بدأ عشرات المتظاهرين بميدان التحرير فى نصب الخيام بالصينية الوسطى للميدان، استعداداً للمظاهرات التى دعت إليها قوى سياسية اليوم الجمعة، ووزعت القوى السياسية بياناً للدعوة إلى مظاهرات "جمعة المحاسبة". وقال البيان "مرت مائة يوم على انتخاب الرئيس ومن المفترض أن يكون معبراً عن إرادة الثورة، ومرت مائة يوم على انتخاب رئيس التزم هنا فى ميدان التحرير أمام الجميع بأن يقدم خلال هذه المدة مجموعة من الوعود والإصلاحات المتعلقة بأن يكون رئيساً لكل المصريين، وأنه سيعيد محاكمة رموز النظام السابق وقتلة الثوار وفقاً لمحاكمات ثورية، وبأنه قادر هو وجماعته على ضخ 200 مليار جنيه كاستثمارات دون الاستدانة من الخارج، وأن يشكل جمعية تأسيسية لصياغة الدستور تمثل فيها جميع أطياف الشعب المصرى بالتساوى، وأن يقر حداً أقصى وحداً أدنى للأجور، بالإضافة إلى إعادة الأمن وسيولة المرور وتيسير رغيف الخبز وتوفير الوقود وإزالة القمامة". وأضاف البيان أن المحصلة النهائية لمدة المائة يوم كانت مخزية، بل وأصبحنا على وشك إعادة نظام المخلوع مبارك من جديد، فكما كان المخلوع ينحاز لرجال الأعمال وطبقة كبار الموظفين فى الدولة وجدنا رئيس ما بعد الثورة انحيازه الكامل لرجال الأعمال وطبقة كبار الموظفين فى الدولة مع تغيير الوجوه، وكما كان المخلوع تابعاً لصندوق البنك الدولى وللإمبريالية العالمية صار رئيس ما بعد الثورة على نفس الخطى. شارك فى البيان حركة شباب المحروسة، وتحالف القوى الثورية، وحزب الكرامة، وشباب حزب الوفد، وحزب المؤتمر الشعبى الناصرى، والاشتراكيون الثوريون، وثورة الغضب الثانية، والجبهة الوطنية للتغيير السلمى، وحركة الطليعة المصرية. وسادت حالة من الهدوء الاعتصام، حيث تجمع الشباب فى دوائر للنقاش ومتابعة مستجدات الأخبار دون هتافات أو مناوشات، وبدأت عودة بعض الباعة الجائلين للانتشار فى محيط الميدان للمرة الأولى منذ إعادة ترتيب الميدان عقب أحداث السفارة الأمريكية.
