قال اللواء أحمد شفيق، المرشح الخاسر للانتخابات الرئاسية، إنه سوف يعود إلى مصر في يوم من الأيام، وكل تفكيره حاليا منصب على العودة. وأضاف في حديثه لبرنامج "الشارع العربي" على فضائية "دبي": "لن أعيش خارج مصر دقيقة واحدة، إلا الدقيقة التي تحتمها الظروف". وتمنى شفيق، تطبيق التجربة الأمريكية الديمقراطية في مصر بوجود حزبين كبيرين يتنافسان لصالح المواطن المصري. وأضاف "لكن وجود حزب واحد وشوية أطفال صغيرين يمثلون أحزاب المعارضة فهذا ليس من صميم الديمقراطية. أنا مؤمن بالتجربة الديمقراطية الأمريكية 100%، وأدعو أحزاب المعارضة أن تكون كتلة مواجهة للحزب الحاكم". وأعرب شفيق عن استيائه من تشكيل الجمعية التأسيسية والتي أتت بأغلبية التيار الإسلامي بطريقة غير توافقية ولا قانونية، مطالبا في الوقت نفسه ببناء خطوات صحيحة من البداية بدلا من عرض مسودة الدستور على الشعب للاستفتاء. وأكد شفيق أن الاخوان "أساتذة في التزوير" بسبب تزويرهم نتائج الانتخابات، مدللا بذلك بشهادة لجنة كارتر، التي قالت إن هناك "تزويرا ممنهجا لصالح أحد الأطراف". وحول من يقف خلف الإخوان المسلمين، قال شفيق "يقف وراء الإخوان تنظيم جيد بالدرجة الأولى على مدى 80 عاما تحت ظروف قاسية جعلتهم يقومون بعمل خلايا ناجحة ورباط جيد بين أعضائها، وهي تقوم بتوصيلها بشكل جيد للبسطاء، ولا أحد في الكرة الأرضية لا يعلم بوجود اتصال بين الإخوان والولايات المتحدةالامريكية، والهدف هو مقاومة الإرهاب الإسلامي بالإسلام السياسي". وحذّر شفيق، الإخوان المسلمين من الاستمرار بمنهجهم الحالي وإلا فلن يستمر حكمهم خاصة أنهم يفتقدون للاعتدال والخبرة، وأضاف "لما تكون حياتي هروب تكون خبرتي قليلة، لإني لما أكون خبرة أمرر قوانيني بطريقة ناعمة، لكن قلة الخبرة والسطحية، حتى لما أكون عاوز اتصرف تصرف خطأ يكون بغباء والعملية تكون فجة وغير مستوعبة". وأشار شفيق إلى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عقب خسارته للانتخابات الرئاسية، وطالبه خلالها بضرورة بقائه في الحياة السياسية، متمنيا في الوقت نفسه العودة إلى مصر لتطبيق التجربة الديمقراطية الأمريكية، وقال "أريد أن أعود بهذا الشكل إلى مصر، سواء شكلت أنا المعارضة أو شكلها زميل لي، سواء كنت رئيسًا أولا ". وأكد شفيق أنه بصدد تشكيل حزبه "الحركة الوطنية" وأنه عرض على الدكتور ابراهيم درويش الفقيه الدستوري تشكيله ورئاسته، والذي أبدى موافقة لذلك. وتعجّب شفيق من وجود درويش خارج اللجنة التأسيسية رغم انه شارك في وضع دساتير كثيرة لدول العالم ، مضيفا "النهاردة فيه صبية مقارنة بيه ، بيشكلوا دستور وهو مبعد". وحول سؤال عن من سيختار إذا وقف امام مرشحين للرئاسة المصرية محمد حسني مبارك ومحمد مرسي ، فمن سيختار؟ أجاب شفيق بأنه لن يختار أي منهما. وأنهى شفيق حديثه بقوله "لو عناد الإخوان طال، فسيكون ذلك على حساب الأمن القومي المصري".