أول أمس الجمعة، كانت مصر علي موعد للثأر لأبنائها الشهداء، ضحايا الحادث الإرهابي علي طريق الواحات عند الكيلو »135»، الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة فداء لنا جميعا، في اطار واجبهم ومسئوليتهم الوطنية في حماية الدولة والشعب والدفاع عن أمن الوطن وأمان المواطنين. وثأر مصر لشهدائها وقصاصها العادل من القتلة الإرهابيين لم ينته، ولن يتوقف عند الوقائع التي أعلنت أول أمس، والتي وجهت فيها شرطتنا الباسلة ضربة موجعة لفلول وشراذم الجماعة الإرهابية، واقتصت فيها من ثلاثة عشر مجرماً »13» منهم، خلال مهاجمتها لأحد الأوكار التي اتخذوها مخبأ ومرتكزا لهم علي طريق الواحات - أسيوط. والقول بعدم انتهاء الثأر وعدم توقف القصاص هو عين الحقيقة وهو التعبير الصحيح عن الواقع الذي نراه قائما علي الأرض، والذي يؤكد لنا جميعا بأن ما نواجهه هي حرب شرسة تشنها علينا قوي الشر وجماعة الإرهاب، بهدف نشر الفوضي والدمار في ربوع البلاد، واشاعة اليأس والاحباط بين المواطنين، والتشكيك في المؤسسات والأعمدة الرئيسية للدولة وقدرتها علي حماية الوطن والشعب، سعيا لتفكيك وهدم تلك المؤسسات واسقاط الدولة. وهذا يعني أننا لا نواجه معركة أو عدة معارك قصيرة الأمد، بل هي حرب ممتدة ومستمرة ولن تتوقف، قبل تمكننا بإذن الله من هزيمة قوي الشر وجماعة الإرهاب، ووضع نهاية لوجودهما علي أرضنا الطاهرة. وفي هذا الاطار فإن ثأرنا ليس قاصرا فقط علي بعض الشهداء الأحباء الذين فقدناهم علي طريق الواحات، والقصاص من القتلة أيضا ليس قاصرا علي هؤلاء الذين تم القضاص منهم أول أمس فقط، بل هو ثأر ممتد وقصاص متواصل حتي تحقيق النصر والقضاء بإذن الله وعونه علي الفئة الباغية،...، وهذا يتطلب صلابة وصمود الشعب ووقوفه بكل العزم والثبات دعما وسندا لقواته المسلحة وشرطته الباسلة، في حربهم الشرسة ضد عصابات الإرهاب وجماعة الإفك وقوي الشر والبغي والظلام.