيرحل. وأكد مصدر مسئول بالزمالك أن عصر إنجازات الزمالك عاد إلي القلعة البيضاء وسوف يحقق النادي البطولات باستمرار ولن يعود الفريق إلي الوراء مرة أخري وسوف يتعاقد النادي مع صفقات جديدة سوبر وفي نفس الوقت سيتم تغيير عقود بعض نجوم الفريق وعلي رأسهم باسم مرسي.. وأيمن حفني ولن يستغني النادي عن لاعبين أساسيين ومؤثرين في الفريق.. وقد ظهر هلال الدوري في القلعة البيضاء بعد غياب 11عاما وقد أسعد ذلك الهلال الجمهور واللاعبين ومجلس الإدارة.. وسوف تزداد فرحة القلعة البيضاء بعد أن عرف الفريق طريقه للاستقرار والانتصارات والبطولات.. ويعتبر مجلس الإدارة برئاسة المستشار مرتضي منصور أن بطولة الدوري بداية مشوار البطولات بل ستتم الفرحة بالفوز بكأس الكونفدرالية.. ورغم أن أعضاء الفريق يركزون في التدريبات استعدادا للقاء القمة أمام الأهلي يوم الثلاثاء الموافق 21 من الشهر الجاري إلا أن الجميع يشعرون بفرحة الفوز والاحتفال بعيد الفطر المبارك الذي يعتبر الأول لمجموعة كبيرة من اللاعبين مع الفوز بالدوري.. ورغم أن اللاعبين والمسئولين بالقلعة البيضاء يحرصون علي قضاء العيد كاملا مع أسرهم إلا أن الفترة القادمة تحتاج إلي الاهتمام بمباراة القمة لتزداد فرحة الزملكاوية في حالة الفوز علي الأهلي. أما عن اللقاء بين الزمالك ونادي النصر فقد أظهر هذا اللقاء مدي ذكاء المدير الفني فيريرا عندما دفع بعناصر الفريق الأساسية في بداية المباراة ليضمن الفوز مبكرا.. والأهم من ذلك أن فيريرا لم يتجاهل الفريق المنافس رغم ما تردد قبل المباراة بأنه ضعيف.. وقد حرص أيمن حفني في قيادة خط الهجوم علي العمل علي إحراز هدف مبكر وجاء الهدف الأول من النجم باسم مرسي الذي أحرز هدفا رائعا برأسه ونجح اللاعب في إحراز هدفين آخرين ثم واصل أداءه الجميل ليحرز الهدف الثالث ليصبح الهاتريك لترتفع معنوياته. وسخر مسئولو الزمالك من اتحاد كرة القدم وذلك لرفضهم تأجيل مباراة النصر بسبب إجهاد اللاعبين الذين عادوا من جنوب أفريقيا قبل المباراة ب48ساعة.. ورغم الإرهاق إلا أن الحماس والإصرار علي الفوز جعلهم لايهتمون بالإرهاق وهاجموا بعنف ليثبتوا أنهم الأحق بالانتصارات والفوز ببطولة الدوري. رغم الانتقادات التي توجه للزمالك ويحاول البعض التشكيك في إمكانياتهم وقدراتهم علي الاستحواذ وعلي تحقيق الفوز والبطولات عقد فيريرا اجتماعا مع اللاعبين وقام بتحفيزهم لتحقيق الفوز علي الأهلي وهذا سيقضي علي السنوات العجاف التي لم تشهد انتصارات الزمالك في مباراة القمة أيضا.. وكالعادة فإن الفريقين عبارة عن كتاب مفتوح أمام الآخر.. وما يزيد المتعة والإثارة هو اكتمال صفوف الفريقين وشفاء جميع المصابين إلا عمر جابر لاعب الزمالك الذي ستتحدد إمكانية مشاركته في مباراة القمة خلال التدريبات التي سيؤديها الفريق حتي موعد المباراة. وقام فيريرا بتجهيز كل الأوراق الرابحة لتلقين الأهلي درسا قاسيا.. وقام فيريرا بفرض أسلوبه الذي يريده داخل المستطيل الأخضر وأن اللاعبين يرتدون لأداء الواجب الدفاعي والذي أدي إلي أن أصبح دفاع الزمالك هو الأقوي في الدوري.. وكالعادة سيكثف فيريرا دور الثلاثي باسم مرسي وأيمن حفني.. وأحمد عيد عبدالملك في الضغط المبكر علي لاعبي الأهلي لحرمانهم من الهجوم.. إلي جانب أن دفاع الأهلي أضعف هذا الموسم ولذلك نجح الزمالك في تنفيذ سياسة الهجوم الضاغط علي