طالب الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، السلطة الحالية للبلاد برئاسة الدكتور محمد مرسي بأن «تتصرف بطريقة ثورية تتناسب مع أهداف وتضحيات الثورة، وليس بطريقة عنترية وحماقات»، مؤكدا أن الحكم الثوري الآن في مصلحة الوطن، وأنه على رئيس الدولة سواء كان مرسي أو غيره تنفيذ الإرادة الشعبية، وأن يضرب «تعظيم سلام» لشعبه. أضاف في لقاء عقده مساء الخميس، مع أعضاء حزبه الجديد بالغردقة، إننا لا نشكك في وطنية الرئيس مرسي، ولكن لا يوجد أحد معصوم من «الفرعنة»، وعلى الرئيس مرسي التحلي بالشفافية مع شعبه في القرارات التي يتخذها، وأن يتخذ قراراته لمصلحة مصر والمصريين، وإنهاء 30 عاما كانت تصنع فيها القرارات المصرية في «تل أبيب» أو «واشنطن»، بحسب قوله. وأوضح أنه لا شك أن نجاح مرسي في الانتخابات الرئاسية هو نجاح للثورة المصرية، لأنه مرشح غير محسوب على النظام القديم، معتبرا أن نجاح مرسي معجزة ونعمة تمت للمصريين، قائلا: «لو أن بعض الوطنيين (اتهفوا في دماغهم) لأصبح الآن أحمد شفيق الهارب هو الرئيس، وكنا أعدنا إنتاج النظام القديم. وأكد «أبو الفتوح» أنه لا بد من الوقوف بجانب الرئيس مرسي لإنجاحه، سواء اتفقنا أو اختلفنا، وذلك لمصلحة الوطن، مضيفا أن من كانت بيده السلطة وإدارة المرحلة الانتقالية الانتخابات الرئاسية، كان هدفه «إسقاط أبوالفتوح»، دون النظر لمن سينجح. ورفض «أبو الفتوح» لجوء مصر للاقتراض من صندوق النقد الدولي بأي شروط أو فوائد، معتبرا أن النظام السابق «هو الذي أفقر مصر» بهذه الطريقة. وردا على سؤال حول «وطنية المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان وأعضاء المجلس العسكري، ومسؤوليتهم حول الأحداث والأزمات التي شهدتها الفترة الانتقالية»، أكد المرشح الرئاسي السابق أنهم «وطنييون» ولكن يتحملون مسؤولية جميع الأحداث والازمات، واصفا الفترة الانتقالية التي أدارها «العسكر» بأنه كان بها «إهمال وسوء للإدارة». وكشف «أبوالفتوح» بأنه سيتم تقديم أوارق تأسيس حزبه الجديد «مصر القوية»، يوم 20 سبتمبر الجاري، بعد الانتهاء من اللائحة الداخلية ووضع البرنامج الخاص بالحزب، مؤكدا أن الحزب سيكون لكل المصريين، وسيكون نموذجا يختلف عن الأحزاب الأخرى. ووصف «أبو الفتوح» الحزب بأنه سيكون خارج السلطة، وسيمارس المعارضة القوية بنبل وشرف، ويراقب ويشكل قوى الحزب الحاكم، بهدف المنافسة الشريفة التي لها قيم ومبادئ هدفها المصلحة العليا للوطن والعدالة الاجتماعية للفقراء وضد الرأسمالية.