كشف د. خيرى عبدالدايم، نقيب الأطباء، عن اتخاذ أعضاء مجلس النقابة قرارا بالإجماع لعقد جمعية عمومية طارئة للنقابة فى 21 سبتمبر المقبل لبحث آلية اتخاذ قرارات تصعيدية بما فيها الإضراب العام للأطباء كرد فعل تجاه استمرار التخاذل الأمنى فى حماية الأطباء والمستشفيات من جانب وزارة الداخلية. وقال عبدالدايم ل«الوطن» إنه من المقرر وضع قضية كادر الأطباء على جدول أعمال الجمعية العمومية الطارئة. وأعرب عن أمله فى عودة الاستقرار الأمنى، وعدم تجاهل مطالب النقابة فى توفير حياة كريمة للأطباء بإقرار الكادر الإدارى والوظيفى لهم، لافتا إلى ضرورة تحرك الدولة للاستجابة لمطالب الأطباء قبل التصعيد. فيما أكد الدكتور أحمد لطفى، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن توصيات اجتماع مجلس النقابة الأخير تضمنت إمهال الحكومة لمدة شهر حتى تاريخ الجمعية العمومية لتنفيذ مطالب الأطباء فى الكادر وتأمين المستشفيات، مع إلزام مجلس النقابة بتبنى الإضراب فى حال عدم استجابة الحكومة.إغلاق مستشفى الحامول المركزى بعد اعتداء بلطجية على الأطباء والممرضات.. والوزير يطلب إرسال مشروع النقابة إلى «الصحة» وأكد بيان صادر من النقابة أن الدكتور محمد مصطفى حامد وزير الصحة أجرى اتصالا هاتفيا بنقيب الأطباء أكد فيه اهتمامه الشخصى بكادر الأطباء. وطلب الوزير من النقيب إرسال مشروع الكادر المقترح للوزارة وتسمية أحد أعضاء مجلس النقابة ليكون ممثلاً لها فى لجنة الكادر التى أمر الوزير بتشكيلها -كما وعد هيئة مكتب النقابة فى أول اجتماع له معها- لتقوم بدراسة المشروع قانونياً ومالياً وسبل تمويله. وشدد الوزير على أن تحويل الكادر للجنة لدراسته جاء لبحث إمكانية تنفيذه وليس لوضعه فى الأدراج كما حدث من قبل. فيما رحب د. عبدالدايم بهذه الخطوة وقال إن النقابة ستقدم كل الدعم للوزارة وللجنة المشكلة، وستضع بين يديها كل ما تم من دراسات فى هذا الشأن وستتابع جدية عملها، وإنها ستظل تعمل من أجل تحسين أحوال الأطباء بالصورة التى ترضيهم. من ناحية أخرى، أغلق أطباء مستشفى الحامول المركزى أبواب المستشفى وقسم الاستقبال بالجنازير بعد واقعة تعدى بلطجية عليهم أثناء ممارسة عملهم، وقال الدكتور صلاح سليمان مدير المستشفى إن البلطجية حضروا إلى المستشفى بقسم الاستقبال ومعهم أحد المصابين واستقبلهم القسم بكافة تخصصاته، ولكن البلطجية استكملوا معاركهم داخل المستشفى بالأسلحة البيضاء والسيوف، حيث نشبت بينهم مشاجرة فى حفل زفاف، واعتدوا على طاقم الأطباء والتمريض بالمستشفى وأصابوا الدكتور أحمد عادل نائب الباطنة وتهجموا على سكن الأطباء، مما اضطر الأطباء وطاقم التمريض إلى التوقف عن العمل وإغلاق المستشفى حتى يتم تأمين المستشفى بقوات من الشرطة، وأضافت إيمان محمد ونادية البدارى، نائبتا الأطفال بالمستشفى: «إننا نعمل فى جو غير مؤمن وليست هذه هى المرة الأولى التى نتعرض فيها للاعتداء من قبل البلطجية، ولن نعمل حتى يتم تأمين المستشفى وحماية طاقم الأطباء والتمريض»، فيما قالت أميرة على، مشرفة تمريض بالمستشفى: «إننا نعمل فى جو من الرعب ونتوقع هجوم البلطجية فى أى وقت».