وسط حالة من الحزن والأسى على فقدان البابا شنودة الثالث، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والتي أنتابت الشعب المصري بأكمله وليس الأقباط فقط، قدمت الصحافة العالمية خالص تعازيها للمصريين فى وفاة البابا شنودة. حيث عبرت صحيفة (جارديان) البريطانية عن أسفها وحزنها عن وفاة البابا شنودة، بعد صراع طويل مع المرض توفى عن عمر يناهز 89 عاما، وقالت الصحيفة إنه البابا يمثل للأقباط القائد الكاريزمي، والمعروف عنه الحس الفكاهي، كما كان المفكر والمحافظ الديني الذي قاوم دعوات من جانب الليبراليين للإصلاح. ونقلت الصحيفة عن "باراك أوباما"، الرئيس الأمريكي نعيه لوفاة البابا شنوده وقال ""داعية للتسامح والحوار بين الأديان" وأضاف "أننا سنتذكر البابا شنودة الثالث بأنه رجل الإيمان العميق، وهو زعيم عظيم، وداعية للوحدة والمصالحة وأشاد بالتزامه بوحدة مصر الوطنية ووصفه بأنه أيضا شهادة على إمكانية وحدة الأديان والعمل سويا مع اختلاف المذاهب. أما صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية تتقدم بخالص العزاء لكل المصريين في وفاة البابا شنودة الثالث، ووصفته بأنه الممثل عن الوحدة الوطنية وأشارت إلى أمجاده في السنوات ال40 التي أعتلى فيها كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى. وأضافت أنه للمرة الأولى في تاريخ الكاتدرائية، أثناء الأحتفال بعيد الميلاد المجيد العام الماضي، أن تكون مكتظة بالعديد من الزعماء الإسلاميين في مصر، حيث قال البابا شنودة في التجمع "أننا جميعا متفقون على استقرار هذا البلد وتحابه، ونعمل من أجله، والعمل مع الأقباط يداً واحدة من أجل مصر". وتقدم صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية خالص التعازي للشعب المصري عن وفاة "شنوده" البابا رقم 117 لأقباط مصر ووصفته بأنه رجل ذو شخصية كاريزمية يتمتع بالاحترام من جانب كل المصريين في مختلف أرجاء مصر، وأشادت بالدور الذي قام به البابا خلال قيادته للكنيسة القبطية منذ أربعة عقود والحكمة في تعامله مع الحالة المتزايدة من العنف الطائفي الدموي.