جدل.. وخلاف.. إثارة.. وخوف.. انتصارات.. وإخفاقات.. وحرب باردة من نوع جديد تدور داخل جدران اتحاد كرة القدم بالجبلاية.. أحداث غريبة وعجيبة جاءت مع انطلاق بطولة الدوري الممتاز الذي تعرض للإيقاف بعد مرور أسبوع واحد من عمره من أجل عيون المنتخب الوطني والذي لعب مباراة ودية دولية أمام الكونغو الديمقراطية. كل الشواهد تؤكد أن بطولة الدوري الجديدة سوف تكون مشتعلة وقوية خاصة بعد فرض العديد من اللوائح والقوانين علي لائحة المسابقات لتفعيل دور الاتحاد لإعادة الانضباط في ملاعب الكرة. كل لجان الاتحاد في حالة طوارئ الآن خاصة بعد إعلان سمير زاهر رئيس الاتحاد العائد ضرورة إعادة ترتيب كل الأنظمة داخل الاتحاد خاصة في الشئون الإدارية وطرق التعامل مع الأندية كبيرها وصغيرها وهو الأمر الذي أدي إلي صدامات عديدة مع الأندية التي تشعر بأن الاتحاد يتعامل بأكثر من طريقة وأن أعضاءه لهم حسابات من أنواع عديدة من أجل الحفاظ علي الاصوات الانتخابية. ومؤخرا دارت خناقات وخلافات ساخنة بين الأعضاء خاصة بين كل من أيمن يونس ومجدي عبدالغني اللذين طمعا في منصب نائب رئيس الاتحاد أثناء أزمة زاهر الأخيرة واستبعاده من الاتحاد ودارت تلك الحرب بطريقة علنية جعلت كل من حولهم يؤكد أن لعبة المصالح والسعي أيضا وراء لقمة العيش من الفضائيات سوف تتسبب في كارثة قادمة داخل الاتحاد لا محالة.. والغريب أن أيا من أعضاء الاتحاد لم يتدخل لفض هذا النزاع. ونفس الأمر ولكن بطريقة هادئة تدور الأحداث والوقائع بين كل من سمير زاهر وهاني أبوريده اللذين لم يجتمعا معا ولم يتفقا علي أي قرار حتي الآن.. وقام كلاهما مؤخرا وقبل معسكر المنتخب الوطني بتشجيع اللاعبين والجهاز الفني مع البداية الجديدة لمشوار المنتخب الوطني للإعداد للتصفيات الأفريقية، ويحاول حسن شحاتة الخروج من المأزق بالتزام الصمت التام حتي لايتم اتهامه بالتقرب من زاهر أو من أبوريده أو من أي فرد داخل اتحاد الكرة والذي أصبحت المشاكل والأزمات تحيط به من كل جانب. وبدون أي سبب واضح أيضا تم استبعاد رئيس لجنة التسويق من الاتحاد ويري البعض أن بعض الخلافات وقعت بينه وبين أحد أعضاء المجلس والذي أراد أن يتدخل بفرض قرارات علي سياسة التسويق رفضها رئيس الاتحاد من قبل، وهناك أزمة أيضا بالنسبة للحكام والذين تم تعديل لائحة البدلات الخاصة بهم حيث طلب محمد حسام الدين رئيس اللجنة ضرورة مخاطبة الأندية بتسليم الاتحاد لشيكات لعدد من المباريات القادمة لتجهيز قيمة البدلات بدلا من الانتظار أو قيام الاتحاد بدفع تلك البدلات ثم تحصيلها من الأندية كالمتبع.. إلا أن أزمة البدلات القديمة والحديثة مازالت مستمرة وبدون أي حل. وبالعودة إلي المنتخب الوطني والذي انطلق في رحلة الإعداد والتجهيز لمباريات تصفيات بطولة الأمم الافريقية والتي سوف تقام 2012 في غينيا والجابون فقد أدي المنتخب مباراة مؤخرا أمام الكونغو الديمقراطية أوضحت العديد من نقاط الضعف الظاهرة في دفاعات المنتخب المفتوحة كالعادة والتي لم يستطع الجهاز الفني معالجتها حتي ا لآن والتي أدت من قبل إلي خروج المنتخب الوطني من سباق الوصول إلي نهائيات كأس العالم . ومباراة الكونغو رغم تفوق الهجوم المصري الذي هز شباك المنافس بنصف دستة أهداف إلا أن خطوط الدفاع كانت مفتوحة لعدد مضاعف من الأهداف التي سكنت شباك عبدالواحد السيد وعصام الحضري اللذين وقعا في أخطاء ساذجة أيضا تؤكد أن هناك »حاجة غلط« في فرق المنتخب الوطني وتؤكد أن أزمة حراسة المرمي في الزمالك سوف تنتقل إلي صفوف الفريق الوطني أيضا.