محمد شوشة قام عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بزيارة لمحافظة دمياط، أمس السبت، ضمن جولاته بحملته الانتخابية للتعرف على مشاكل المحافظات وشعب مصر. وأوضح "أن أهالي كفر الغاب، يطلبون مد ترعة لري 120 ألف فدان، وتطهير الترعة الموجودة، وكذلك تفعيل الرقابة على بيع المبيدات والأسمدة". وتناول موسى في المؤتمر مشكلة التعليم في مصر قائلاً: "التعليم قد انهار وأصبح الخريج المصري أقل من زملاؤه في دول مجاورة، وهذا أثر على فرص العمل، إصلاح حال المعلم والمدرسة والمناهج، 20% من أطفالنا يتلقون التعليم الأولي، ولابد وأن يتلقى كل أطفالنا تعليم حقيقي أساسه الجودة والكيف لا الكم، ويجب إعادة النظر في توزيع الطلبة في الجامعات وتكييف التعليم بما يناسب فرص العمل، حتى يضمن الطالب مكانًا في السوق عندما يتخرج، وكذلك إعادة النظر في التعليم الفني والتقني". كما تناول أيضاً مشكلة البطالة قائلاً: يجب أن يكون غالبية الخريجين المصريين مطابقين لمواصفات سوق العمل العالمي وأهمها اللغات والحرف، ولابد وأن نخلق الكفاءة مرة أخرى في الشباب المصري حتى يعود إلى التنافس في سوق العمل"، وأضاف قائلاً: "نحن نريد المهنيين الذين بنوا مصر أن يعودوا ونقول لهم من الآن لدينا عمل كثير". وقال موسى في المؤتمر: "هناك دول مثلنا كتركيا وماليزيا نجحت في التغلب على مشاكلها، مصر ليست أقل منهم إن لم تكن أفضل، ومصر ستعود للصدارة على مستوى القارة والمنطقة والعالم". وأضاف: "أقرأ نجاح تركيا ونجاح ماليزيا وأهنئهم كأشقاء، ولكن لكي ننجح لابد وأن نتبنى النموذج المصري الذي يراعي بكل دقة مشاكل هذا البلد". أما عن الرعاية الصحية فقال موسى: "لابد وأن تكون هناك وحدة صحية في كل قرية لتقدم الخدمات الطبية الأساسية ومستشفى في كل مركز مع مستشفى كبير في كل عاصمة محافظة"، فهناك العديد من المستشفيات والمدارس جاهزة ولكنها مغلقة لنقص بعض المكونات البسيطة"، موضحاً: "هذا الإهدار لابد وأن يتوقف وتعود هذه المنشآت لخدمة المواطنين". وفي الشأن الزراعي قال موسى خلال مؤتمره الجماهيري بدمياط: "إن بنك التنمية يعامل الفلاحين كممولين وليس كأصحاب حق، فمن واجبنا دعمهم وليس تفليسهم"، وأضاف: "الجمعيات الزراعية لابد من إعادة بناءها من الأساس، لأن السياسة الزراعية خاطئة من الأساس". وشدد على ضرورة أن "نفخر بأن مصر دولة زراعية، وأن نكرس لهذا كل الموارد والخطط حتى تعود أرض مصر لتطعم أهلها بل والعالم.. لابد وأن نهتم بالصناعات الصغيرة والمتوسطة أولاً، الصناعات الكبيرة لابد من توزيعها عبر الوطن مع مراعاة البيئة والموارد والنفع الذي يعود على مصر". وقال أيضًا "أنا لا أقول أن مشكلة مصر في عدد سكانها، بل ثروة مصر هي في سواعد أبنائها". كما أشار المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية المقبلة، إلى أنه لدينا الأرض والإمكانيات والخطط، كل ما نحتاجه هو الإدارة الرشيدة وأن نلغي أهل الثقة ونتوج أهل الخبرة في مكانهم الطبيعي في طليعة الوطن.. ويجب أن نتفهم بعضنا، هناك من أصحاب الحاجة من أصابهم اليأس ولابد من تقدير ظروفهم، ولا تراجع عن المسئولية المصرية في فلسطين ولابد وأن نتبع سياسة رصينة وقوية لإعادة حقوق شعب فلسطين. لافتًا إلى أنه لابد وأن نرعى الجاليات المصرية في الخارج، بقوله "هذه مجتمعات كاملة لها حقوق علينا ولابد وأن نرتبط بها وندعمها".