سلطت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية الضوء على حادث سقوط طائرة تركية على يد القوات السورية، مؤكدة أن سوريا تسعى جاهدة لتهدئة الموقف حتى لا يضيف بشار إلى قائمة معارضيه وأعدائه اسما جديدا. وقالت الصحيفة إن المسئولين السوريين والأتراك يعملون على تهدئة وإخماد التوتر الناشب إثر تبادل إطلاق النار بين القوات السورية وطائرة تركية حيث بادر البلدان بشن عملية إنقاذ مشترك لإنقاذ طيارين لا يزالون مفقودين في شرق البحر المتوسط، موضحة أن الحادث أسفر عن تصاعد التوترات في العلاقات بين الدولتين الجارتين والتي كانت متوترة بالفعل بسبب دعم تركيا للثورة السورية ضد الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه القمعي على مدار العام الماضي. وأوضحت الصحيفة أن أنقره ودمشق تحاولان تجنب المحادثات العدائية حرصا على تجنب ردود الفعل التي ما يمكن أن تسفر عن مواجهة كارثية مبينة الحساسية المفرطة والطاقة المتفجرة الكامنة في هذا الحادث. ومن جانبه، أعلن الرئيس التركي عبدالله جول أنه سيأخذ إجراءات حاسمة بشأن طائرة (فانتوم F4 ) التي سقطت قبالة الساحل السوري فور صدور بعض التقارير التي سوف توضح خبايا الأمر وحقيقة ما إذا كانت الطائرة قد دخلت المجال الجوي لسوريا حسبما برر الدفاع الجوي السوري في وسائل الإعلام السورية. وأكدت الصحيفة على أن تركيا كعضو في حلف شمال الأطلسي المعروف "الناتو" قد أجرت مشاورات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والحلفاء الآخرين قبل أن تقرر كيفية الرد على سوريا مشيرة إلى أن تركيا لم تسع للحصول على دعم من حلفاء الناتو لاتخاذ أي إجراء انتقامي. ورأت الصحيفة ان روسيا الحليف المقرب من سوريا لا ينوي التدخل في هذا الشأن مراقبة عن كثب ما تؤول إليه الأمور رافضة بقوة أي تدخل خارجي في النزاع المدني السوري الذي أسفر عن أكثر من 10 آلاف قتيل في سوريا.