الشباب عماد الأمة.. أمل الحاضر وكل المستقبل, أهم عناصر المجتمع الفاعلة, يعول عليه فى عملية النهوض بالبلاد, وتسعى القيادة السياسية أن تمُكن الشباب من ممارسة دروهم, من خلال بحث سبل مشاركتهم الفاعلة فى كافة مجالات الانتاج والعمل, لذا كانت الدعوة للمؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ, الذى أعلن عن إنطلاقه الرئيس عبد الفتاح السيىسى، تحت رعايته, ويقوم بتنظيمه البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة, ووزارة الشباب, لبحث ومناقشة القضايا التى تهمهم فى مختلف المجالات والقطاعات, وتأهيلهم. إن إنطلاق المؤتمر الوطنى الأول للشباب, لا بد أن يكون بداية حقيقة للتمكين, بمواجهة الواقع والاضطلاع بهموم الشباب فى مختلف المجالات والقطاعات, وأن يتم تنفيذ توصيات المؤتمر بكل جدية, فالميزة التى تتمتع بها مصر دون الكثير من الدول أنها دولة شابة, والإمكانيات غير المحدودة للشباب هى أهم عناصر صناعة الحضارات, بتحويل الطموحات لإنجازات على أرض الواقع، بالإستفادة من هذه الطاقات, ورفع القيود والمعوِقات، ودعم آليات العمل والإنجازات, وبحث المشاكل الفعلية التى تعوق ربط الشباب بسوق العمل, ومشاركتهم فى الحلول, وعرض المشاكل بكل شفافية مهما كانت مؤلمة, فالإعتراف بالمشكلة هو أول طريق العلاج الناجح. السؤال الأهم هو من يملك زمام الحل والمبادرة لإستيعاب مشاكل الشباب, وتعديل المسار فيما هو أت؟ فالحل فى وجود مبادرة لإستغلال طاقات الشباب المعطلة, تبنى على أساس حب الوطن ومن أجل مصر, بزيادة الوعى لدى الشباب, وإتاحة الفرصة لهم ليتولوا بأنفسهم عملية الإصلاح وتنفيذ الطموحات, فالواقع يؤكد أن البرامج الموجودة غير قادرة على استيعاب كل شباب الوطن, وتشعبها, وتستهدف فئة محددة, وأن ما يطبق على العينات من الشباب بالضرورة لا تطبق على السواد الأعظم, وأتوقع أن يخرج المؤتمر الوطنى الأول للشباب بمبادرة تضم تحت عباءتها كل شباب الوطن, الذى يعانى السواد الأعظم منه حد الكفاف, للخروج به إلى حد الكفاية والكفاءة, ولن يتحقق ذلك إلا بالتخطيط السليم وتنفيذ التوصيات التى سيخرج بها المؤتمر بشكل جيد والمتابعة الصارمة من الجهات التى ستتولى المسئولية عن تنفيذ المبادارت التى سيقرها الشباب فى مؤتمرهم بمشاركة الخبراء والمتخصصين والتقويم العلمى لما يتحقق منها، فالشباب هم الثروة الحقيقة التى تفخر بها مصر, والتى يجب إحتوائها من مغبة سيطرة أصحاب الفكر الضال وجماعات التطرف عليهم, والارتقاء بالحالة الإجتماعية للشباب وتأمين حقهم في الحياة الكريمة, وأن أهم فئة يجب النظر إليها بعين الفحص والدراسة هم أصحاب المهن الفنية, فى مختلف المجالات خاصة الزراعية والصناعية, فأيديهم تبنى المصانع, وتشق الطرق وتزرع الأرض, فهم أولى بالرعاية, وقبل ذلك لا بد أن تكون هناك مبادرات لزيادة الوعى لدى الشباب لما يحاك للوطن من مؤامرات خارجية تحاول النيل من مقدراته, وبث روح الفتنة والشقاق بين شبابه, وأراهن على وعى الشباب المصرى الواعى فى حرصة على النهوض بمصر, للإنطلاق بها إلى المستقبل.