في ظل هوس الشهرة وجمع الأموال الكل يريد أن يركب موجة الأضواء.. ولو علي حساب الآخرين.. وقد تفاقمت هذه الظاهرة في وسطنا الفني بشكل مخيف وخصوصا في شهر رمضان الكريم بسبب الكم الهائل من المسلسلات الدرامية التي يتسابق فيها النجوم والمنتجون والمخرجون لفرض وجودهم علي الساحة، ولكن للأسف جاءت أغلب الأعمال الدرامية لا تتناسب نهائيا مع أجواء وروحانيات شهر رمضان: والغريب أن الكثيرين لم يفاجأوا بالإسفاف والمط والحوارات السوقية.. هذا بالإضافة لأن كتيبة العمل الفني، في بعض الأعمال يتمادون في تقديمها رغم أنها مأخوذة من أعمال أخري فمثلا مسلسل مولد وصاحبه غايب مأخوذ من فيلم «تمر حنة» الذي قدمه رشدي أباظة ونعيمة عاكف.. وذهاب وعودة مأخوذة أحداثه من فيلم بطل للنهاية بطولة فريد شوقي وليلي طاهر ويجب ألا يغيب عنا وصلات الرقص وملابس الهشك بشك والألفاظ والإيحاءات الجنسية في أعمال منها حارة اليهود ومولانا العاشق وأعمال أخري لا تحمل أي هدف وهنا أؤكد إعجابي برأي المؤلف الكبير محفوظ عبدالرحمن في الدراما الخليعة خلال لقائه بالإعلامي الكبير وائل الإبراشي في برنامجه العاشرة مساء.. وأجد نفسي هنا انتقل بالريموت وأتوقف لأقول.. ياحسرة وخيبة علي بعض برامج المنوعات التي انزلقت لطريق التدهور والانحدار خصوصا علي يد «الفاضي» رامز جلال.. في كل برامجه التي لا تحمل سوي تفاهة الفكرة.. و«القرف» الذي يتعمد أن يقدمه «بالتقيؤ» أمام المشاهدين وهم يتناولون وجبة الإفطار علي المائدة الرمضانية.. إلي هذا الحد أنت وكل من وافقوك علي العمل في برنامجك السخيف تعشقون تقديم العبث والتهريج.. بصراحة يارامز أنت تتاجر بالفن الجميل.. وعليك أن تتعلم مما كان يقدمه إبراهيم نصر في الكاميرا الخفية من مقالب.. لأنها كانت تحمل في طياتها كوميديا غير مبتذلة.. حقا إن ما نراه في مستوي الهبوط والانحدار الذي وصل إليه حال الفن المصري كارثة.. ولا عزاء في أولئك النجوم الذين اعتبرناهم كبارا فشوهوا جمال الفن بتصرفاتهم السيئة.. لكن بمباركة دخلاء الإعلام وخاصة أصحاب المال الذي لا يحمل أي فكر فني راق.. ورغم ذلك مازلنا نحلم بمرحلة فنية جديدة تخاطب الفكر وتهذب النفس وتنير العقول.