فوجئ عمال ضريح مسجد المرسى أبوالعباس أمس الأول، بسرقة صناديق التبرعات والنذور داخل الضريح وحرروا محضراً لإثبات الواقعة بقسم شرطة الأنفوشى التابع له المسجد. وقال محمد عبده، أحد حراس الضريح، ل«الوطن»: «أثناء فتح الضريح وتنظيفه أمس الأول، وجدنا الباب مفتوحاً والأقفال التى يغلق بها الضريح مكسورة، ، وعندما دخلنا الضريح وجدناه محطماً، والصناديق الخاصة بالتبرعات والنذور مكسورة ولا توجد داخلها أموال، وبعدها خرجنا مسرعين لإبلاغ الشرطة لإثبات الواقعة ومعاينة الحادث». فيما حمَّل الشيخ يونس محمد يونس، مشرف عام على الأضرحة فى المحافظة، مديرية أوقاف الإسكندرية و«الداخلية» مسئولية ما حدث لضريح المرسى أبوالعباس بسبب عدم توفير الحماية اللازمة لهذا الضريح خاصة أنه يقع فى منطقة مليئة بالبلطجية. من جانبه، كشف الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة الصوفية، عن أن الأموال الموجودة بصناديق نذور أبوالعباس التى سرقت هى حصيلة شهر واحد فقط، وذلك لأن لجنة من وزارة الأوقاف حصلت على حصيلة الصندوق الشهر الماضى. وأوضح «قاسم» أن متوسط ما يدخل صناديق النذور فى مسجد أبوالعباس قرابه 70 ألف جنيه شهرياً. وقال إنه قدم بلاغاً لمديرية أمن الإسكندرية كما أنه بصدد تحرير مذكرة لمديرية أمن الإسكندرية ووزير الأوقاف لاعتبار هذه الواقعة جريمة جنائية تستوجب تدخل النيابة العامة، رافضاً أن يقتصر الأمر على تشكيل لجانٍ من قِبل الوزارة، مبيناً أنه قام بالاتصال بمكتب الوزير لمطالبتهم بالتحقيق الفورى مع القائمين على المسجد، مؤكداً أن «الأوقاف» ملزمة بدفع نسبة المشيخة الصوفية لهذا الشهر.