اتهم عدد من سجناء "سجن العقرب" من المنتمين للجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد، قوات أمن مصلحة السجون، بالاعتداء عليهم بالقنابل المسيلة للدموع، والضرب المبرح، ما أدى لفقدان بعضهم للوعي، وأصابة أحدهم بكسر وجروح قطعية، نتيجة خلاف حدث بين أحدهم وأحد رجال الأمن. وقالوا السجناء، وهم مجموعة ال14 المحكوم عليهم بالإعدام في قضية الهجوم علي قسم شرطة العريش العام الماضي في رسالة ل"الوطن"، من داخل السجن: "إن إدارة السجن فتشت زوجاتهم وذويهم بطريقة مهينة وخادشة للحياء أثناء زيارتهم، وبعد دخول أحد الضباط عاتبوه، فتعدى عليهم بالسباب وحاول ركل أحدهم، فألقى السجين محمد جمعة (من القليوبية) برطمان زجاج لكنه لم يصيه، إلا أن الضابط إدعى أنه أصيب.. وعلى إثرها استدعى أكثر من 100 جندي بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع لتأديب السجناء، وألقوا ب13 قنبلة غاز داخل الزنازين". وأضافت الرسالة: "فرقونا بعد أن اعتدوا علينا على عدة سجون بعد تكبيلنا، والتعدي علينا بالضرب المبرح، ومصادرة جميع أمتعتنا، إلا أن السجون الأخرى رفضت استقبالنا، إلا بعد تسجيل محاضر في النيابة لشدة الإصابات بنا، خصوصًا بعد أن أصيب أحدنا بقنبلة دخان، وآخرون فقدوا الوعي من شدة الضرب، وكسور وجروح قطعية". وتابعت: "بدأت مصلحة السجون في سياسة التضييق والتنكيل بجميع سجناء التيار الإسلامي السياسيين في سجن العقرب مره أخرى، لكن أهالينا قرروا عمل محاضر أمام النيابة ضد من اعتدى علينا من الضباط، الذين نظموا حفلة تعذيب ضدنا بمساعدة أكثر من 100 جندي مسلحين بالقنابل والهراوات وصواعق الكهرباء". وأشارت الرسالة إلى سلسلة تعذيب تعرضوا لها داخل سجن العقرب، كانت أخرها مقتل الشاب "عصام عطا" الذي توفى إثر تعرضه للتعذيب الشديد في أكتوبر 2011. كانت "الوطن" نشرت الأسبوع الماضي، عن محاولة هروب بالقوة شهدها سجن العقرب شديد الحراسة، لعدد من المحكوم عليهم بالإعدام من الجماعات الإسلامية، فى قضايا اقتحام سجن العريش وتفجيرات طابا وشرم الشيخ، فضلاً عن قيادات من جماعة «الناجين من النار»، وهو ما كشفته قوات الأمن، ودخلت على إثره فى اشتباكات معهم أدت إلى إصابة عدد من الضباط. وقالت مصادر أمنية إلى أن هؤلاء ادعوا حصولهم على حكم بالإفراج من المحكمة الإفريقية، وطالبوا إدارة السجن بتنفيذه ورفضته الإدارة وهو ما كان سببا في اشتعال الأزمة وليس كما يقولون في رسالتهم وتم التشديد عليهم وعلي ذويهم أثناء الزيارات فيما بعد لعدم تمكنهم من الهرب ، ولكن ليس بالطريقة التي ذكروها، واستغلوا التشديد، وحاولوا على إثره الخروج عنوة، والاشتباك مع قوات السجن. وقال مصدر أمني بقطاع السجون ل«الوطن»: جرى تحرير محضر رسمي بالواقعة.