ما زالت المستشفيات المصرية تحت وطأة الاعتداءات والاقتحامات والإضرابات، حيث تم الاعتداء على طبيب بمستشفى أسوان التعليمى، ما دفع الأطباء للإضراب عن العمل، وكذلك تظاهر أفراد الأمن بالمستشفى الجامعى بالمنوفية احتجاجاً على العقود بنظام اليومية وعدم وجود إجازات أو حوافز، كما يواصل الممرضون والعاملون بمستشفيات جامعة الزقازيق اعتصامهم، بالإضافة للتهديد بالاعتصام أمام أقسام الشرطة بعد القبض على 5 معتصمين وإغلاق مستشفى السلام. ففى أسوان، نجحت جهود نقيب الأطباء، صباح أمس الاثنين، فى إنهاء إضراب أطباء مستشفى أسوان التعليمى عن العمل، الذى استمر لأكثر من خمس ساعات، بعد الاعتداء الثانى على طبيب بقسم الاستقبال والطوارئ للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام، حيث اعتدى مريضان على الطبيب «محمد.ع» بالسباب والشتم وتطور لمشادات بالأيدى، وذلك بعد عدم اقتناع المرضى بالعلاج والخدمة التى يقدمها الطبيب لهم، وبعد الاعتداء على الطبيب تضامن معه الأطباء بالمستشفى ودخلوا فى إضراب عن العمل للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام، بعد أن اعتدى أهالى أحد المرضى بالضرب المبرح على الدكتور شريف حسن فراج، نائب مدير مستشفى أسوان التعليمى. ووعد الدكتور حامد محمد، نقيب الأطباء بأسوان، الأطباء والممرضين بدراسة الحالة التأمينية، سواء مع رجال الشرطة أو أفراد الأمن بالمستشفى. وفى المنوفية، تظاهر العشرات من العاملين بأمن المستشفى الجامعى أمام مبنى جامعة المنوفية؛ اعتراضاً على عقودهم اليومية والعمل 12 ساعة دون راحة وعدم وجود إجازات حتى فى الأعياد أو فى الحالات المرضية، وعدم وجود بدل مخاطر لما يواجهه عمال الأمن من مخاطر فى تأمين المستشفى، وقد أُصيب بعضهم سابقاً بجروح نتيجة شجار مع بعض أهالى المرضى. وأيضا خصمت الإدارة مبلغ 83.5 جنيه على أساس التأمين الصحى للعمال، وعندما تأكد العمال من التأمينات وجدوا أنه ليس لهم تأمين صحى، مؤكدين أنه تم فصل اثنين تعسفياً من العاملين، أحدهما بسبب رؤية المدير له يصلى، والآخر بسبب شربه السجائر فى جراج المستشفى. وبالشرقية، واصل الممرضون والعاملون بمستشفيات جامعة الزقازيق اعتصامهم، لليوم العاشر على التوالى، وأغلقوا مستشفى السلام، التابع لمستشفى جامعة الزقازيق، بشكل تام، احتجاجاً على عدم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة فى رفع أجورهم، منددين بسياسة الإخوان، التى ينتمى لها معظم المسئولين بإدارة الجامعة. يأتى ذلك جراء فشل إدارة الجامعة فى تحقيق مطالبهم، وفى تعنت واضح ضد المعتصمين لمحاولة إنهاء اعتصامهم بالقوة، حيث ألقت قوات الأمن القبض على 4 من زملائهم ووجهت لهم تهمة إثارة الشغب بمستشفيات الجامعة فى محاولة لفض اعتصامهم بالقوة، وذلك على خلفية دعوتهم للاعتصام، بالإضافة لإصدار أمر ضبط وإحضار لبعض الممرضات. وردد المتظاهرون والمعتصمون هتافات مناهضة لإدارة الجامعة ولجماعة الإخوان المسلمين، نظراً لانتماء الإدارة للجماعة التى فشلت فى حل مشاكلهم، مثل الدكتور عاطف رضوان، عميد كلية الطب، والدكتور سالم الديب، مدير إدارة المستشفيات، والدكتور محمد عبدالعال، رئيس الجامعة، قائلين: (عاطف باطل - سالم باطل - عبدالعال باطل - قالوا حرية وقالوا عدالة البسوا أسود على الرجالة - عبدالناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان). وطالب المعتصمون بالإفراج عن زملائهم الذين صدر قرار بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيق، مؤكدين أن هذا الحبس هو ظلم وقرار تعسفى؛ لأن زملاءهم ليسوا مجرمين ولم يقترفوا أية جريمة فى حق أى شخص، وأن كل ما فعلوه هو المطالبة بحقوقهم وحقوق زملائهم، منتقدين سياسة تكميم الأفواه التى تمثل نفس سياسة النظام السابق، خاصة أن قرار حبسهم يمثل استمراراً لنفس سياسة الكيل بمكيالين.