قال مساعد الرئيس الفلسطينى محمود عباس، اليوم السبت، إن الأخير سيطلب من مؤتمر القدس الدولى، الذى سيبدأ أعماله غدا الأحد، فى العاصمة القطرية الدوحة، دعماً سياسياً ومالياً لصالح المدينة المقدسة لمواجهة خطط التهويد الإسرائيلية. وقال مدير وحدة القدس فى الرئاسة أحمد الرويضى للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن عباس سيستعرض فى كلمة هامة له خلال المؤتمر، مجمل الأوضاع التى تشهدها مدينة القدس والمسجد الأقصى وضرورة اتخاذ المؤتمر قرارات فاعلة وجادة لصالح دعمهما. وشدد على أنه "إما أن يكون المؤتمر فاعلاً ويتخذ خطوة جدية بالتعامل مع قضية القدس وإعادة الاعتبار للعمل العربى الإسلامى الدولى فيها، أو أن يكون مؤتمراً عادياً طبيعيا كشأن باقى المؤتمرات، نخرج ونعود ولا تكون هناك فائدة إلا الحديث الإعلامى". وذكر الرويضى أن الجهد الفلسطينى خلال المؤتمر سيركز على جانبين أساسيين، الأول يتمثل بإبراز قضية القدس كقضية وطنية هامة تعنى بالشأن العربى والإسلامى والدولى، باعتبار أن القدس مهد الحضارات وتمثل قيمة دينية على المستوى الإسلامى والمسيحى. وأضاف أن الجانب الثانى هو فرض خطط وبرامج فلسطينية، خاصة الخطة القطاعية التنموية التى تحدد احتياجات المدينة المقدسة لتقديمها إلى كل الأطراف العربية والإسلامية، "حيث سنقول لهم بشكل جدى إن هذه القدس إما أن تحملوا همها معنا أو أن نترك لوحدنا فى الدفاع عنها". ويعقد مؤتمر القدس الدولى فى قطر بمشاركة نحو 350 شخصية معنية بقضية القدس من دول عربية وإسلامية تحت رعاية جامعة الدول العربية. ويأتى انعقاد المؤتمر تنفيذاً لقرار القمة العربية الأخيرة فى مدينة سرت الليبية، تضامناً مع مدينة القدس ودعم صمودها فى مواجهة التهديدات الإسرائيلية.
