طلقني بعدما اكتشف خيانتي .. أعود إلي زوجي أم أتزوج بالآخر ؟ أنا فتاة تبلغ من العمر 28 سنة ، تعرفت على شاب وأنا عندى 14 عام وأحبنى وتزوجنا بعد تسع سنوات بعد بضع مشاكل بسبب رفض أهله لى ، ولكن هو أقنعهم وعاملونى أحسن معاملة وهو يشغل وظيفة مرموقة وفتح بيته على أكمل وجه ورزقنا بولد جميل وأحبه ، إلا أنه بعد 4 سنوات من الزواج بدأت المشاكل العادية إلا أننى تعرفت على شاب وتبادلنا الرسائل الغرامية ولا أعرف لماذا فعلت ذلك ولكن أنا متأكدة أن هذا الشاب أحبنى بالفعل ، حتى أكتشف زوجى بالصدفة . وأبلغ أهلى وتدخلوا وسامحنى من أجل الولد ، ولكن علاقتنا لم ترجع كما كانت فكثرت المشاكل وكان دائما يفتح معى الموضوع ويتألم أنى فعلت ذلك فيه ،إلى أن طلبت الطلاق منه ، فتمسك بى إلا أننى رفضت واشترط بقاء الولد معه ، فوافقت وبالفعل طلقنى زوجى ولكنه أخبر أهله عما فعلته معه بالاضافة إلى أنه أخبر أهله عن بعض فضائح أبى (وهى خيانته لزوجته مرة من قبل) وعند إتمام إجراءات الطلاق أحسيت بندم شديد وطلبت منه العفو ولكنه رفض ، وقد طلبت من الشيخ المتمم لإجراءات الطلاق أن يحاول الإصلاح فأشترط طليقى بعض الشرط منى رأتها صعبة ، والآن قد تقدم لى العشيق لطلب الزواج منى ، وطليقى قال لى تزوجى أى شخص إلا هذا الشيطان لأن ابننا عندما يكبر ويعلم أن هذا الشخص هو سبب طلاقنا وما فعلتى معه سيحترق قلبه ، وأنا خائفة إذ لم أتزوج هذا الشخص لا أتزوج بعد ذلك ، وطليقى يحزرنى ويقول لى أن ربنا لن يبارك فى هذا الزواج لأنه لم يسامحنى وأنى قد ظلمته ، فماذا أفعل ؟؟؟؟؟ كريمة – مصر لا حول ولا وقوة إلا بالله ، لا أدري ما الذي يمكن أن أقوله لك ، سوي ما أقوله لكل زوجة بل وكل زوج وكل شريك حريص علي بيته أن يترك أي علقة خاطئة ويفر من نفسه إلي الله ويندم قبل أن لا ينفع وقت للندم ذاك الوقت الذي أنت فيه الآن والذي تستجدين فيه عطف زوجك ذلك الرجل الكريم معك إلي أبعد الحدود والذي ألمته وآذيته بلا سبب أو مبرر . ورغم ذلك فهو لم يؤذيك أو يسئ إليك او يتصرف كما يتصرف الرجال في مثل هذه المواقف فاحتمل ظلمك ومساوئك إلي آخر وقت ، والآن تسألين عن عشيقك الذي طلب منك الزواج الآن ، ولا ادري كيف سيأتمنك علي نفسه وعرضه وأنت من خنت زوجك لأجله ، وكيف لك أيضاً أن تستقيم حياتك وقد تخليت عن بيتك وزوجك وولدك بسبب نزوة وطيش صبياني وأنت الأم العاقلة أو المفترض أن تكون كذلك ، لن ألومك علي ما فعلته أو أعاتبك فقد فات الوقت ، وفات أيضاً وقت الندم ولم يعد أمامك إلا أن تختاري الزواج من الرجل الذي اشترتيه بكل غال لديك زوجك وبيتك وطفلك ودينك وسمعتك وضحيت من أجله بكل شيء ، وأمامك أن تنصاعي لرجاء زوجك بألا تتزوجي هذا الشخص تحديداً لأنه لن يسامحك وابنك لن يغفر لك خطيئتك حين يكبر ويعلم أن أمه باعته واشترت هذا الرجل ، وظلمت نفسك باتباع هوي نفسك والانسياق وراء غرائزك وأهوائك والمخاطرة بكل شيء في سبيل إرضاء هذه الغريزة واتباع هذا الهوي . فلو كانت المشكلة فقط في هل تتزوجين هذا الشخص أم لا لما أرسلت رسالتك الكن المشكلة والاكمة الكبري هي في ندمت علي ما آل إليه حالك الآن وما صرت عليه ، وما تعانينه من حيرة ، فلو أردت النصيحة لقلت لك لا تتزوجي هذا الشخص يكفيك ما فعلت بنفسك فإن كنت قد اخطأت فليس عيباً أن تتوقفي وتعترفي بالخطأ لكن العيب هو الاستمرار والمكابرة والعناد ، والإصرار علي استكمال الخطأ ، فالتراجع الآن أفضل حتي لو شمت بك الشامتون ، إن كنت طلبت من زوجك ان يسامحك ويبقي عليك فلما لا تكررين المحاولة مرة اخري ، لماذا لا تمنحي نفسك هدنة للتفكير السليم ومحاسبة النفس علي أخطائها ، وتحديد البداية السليمة لحياتك ، لم لا تضعين نصب عينيك مصلحة طفلك ، هأنت قد فقدت كل شيء لكن ما لا يدرك كله لا يترك كله ، كفاك تصرفات غير مسئولة ، ومرة واحدة تصرفي كأم ترعي مصلحة طفلها ولا تخطو خطوة قبل ان تفكر فيما يمكن أن يحدث له ، هذا حقه عليك عزيزتي ناهيك عن زوجك إن كنت كرهت عشرته فلا ذنب للبريء الذي أنجبته وستحاسبين عنه أمام الله طفلك ورعايته والمسئولية عنه أمانة فلا تضيعيها وكفاك ما ضيعته . ثوبي إلي رشدك واستقيمي ، وأعني بالاستقامة هنا الاستقامة في السلوك والاستقامة في التفكير أيضاً ، فلو انك حقاً ندمت علي خيانتك لزوجك ، ماكنت فكرت الآن بالزواح من نفس الشخص الذي خنت زوجك من أجله ، فلا تحزني لأان زوجك رفض أن يسامحك لأنه علم بزيف مشاعرك وكذب توسلاتك ، وأنك لم تتوبين عن حماقاتك، فاثبتي له حسن نواياك بابتعادك عن رجل خرب عليك حياتك وأنت عن ذلك غافلة ، ابتعدي عنه كي لا يطالك عذاب ضميرك وانتقام ربك وخافي من دعوة زوجك الذي ظلمته بلا سبب . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك