الخبز، والوقود، والأمن، والمرور، والنظافة.. هى خمس قضايا كبرى، تعهد الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بالتصدى لها وحلها فى أول مائة يوم لدخوله قصر الرئاسة، وهى القضايا وثيقة الصلة بحياة المواطن المصرى، التى تنغص عليه معيشته، وتعكر صفو نهاره وليله، بل وتتسبب فى أن يفقد تلك الحياة من أجلها فى بعض الأحيان. «مرسى» وضع تصورات لحل القضايا الحياتية الخمس، فى برنامجه الانتخابى، وراهن على الانتهاء منها فى التوقيت الذى وضعه لنفسه (100 يوم فقط)، وطالب مؤيديه بأن يحاسبوه على إنجاز ذلك الرهان، وهناك بالفعل من وثق فى تلك الوعود وبات لديه أمل فى حلها وانتخب مرسى بناء على تلك القناعة، فيما يُجمع عدد من الخبراء فى مجالات عدة على صعوبة حل تلك القضايا الكبرى فى 100 يوم فقط؛ وذلك لأنها تُعد مشكلات ضاربة بجذورها فى المجتمع المصرى، كما أن المائة يوم غير كافية بالمرة لحل قضية واحدة فقط، حسب الخبراء، الذين أكدوا أيضا أن الرئيس الجديد لا يملك عصا سحرية، إنما يجب وضع خطط طويلة المدى حتى إن آتت أُكلها بعد عام أو أكثر. «الوطن» عرضت الخطط على الخبراء، واستطلعت آراءهم، وتعرفت على حلولهم البديلة لها، فضلا عن مناقشة أسباب الأزمات وتفاصيلها، وتاريخها مع المصريين، أملا فى وأدها، سواء فى المائة يوم الأولى، كما أعلن «مرسى»، أو حتى على المدى البعيد مثلما يؤكد الخبراء.