مشكلات كثيرة أحاطت بمسلسل زينة الجديد «رغم الفراق»، الذى كانت تحضر له منذ فترة، والذى كان سيعيدها للشاشة الصغيرة بعد غياب دام أربع سنوات منذ مسلسلها الأخير «ليالى». وقد ابتعدت زينة منذ فترة عن الصحافة والإعلام وفضلت التحضير لأعمالها فقط، وأشيع أنها ابتعدت بسبب موقفها المؤيد للرئيس السابق مبارك. فى حوارها مع «الوطن» تخرج زينة عن صمتها وتتحدث عن موقفها السياسى وسر اختفائها فى الفترة الأخيرة، ومشكلة مسلسلها «رغم الفراق». * فى البداية، ما سر اختفائك طوال الفترة السابقة؟ - طوال الوقت أنا أختفى بإرادتى ولا أحب الظهور والوجود بشكل مستمر إلا فى حالة العمل، ولذلك ستجدينى فى التصوير فقط، ولكن ما دام لا يوجد عمل لى لماذا أظهر أو أتحدث؟ فالكلام ليس له أى معنى. * هل لهذا الموقف علاقة بتصريحاتك أثناء الثورة التى ساندتِ فيها النظام السابق ما أدى للهجوم عليك؟ - بالعكس ولو عاد بى الزمان سأصر على موقفى وسأكرر ما قلته، فأنا لا أزال على موقفى ومصرة علية وفخورة به، وكنت أتمنى أن أكون مخطئة، ولكن التجربة أثبتت أنى لم أكن مخطئة بل كنت محقة، ونحن الآن نرى كوارث لم تكن تخطر على بال أحد، ولم أكن أتصور أن يصل بنا الحال إلى ما نحن فيه، ولست نادمة على الإطلاق بل كنت وسأظل فخورة بموقفى. * تقصدين بكلامك «الإخوان» والمصادمات المستمرة فى الشارع؟ - لا أريد ذكر «الإخوان»، ولا أحب أو أطيق سماع اسمهم أو سيرتهم على الإطلاق، ويكفى ما نعانيه جميعا بسبب الوضع الراهن والأحوال التى يصرخ منها الشعب بكل طوائفه بلا استثناء وعلى كل الأصعدة. * وكيف يمكن فى وجهة نظرك أن نخرج من تلك الأزمة؟ - إذا كان كل المحللين السياسيين لا يعرفون طريق الخروج من الأزمة فهل أعرف أنا؟ فالرؤية غامضة ونعيش فى فوضى عارمة، وكل ما أتمناه هو أن يرحمنا الله وينقذنا بحل من السماء، كما أتمنى أيضاً أن يعود الزمان للوراء وتحديدا لعام 2000 عندما كانت مصر آمنة ومستقرة، وكان أبى على قيد الحياة. * لماذا توقف مشروع مسلسلك «رغم الفراق»؟ وهل صحيح أن الأزمة الإنتاجية التى سببتها الظروف الاقتصادية هى سبب غيابك؟ - بوجه عام هناك أزمة اقتصادية نعانى منها فى كل المجالات وليس الإنتاج والفن فقط، وذلك بسبب الركود الذى تفرضه علينا الأحداث السياسية، ما أدى إلى توقف كثير من المشروعات الفنية، ولكن بالنسبة لى لم أختفِ لهذا السبب، وهناك كثير من الأعمال التى تعرض علىّ، لكنى لا أجد نفسى فيها، حيث عرضت علىّ هذا العام 6 مسلسلات، وهذا يعنى أن الأزمة لم تؤثر علىّ بشكل كبير، لكنى للأسف ركزت فى مسلسل واحد وهو «رغم الفراق»، لكنه لم يخرج للنور رغم كل المجهود الذى بذلناه فيه. * وما تفاصيل أزمة المسلسل؟ وما صحة ما قيل إن أزمة إنتاجية عصفت به؟ - فعلاً المسلسل تم العصف به، ولكن ليس لأسباب إنتاجية بل أخلاقية، فقد تم تسويق المسلسل وكان الورق رائعاً، لكن أزمة أخلاق أوقفت المشروع.