قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن تحركات الرئيس المصرى "محمد مرسى" الخارجية واهتمامه بالقضايا العربية على حساب الداخلية، وبزوغ نجمه كقائد للعرب، أثارت مخاوف بعض المصريين من إمكانية تحوله لديكتاتور جديد مع سعيه لاحتكار عملية صنع القرار والحملة الإعلامية المرافقة التى تتخذ نفس طريقها مع الرئيس السابق. وأضافت أن المخاوف فى مصر استبدالهم ديكتاتور بديكتاتور آخر مع سعيه لاحتكار السلطة والهائلة التى تغدقه عليه وسائل الإعلام التى تسعى لإظهاره بأنه رجل يعيد لمصر مكانتها الدولية، وتأجج هذا القلق بسبب هو عدم قيام مرسى بتنفيذ وعوده خلال حملته الانتخابية، بما فى ذلك منجزات ال 100 يوم الأولى فى منصبه والخاصة بالمشاكل الأكثر إلحاحا مثل التدهور الأمنى ونقص الوقود والخبز، والقمامة والمرور. وتابعت أن مرسي، الذى أصبح فى يونيو الماضى أول رئيس إسلامى يصل لسدة الحكم، يواجه توقعات مرتفعة جدا، حيث وصل للسلطة فى الوقت ينادى فيه المصريون بالعدالة الاجتماعية والحريات وفرص العمل بعد عقود من الظلم واللامساواة والاستغلال على أيدى نظام مبارك ورجاله. وألقى المهندس الذى درس فى الولاياتالمتحدة الاربعاء فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك خطاب ناشد فيه بحماس بضرورة وضع حد لإراقة الدماء فى سوريا، ومساعدة الفلسطينيين لإقامة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل الدمار، لكن فى حين أنه ترك انطباع جيد فى الساحة العالمية، يواجه صعوبات عالية على الجبهة الداخلية. ونقلت الصحيفة عن نجاد البرعى -محام بارز وناشط فى مجال حقوق- قوله: "من الصعب إجراء تقييم دقيق على أدائه بعد أن أمضى ثلاثة أشهر فقط فى منصبه"، يؤكد مخاوف بعض المصريين، الحكم القضائى باغلاق محطة تلفزيونية خاصة صاحبها متهم بإهانة الرئيس على الهواء، كذلك عدم اعتراضه على سجن مسيحى ل"إهانة الرئيس". ونقلت الصحيفة عن مصدر داخل القصر الجمهورى -رفض الكشف عن هويته-قوله إن الرئيس لم يشارك شخصيا فى موجة من الدعاوى القضائية ضد منتقديه، ولكن الإجراءات بدأت من جانب محامين من الإخوان أو يرتبطون ارتباطا وثيقا بالجماعة.