"لو كنت أعلم ما سيحدث ليّ في زواجي، لفضلت أن أعيش عانس طوال عمري من أن أتزوج من رجل أمه تفعل بي ما فعلته حماتي". . هكذا بدأت "سماح" سرد قصتها أمام محكمة زنانيرى للأحوال الشخصية، بعدما أقامت دعوى خلع ضد زوجها لعدم قدراتها على العيش معه . وتابعت حديثها: "تزوجت منذ عامين ونصف وتوفى والد زوجى بعد زواجنا بحوالى 6 شهور، ما اضطر زوجى أن يستضيف والدته فى منزلنا حتى لا تعيش وحيدة، ومن هنا بدأت تتفرغ لمراقبة تصرفاتي والتدخل فيها بالنقد والتجريح، إلى أن دمرت حياتنا". التقطت أنفاسها ثم واصلت: "بدأت تتحكم فى ميزانية البيت فنأكل ونشرب حسبما تريد، وإذا مرضت لا أستطيع الذهاب إلى الدكتور إلا عندما يستشيرها زوجي، وكانت تحدد ليّ يوما من كل شهر لأزور أهلى فيه ولكن بعد أن أنحنى أمامها لأقبل قدميها، وإن لم أفعل ذلك تمنعنى من الزيارة، وكانت تهددنى أن لم أعطها كل شهر الراتب الخاص بي بأكمله فسوف تدفع من جنية إلى 100 ألف جنيه لتزوج زوجي من امرأة أخرى". وأضافت: "وكانت دائما تتعمد أن دعوة الناس في بيتى دون أن تخبرنى بحجة أن ابنها مازال على قيد الحياة، وهى وهو فقط من يحددان، وكنت اسمعها وهي تنصح زوجى بأنه إذا أراد أن يكون راجلا فلا بد من أن يهيننى ويهين أهلي ، وحين يحدث ذلك تسقف له برافو عليك إنت كده راجل مش شبشب لمراتك وأهلها زي فلان وفلان ". واستطردت:" عندما اشتكيت إلى أهل زوجي من تصرفات أمه أكدوا لي جميعا أنها مريضة نفسيا بحب ابنها، وأنها لن تتغير وهم يعاملونها معاملة ربنا حتى تموت ونصحوني بالتحلى بالصبر، ولم اعترض ولكن بمرور الشهور ازدادت الأمور سوءا، ولكني تحملت كل هذا وأكثر حتى لا أحمل لقب مطلقة، ولكني اكتشفت بالصدفة أن زوجى يحكى لأمه كل تفصيلة كبيرة وصغيرة تحدث بيننا وكل شىء أقوله أو أتنفس به أمامه يصل بسرعة الصاروخ إلى أمه وأخواته البنات". وأكملت: "لم يقتصر الأمر على هذا، فزوجى لم يخف عن أمه حتى أسرار علاقتنا الشخصية، وحتى آخر لحظة فهي مقتنعة بأن دورها لم ينته في السيطرة عليّ، فلم توافق على طلاقي، ما زادنى إصرارا على الطلاق، ورفعت قضية خلع على ابنها، وأطلب من كل زوج أن يتقى الله فى زوجته، لأنها أمانة سيسأل عنها وأن يوفق بينها وبين أمه لأن الطلاق مأساة للمرأة وكذلك للرجل".