طالب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي السابق، السلطة الحالية للبلاد التي تتمثل في الرئيس محمد مرسي بأن تتصرف بطريقة ثورية تتناسب مع أهداف وتضحيات الثورة وليس بطريقة "عنترية"، مشيرا إلى أن الحكم الثوري الآن في مصلحة الوطن، مؤكدا أنه على رئيس الدولة سواء كان مرسي أو غيره تنفيذ الإرادة الشعبية. وأضاف: "إننا لا نشكك في وطنية الرئيس مرسي وعليه التحلي بالشفافية مع شعبه في القرارات التي يتخذها، وأن يتخذ قراراته لمصلحة مصر والمصريين". وأكد أبو الفتوح، خلال لقائه بأعضاء حزبه "مصر القوية" تحت التأسيس وعدد من الرموز الوطنية مساء أمس، الخميس، بمجمع إعلام الغردقة، أنه لا شك أن نجاح مرسي في الانتخابات الرئاسية نجاح للثورة المصرية لأنه مرشح غير محسوب على النظام القديم، كما اعتبر أبو الفتوح نجاح مرسي "معجزة ونعمة تمت للمصريين". ورفضأ بو الفتوح لجوء مصر للاقتراض من صندوق النقد بأي شروط أو فوائد، معتبرا أن النظام السابق هو الذي أفقر مصر. وردا على سؤال حول وطنية المشير طنطاوي والفريق سامي عنان وأعضاء المجلس العسكري ومسئوليتهم حول الأحداث والأزمات التي شهدتها الفترة الانتقالية، أكد أبو الفتوح أنهم وطنيون ولكن يتحملون مسئولية جميع الأحداث والأزمات، ووصف الفترة الانتقالية للعسكر بالإهمال وسوء الإدارة. وكشف أبوالفتوح عن أنه سيتم تقديم أوراق تأسيس حزبه الجديد "مصر القوية" 20 سبتمبر الجاري بعد الانتهاء من اللائحة الداخلية ووضع البرنامج الخاص بالحزب، موضحا أن الحزب سيكون لكل المصريين، وسيكون نموذجا يختلف عن الأحزاب الأخرى. ووصف الحزب بأنه سيكون خارج السلطة يمارس المعارضة القوية بنبل وشرف ويراقب ويشكل قوى الحزب الحاكم، بهدف المنافسة الشريفة التى لها قيم ومبادئ هدفها المصلحة العليا للوطن والعدالة الاجتماعية والفقراء وضد الرأسمالية.