شتان الفارق بين البطل العالمي ايهاب عبدالرحمن بطل الرمح وبين البطل الاوليمبي كرم جابر في المصارعة ففي خلال مدة لاتزيد علي 48 ساعة كان الشارع الرياضي المصري يقف مشدودا بين حالتين متناقضتين، الاولي فرحة وسعادة وسرور بانجاز البطل ايهاب عبدالرحمن باحرازه المركز الثاني وفوزه بالميدالية الفضية في بطولة العالم لألعاب القوي في بكين بالصين ،ورفع علم مصر في محفل رياضي عالمي اعطي فيه الفخر لمصر ولكل المصريين والثاني حالة ضيق وزعل عميق من وعلي كرم جابر بطلنا الاوليمبي في المصارعة الروماني صاحب ميدالتين اوليمبيتين ذهبية وفضية وانجازلم يتحقق من قبل وفي الوقت الذي وفرت فيه الدولة من خلال وزارة الرياضة دعمها وطوعت كل امكانياتها بهدف إعادة تأهيل كرم من جديد ، بعد حالة من الاستهتار من اللاعب وصدام مع اتحاد المصارعة، فوجيء الجميع بقرار ايقاف كرم عامين من »الوادا»وهي المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات التي ترصد جميع اللاعبين في العالم وتذهب لاماكنهم في بلادهم او اي مكان آخر لتأخذ منهم عينة تحاليل للكشف عن المنشطات لان هدف هذه الوكالة مع اللجنة الاوليمبية الدولية ان تكون الدورات الاوليمبية نظيفة من المنشطات وفي حالة كرم جابر أو أي بطل آخر في العالم - لابد ان يعلم »الوادا»بمكان تواجده وتنقلاته ومعسكراته لكي تحصل منه علي عينة تحاليل للمنشطات وفي قانون »الوادا» اذا امتنع اللاعب عن اعطاء العينة يعتبر »ايجابيا» ويعتبرون في جسمه مواد منشطة. وما حدث مع كرم ان اطباء الوادا لم يحصلوا منه علي عينة علي مدار ثلاث مرات خلال هذا العام واعتبروا امتناعه واعتذاره بمثابة رفض اعطاء العينة فكان قرارها بايقافه عامين والمشكلة هي أن ايقاف كرم الآن يعني حرمانه من المشاركة في اوليمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل وهي كارثة بكل المقاييس لاننا نعول كثيرا علي احراز اللاعب لميدالية اوليمبية، ولان كثيرين في الوسط الرياضي حملوا الكثير من اجل »ايقاظ»كرم جابر واعادته لاجواء الاوليمبية من جديد وفي مقدمتهم الوزير خالد عبدالعزيز ومساعده الدكتور اشرف صبحي، لكن ما حدث لكرم درس رياضي قاس ، الوادا ما بتهزرش وبرة فيه حزم مش طبطبة