لقي، اليوم، مراسل قناة الجزيرة القطرية محمد الحوراني، والصحفي الفرنسي إيف ديباي، مراسل مجلة "أسوا" الفرنسية، مصرعهما، أثناء تغطية أحداث الصراع في سوريا. وبثت قناة الجزيرة، في شريط إخباري عاجل، "استشهاد الزميل محمد الحوراني مراسل الجزيرة برصاص قناصة النظام السوري في محافظة درعا"، مشيرة إلى أنه استهدف "خلال تغطيته لاشتباكات في بصرى الحرير". وبث ناشطون على موقع "يوتيوب" الإلكتروني شريطا مصورا لعملية إصابة الحوراني، ويظهر المراسل في الشريط، وهو يحمل ميكروفونا عليه شعار القناة، برفقة عدد من المقاتلين المعارضين، وهم واقفون خلف حائط أحد المنازل. ويظهر الشريط أحد المقاتلين وهو يركض ليعبر إلى الجهة الأخرى من المنطقة التي يقفون فيها. وبعد وصوله إلى الطرف الآخر، يركض الحوراني ليلاقيه، وقبيل وصوله، يسمع صوت ثلاث رصاصات، ليسقط بعدها المراسل أرضا وهو يتلوى من الألم. على الجانب الآخر، كشف مسؤول تركي أن ديباي، البلجيكي المولد، تم نقله إلى تركيا حيث أعلن الطاقم الطبي وفاته بعد إصابته في الرأس والصدر. وقال الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولوند، في بيان له، "تدين فرنسا العمل المشين وتعرب عن تعازيها وتعاطفها وتضامنها مع أصدقاء وعائلة إيف ديباي". وذكرت وسائل الإعلام الفرنسية أن ديباي، المولود في 1954، كان يعمل في السابق جنديا وانتقل فيما بعد للعمل في الصحافة حيث تخصص في التغطية الحربية.