الأهلي. محاولة يائسة من رجل يدعي دائما أنه زملكاوي.. ولكنه في الحقيقة لايمت لهذا الواقع بصلة.. فلا مانع أمامه لتحقيق حلمه بالعودة مرة أخري لرئاسة النادي أن يجفف موارده المالية ويحرم موظفيه وعماله ورياضييه من رواتبهم الشهرية.. ولكن المجلس تصدي له وأخرج له ملفاته التي تدينه وتجبره علي رفع يده عن النادي وأعضائه.. أما إذا أراد عودته فهناك الجمعية العمومية التي تستطيع أن ترفعه إلي مقعد الرئاسة أو الإطاحة به. تتجه أنظار الأندية العربية والمصرية إلي نجوم الزمالك الذين تألقوا هذا الموسم وحققوا نتائج باهرة سواء علي المستوي المحلي أو الأفريقي وأصبحوا قاب قوسين أو أدني من تحقيق البطولتين.. وقد قرر الجهاز الفني ومجلس الإدارة تفريغ الفريق من نجومه.. طمعا في تحقيق البطولات الموسم القادم.. فبالنسبة لفيريرا رفض احتراف حازم إمام وأيمن حفني ومصطفي فتحي وأحمد دويدار وعمر جابر.. وأعلن أنه في حالة بقائه لن يكرر الخطأ الذي وقع فيه مجلس الإدارة ببيعه لعبد الشافي وحرمان الفريق من ظهير أيسر كفء.. مازال يعاني من فقدانه لعدم وجود البديل الكفء له.. وتمشيا مع رغبة المدير الفني وضع مجلس الإدارة العقبات أمام لاعبي الفريق لإفشال تجربة احترافهم خارجيا.. حيث وضع شروطا مالية تعجيزية تحول دون إتمام صففة احترافهم.. حتي ولو علي سبيل الإعارة.. فلتحقيق الأخيرة طلب الزمالك 15 مليون جنيه قيمة إعارة أي من لاعبيه لمدة عام واحد .. علي أن يسدد المبلغ «كاش» ورفض فكرة التقسيط!! كما أن الظروف الطارئة التي يمر بها الزمالك في الفترة الأخيرة تمنعه من التفريط في أي من لاعبي الفريق.. خاصة أن الصفقات المزمع إتمامها مهددة بالفشل بعد أن تم التحفظ علي أموال النادي بسبب الدعوي القضائية التي رفعها ممدوح عباس رئيس النادي السابق لاسترداد أمواله التي كان قد أقرضها للنادي.. ومما زاد الطين بلة أن عباس حجز أيضا علي القسط المستحق للزمالك من الشركة الراعية.. مما أدي إلي أزمة مالية داخل النادي.. حيث لن تتوفر السيولة المالية لسداد أجور العاملين والموظفين.. بالإضافة إلي عدم استطاعة دفع مقدمات عقود الصفقات الجديدة.. مما دفع مجلس الإدارة إلي مخاطبة نادي الأهلي السعودي لكي يؤجل إرسال قيمة صفقة عبدالشافي والتي تصل إلي 21 مليون جنيه خوفا من حجز المبلغ لصالح عباس.. ومن ناحيته لم يقف مجلس الإدارة مكتوف الإيدي.. بل أخرج كل أسلحته لمواجهة هذه الكارثة.. في البداية تم توجيه تهمة إهدار المال العام له وبالمستندات من خلال تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات.. والتي تتهمه بإهدار مايقرب من 300 مليون جنيه.. أنفق معظمها علي صفقات لاعبين درجة ثانية لم يستفد منهم الفريق بشيء.. واضطر النادي لتسريحهم أو بيعهم بنصف الثمن ليتمكن من ضم صفقات ذات كفاءة عالية يحتاجها الفريق.. وهو ما تحقق بالفعل هذا الموسم باقتراب الزمالك من تحقيق بطولتي الدوري والكأس الأفريقي.. مما جعل عباس يستشيط غضبا.. حيث كان يعلق آمالا كبيرة علي إخفاق الفريق وعدم تحقيقه لأي إنجاز يكون المبرر والسبب الرئيسي لإسقاط مجلس الإدارة الحالي وعودته لحكم القلعة البيضاء.. وفي سبيل تحقيق هذا لم يتوان في إيقاف موارد النادي المالية لإصابته بالشلل وتجويع العاملين والموظفين به عاملا بمبدأ وفكر الجماعات الإرهابية التي تعلن دائما «يانحكمكم.. يا نموتكم» !!