أعلن عدد من الصفحات التابعة لشباب جماعة الإخوان، عن تنظيم رحلات من المحافظات إلى مسجد الأزهر، لحضور صلاة الجمعة غداً، خلف الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى سيلقى الخطبة من على منبره للمرة الأولى، فيما اتهمت هيئة كبار العلماء، الجماعة بالحشد للدفع به خلفاً للدكتور أحمد الطيب. وقالت صفحة «إحنا شباب الإخوان.. اعرفنا صح»، إنهم خصصوا أتوبيسات من الإسكندرية إلى مسجد الأزهر، وتوجد أماكن للأسر والأخوات، وأعلن إسلام فارس، عضو لجنة إعلام الإخوان بحلوان، أن تلك الاستعدادات رغبة من شباب الإخوان فى حضور صلاة الجمعة وراء الشيخ القرضاوى للمرة الأولى، مع احتمال حضور الرئيس محمد مرسى، وشدد على أن الجماعة لم تصدر إليهم أى تكليفات رسمية بالحشد، إلا أنه توقع أن تصدر الساعات المقبلة. واتهم محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، جماعة الإخوان بحشد أعضائها من المحافظات لصلاة الجمعة خلف القرضاوى بالأزهر الشريف، للضغط من أجل الدفع به شيخا للأزهر، وقال: «الجماعة تحشد الآلاف من أعضائها والمتعاطفين معها، إلى الأزهر الجمعة المقبل، على غرار ما تفعله فى مليونيات التحرير للإطاحة بالدكتور أحمد الطيب، الذى لا يطيق الإخوان أو السلفيون رؤيته شيخا للأزهر». وأضاف ل«الوطن»، إن مخطط الإخوان وضغوطهم للدفع بالقرضاوى مصيره «الفشل» لأن الذى يختار من يجلس على كرسى المشيخة هم هيئة كبار العلماء، وليست ضغوط الشارع، وإن القرضاوى لن يكون أبدا شيخا للأزهر بسبب جنسيته القطرية، إلا أن من حقه أن يخطب الجمعة من على منبره لكونه أزهريا وعضوا بهيئة كبار العلماء. من جانبه، قال الدكتور محمد شحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن حشد الإخوان لحضور خطبة جمعة خلف القرضاوى بالأزهر، هى بمثابة رسالة مقصودة وموجهة ضد الدكتور أحمد الطيب، بأنهم بدأوا فى أخذ أماكنهم الصحيحة داخل الأزهر. وأشار إلى أن البعض منهم يطالب صراحة بإقالة شيخ الأزهر ولا يريدون استمراره فى المشيخة، وأضاف أن الحشد لتقديم القرضاوى، يأتى كمحاولة لتصحيح مسيرة الأزهر وضرورة مواكبته لأحداث ثورة يناير. وفيما يتعلق بأن «الإخوان» ستقدم القرضاوى شيخا للأزهر، قال الجندى، إن رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، «قامة كبيرة، لكن عمره وصل ل87 عاما، ومن ثم فإن الأمر شبه مستحيل».