اخبار السعودية الان حملت اللجنة المختصة المشكلة للتحقيق في قضية الطفلة السعودية لمى الروقي صاحب البئر التي سقطت فيه الطفلة مسئولية وفاتها. وأكدت اللجنة أن صاحب البئر قام بحفره مرة أخرى بعد أن صدر أمر بردمه لوقوعه في حدود أراضٍ مملوكة لوزارة الدفاع. وأضافت اللجنة أن المالك لم يردم البئر بالصورة المطلوبة، بل اكتفى بوضع حجرٍ على فوهة البئر وردم السطح فقط، وبمرور السنوات وتراكم مياه الأمطار والسيول، بدأ الجزء العلوي بالتآكل، مما أدى إلى انهيار البئر وفتحه من بعض جوانبه. يأتي هذا بعد أن أعلنت مديرية الدفاع المدني بتبوك، إنهاء عملية البحث عن الطفلة لمى الروقي في بداية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث تمكنت من استخراج الأجزاء المتبقية من جثتها من البئر، وتمّ إرسالها للطب الشرعي، وذلك بعد 48 يوماً من سقوط الطفلة في بئر ارتوازية في وادي الأسمر قرب محافظة حقل. وكان تقرير الطب الشرعي أكد أن الرفات التي تم استخراجها قبل نحو أسبوعين، تعود إلى الطفلة لمى عايض الروقي، التي كانت قد سقطت في بئر بتبوك قبل نحو شهرين، وشغلت قضية استخراجها الرأي العام داخل السعودية وخارجها، كشف والدها في تصريح لجريدة "سبق " الإلكترونية قبل أيام أنه رفض تسلُّم رُفاتها، مشترطاً أن يطلع على التقارير الطبية الخاصّة بها كاملةً، والتي مُنع من الاطلاع عليها "حسب قوله". وقال عائض الروقي، "عندما حضرت للدفاع المدني بتبوك، بعد ظهور النتائج الأخيرة، قدّموا لي ورقتين، ورقة لتسلُّم الرُفات وكف البحث ودفن البئر والأخرى مفادها "هل تتسلَّم الرُفات أم لا؟". وأضاف "الروقي": "طلبت منهم مقابل التسلُّم الاطلاع على تقارير الكيس التي استخرجته شركة معادن، وتأخّر ثلاثة أسابيع عند الفريق الطبي والأدلة الجنائية، إلا أنهم رفضوا". وناشد "الروقي"، وزير الداخلية بتشكيل لجنة عاجلة للتحقّق من الإجراءات التي اتخذها الدفاع المدني، كما طلب تمكينه من الاطلاع على التقارير الطبية، وتسلُّم نسخة منها، وأشار إلى أنه ذهب للبئر ووجدها مطمورة. ولم يتم الإعلان حتى اليوم ما إذا كان تم دفن رفاة الطفلة لمى الروقي أم لا.