يخشى بعض المصريين بعد أن أصدر الرئيس الجديد محمد مرسي خطابات جازمة أمام على الساحة الدولية من أن يكونوا قد أحلوا زعيم استبدادي مكان آخر. يقول منتقدوا مرسي بأن مرسي أول رئيس منتخب في تاريخ الدولة يسعى إلى احتكار عملية صنع القرار. وقد تأجج الشعور بعد الراحة بحسب الصحيفة من إخفاق مرسي في تحقيق أي من وعود حملته الرئيسية بما في ذلك قراراته في أول 100 يوم من توليه الرئاسة فيما يتعلق بالمشاكل الأكثر إلحاحاً في البلاد مثل تدهور الأمن، ونقص الوقود والخبز المدعم، والمرور، والقمامة.
وقد أشارت الصحيفة أيضاً إلى أن الرئيس محمد مرسي يواجه سلسلة كبيرة من التحديات حيث أنه تولى السلطة في الوقت الذي أصبح للمصريين فيه صوت للمطالبة بالعدالة الاجتماعية، والحريات، وفرص العمل بعد عقود من القمع وعدم المساواة والاستغلال على يد نظام مبارك وزمرة صغيرة من رجال الأعمال الأقوياء. كان المهندس الذي درس بعض الوقت في أمريكا قد ألقى خطابه يوم الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مناشداً بحماس وضع حد لإراقة الدماء في سوريا ومساعدة الفلسطينيين لإقامة دولتهم وبذل الجهد لتخليص الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. كما أدان الرئيس مرسي بشدة للفيلم المسئ.
وعلى الرغم من كل ذلك إلا أن مرسي يواجه صعوبات في الداخل حيث يقول نجاد برعي محامي بارز وناشط في مجال حقوق الإنسان "أننا غيرنا الرئيس ولم نغير النظام" وأضاف بأنه من الصعب إجراء تقييم له بعد مرور 3 أشهر فقط على توليه الرئاسة ولكن كما يتضح فهو ليس له رؤية ويسير في الحكم جزافاً.