قال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح ، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية ، إن معيار "الكفاءة" يجب أن يكون هو الأساس الوحيد لاختيار المسئولين أيا كان انتمائه السياسي ، داعيا رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي إلى البعد عن الغموض في القرارات التي يتخذها حتى يلتف الشعب حوله . وأضاف ابو الفتوح ، اليوم الأربعاء ، في لقاء مع الإعلامي محمود سعد خلال برنامج "أخر النهار" أنه داخل جماعة الإخوان المسلمين من هم أكثر كفاءة مما تم اختيارهم للمناصب الحالية بالدولة ، مؤكدًا أنه لا يهتم بالمخاوف التي تثار حول "أخونة" الدولة لأن الأهم أن تكون الكفاءة هي التي تحكم . وأكد ابو الفتوح أنه يثق في "وطنية" الدكتور مرسي ولكنه يحتاج المساعدة رغم الخلاف معه ، وهذا الدعم يجب أن يكون من الجميع ، ولكنه يحتاج إلى استعادة ثقة الناس في أدائه وليس شخصه ، بأن يروا أن يكون معيار قرارته "الكفاءة" و"العدل" وأن يتجرد من انتمائه الحزبي . وشدد أبو الفتوح أنه على استعداد لفعل اي شئ لخدمة الوطن ، وأن قضية المناصب بالنسبة له "هامشية" وأنه لم يعرض عليه أي منصب ، كما أنه لم يلتقي الرئيس مرسي منذ انتخابه ، ولم يجيب الرئيس على اتصالاته الهاتفية ، لانشغاله الشديد . ولفت أبو الفتوح إلى أن قيادات المجلس العسكري لم تكن العقبة الوحيدة أمام الدكتور مرسي ، الذي يواجه مقاومة من النظام القديم ، فضلا عن البيروقراطية والفساد اللذان يحتاجان لثورة حقيقية . وأعرب أبو الفتوح عن أمنيته أن يكون المرشحين لانتخابات الرئاسة القادمة من الشباب ، مشددا على أنه لا يريد أن يكون رئيسا لحزب "مصر القوية" ، مشيرا إلى أن الهدف من الحزب الذي سبيدأ عمله أكتوبر المقبل التأسيس لمعارضة وطنية شريفة ، لمساعدة من هو في الحكم ، وليس خوض الانتخابات البرلمانية كما يفعل البعض . وقال أبو الفتوح إنه لن يتردد في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة إذا وجد مصلحة وطنية في ذلك ، لافتا إلى أنه لو كان رئيسا للجمهورية لكان أول قرار سيتخذه إقالة المجلس العسكري ، وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وأنه أخبر الرئيس مرسي بذلك قبل حسم جولة الإعادة أمام الفريق أحمد شفيق . وأعرب أبو الفتوح عن اعتقاده بأن الفريق أحمد شفيق ، المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية ، لن يعود لمصر ثانية ، قائلا " لو كان رئيسا لعصابة لم يكن ليهرب من مصر بهذه الطريقة، والله أنقذ الشعب بعدم نجاحه".
