تشهد العاصمة القطرية "الدوحة" اليوم انطلاق أعمال مؤتمر القدس الدولي، الذي يعقد تحت رعاية الجامعة العربية ويشارك به نحو 350 شخصية فلسطينية وعربية وأجنبية. وكشفت مصادر فلسطينية عن أن الرئيس محمود عباس" أبو مازن" سيطلب من المؤتمر دعمًا سياسيًا وماليًا للمدينة المقدسة من أجل دعم صمودها في مواجهة خطط التهويد الإسرائيلية، في ظل خطورة الإجراءات والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال في المدينة خاصة من خلال جدار الفصل العنصري، الذي حرم 70 ألف فلسطيني من التواصل مع مدينتهم. ويأتي عقد هذا المؤتمر تنفيذا لقرار القمة العربية التي عقدت في مدينة سرت الليبية مارس 2010، تضامنا مع مدينة القدس ودعم صمودها في مواجهة التهديدات الإسرائيلية، حيث يتركز علي عدة محاور أساسية في مقدمها القدس في القانون الدولي والقدس والتاريخ،ومناقشة مساعي إسرائيل لتزييف تاريخ المدينة المقدسة. كما سيتناول المؤتمر بحث وفضح الانتهاكات الإسرائيلية المختلفة ومن بينها: الاعتداء على المقدسات والتراث في المدينة وتجريف المقابر وتأثير السياسات الإسرائيلية على الصحة والتعليم في المدينة المقدسة. وفي هذا الصدد قال مدير وحدة القدس بالرئاسة الفلسطينية السفير أحمد الرويضي في تصريحات صحفية اليوم "الأحد" إن الرئيس عباس سوف يستعرض في كلمته مجمل الأوضاع التي تشهدها مدينة القدس والمسجد الأقصى وضرورة اتخاذ المؤتمر قرارات فاعلة وجادة لصالح دعمهما». وشدد الرويضي على ضرورة" أن يكون المؤتمر فاعلا وتتمخض عنه خطوات جادة للتعامل مع قضية القدس وإعادة الاعتبار للعمل العربي الإسلامي الدولي فيها، أو أن يكون مؤتمرا عاديا طبيعيا كشأن باقي المؤتمرات، بحيث يعقد وينتهي دون أن تكون هناك فائدة سوي الصخب الإعلامي". ونوه الرويضي الي أن الوفد والحضور الفلسطيني سيركز على موضوعين أساسيين أولهما يتمثل في إبراز قضية القدس كقضية وطنية مهمة تعني بالشأن العربي والإسلامي والدولي باعتبار أن المدينة المقدسة تمثل مهد الحضارات، ومن ثم تشكل المدينة قيمة دينية على المستويين الإسلامي والمسيحي". وأضاف المسئول الفلسطيني قوله إن البند الثاني يتمثل في فرض خطط وبرامج فلسطينية، خاصة الخطة القطاعية التنموية التي تحدد احتياجات المدينة المقدسة لتقديمها إلى كل الدول والمنظمات العربية والإسلامية تؤكد إن " القدس أمامكم وترون ما تتعرض له من مخططات ومؤامرات ومخاطر تستهدفها فإما أن تحملوا همها معنا أو أن تتركونا وحدنا في الدفاع عنها".