مسلسل «رغم الفراق» توقف لأسباب أخلاقية وليس إنتاجية * هل تعنين تخلى المخرج حاتم على عن المسلسل بسبب مسلسل «تحت الأرض» الذى عرضت عليه منتجته مليون جنيه أكثر من أجره فى «رغم الفراق»؟ - لن أعلق على هذا الأمر ولا هذا الموقف، وهناك مسئولون عن المسلسل يمكنكم الرجوع إليهم والاستفسار عن الحقيقة، ومنهم منتج المسلسل ولست أنا. * كلامك يحيط به الغموض، فهل سيتم تنفيذ المسلسل بعد رمضان وبعد انتهاء حاتم على من مسلسل «تحت الأرض» أم تم إلغاء الموضوع نهائياً؟ - لا أعرف أى شىء عن مصير المسلسل وهل سينفذ بعد رمضان أم تم إلغاؤه تماما، وللأسف أصعب ما يمكن أن يمر به شخص هو حالة الغموض الغريبة التى نعانى منها فى هذا المسلسل. * وما مصير مسلسل «سجن النسا» الذى كنتِ تحضرين له أيضاً؟ - أعجبنى سيناريو هذا المسلسل، وكان من إنتاج جمال العدل وإخراج إسلام خيرى، لكن بسبب انشغالى بمسلسل «رغم الفراق» اعتذرت عن «سجن النسا» وتم تأجيله إلى أجل غير مسمى. * ألست حزينة لخروجك من السباق الرمضانى هذا العام؟ - لست حزينة لأنى مؤمنة بالقدر والنصيب، وأن كل ما يكتبه الله فى صالحنا، وعموما أجد خروجى من رمضان فرصة لمتابعة مسلسلات النجوم الكبار الذين أعشقهم وأحرص على متابعتهم، وعلى رأسهم النجم عادل إمام وكذلك يسرا ونور الشريف، وأنتظر بفارغ الصبر مسلسل منى زكى «دنيا أسية» الذى تعود به بعد غياب طويل، وأتمنى لها التوفيق، وأراهن أنها ستكون من أقوى نجوم رمضان لأنها فنانة رائعة وتختار بدقة حتى إن كلفها الأمر غياب أعوام عن الساحة الفنية. * وما رأيك فى تجربة الدراما العام الماضى التى وجد بها أكبر نجوم السينما أمثال أحمد السقا وكريم عبدالعزيز ومحمد سعد؟ ولماذا انسحبوا هذا العام؟ - كانت تجربة قوية، وأعتقد أن الدراما الرمضانية العام الماضى كانت من أقوى المواسم على الإطلاق، ويكفى أن نجوم السينما وضعوا لمسة السينما فى التليفزيون، وتم تقديم المسلسلات بشكل جديد ومختلف، وقد كان مسلسل «ليالى» من أول الأعمال التى استخدمت التكنيك السينمائى فى الدراما، وأعتقد أن سبب اختفاء معظم نجوم السينما عن الدراما هذا العام هو أنهم فى المقام الأول نجوم سينما، ويعتبرون أنفسهم مجرد ضيوف على الدراما، لذلك فوجودهم كل عام أمر مستبعد. * هناك عدد كبير من المسلسلات أصبحت تعتمد على البطولة الجماعية، فما رأيك فى هذه الظاهرة؟ - أنا غير مؤمنة بفكرة أن هناك بطلاً واحداً فقط للعمل أو ما يسمى بالبطولة المطلقة، فكل الأعمال بشكل أو بآخر بطولات جماعية، لأن كل ممثل مهم فى دوره، ولكن البطولات الشبابية الجديدة التى تعتمد على أدوار متساوية ومتعددة، والتى ظهرت فى عدة أعمال، أعتقد أنها طفرة رائعة فى الدراما، وقوبلت بنجاح جماهيرى، خاصة تلك الأعمال التى غيرت شكل الدراما فى القصة والموضوع والتصوير والتكنيك.